موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يونيو-2017
محمد‮ ‬أنعم -
تعرضت اليمن لضغوطات داخلية وخارجية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي بسبب الأنشطة الإرهابية لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن والمندرجين تحت مسمى (التجمع اليمني للاصلاح) فواجهها الرئيس علي عبدالله صالح بالرفض إيماناً منه بأن دستور الجمهورية اليمنية والتعددية السياسية والنهج الديمقراطي تكفل لحزب الاصلاح أن يمارس نشاطه تحت ذلك السقف الذي لا يجوز لأي حزب أو تنظيم سياسي تجاوزه، وان على الجميع استغلال هذا المناخ الديمقراطي للتنافس في البرامج لقيادة تحول نهضوي في البلاد لتعويض الشعب اليمني عن سنوات الحرمان في عهود الإمامة‮ ‬والاستعمار‮ ‬وسنوات‮ ‬الصراعات‮ ‬الحزبية‮ ‬التي‮ ‬تفجرت‮ ‬بعد‮ ‬انتصار‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮.‬
دفاع الرئيس علي عبدالله صالح عن جماعة الاخوان اثار شكوكاً كبيرة لدى الحزب الاشتراكي اليمني الشريك الرئيس في اعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ليس ذلك فحسب بل إن علاقات اليمن لم تكن على ما يرام مع العديد من الدول ومنها مصر وتونس وغيرهما بسبب جماعة الاخوان المسلمين،‮ ‬وانشطتهم‮ ‬المثيرة‮ ‬لقلق‮ ‬دول‮ ‬خارجية،‮ ‬بينما‮ ‬النظام‮ ‬لم‮ ‬يتصور‮ ‬ان‮ ‬خبث‮ ‬الاخوان‮ ‬موجود‮ ‬لدى‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮.‬
وعقب حرب الدفاع عن الوحدة عام 1994م ظهرت النزعة الاقصائية والإلغائية في الممارسات السياسية التي انتهجتها قيادة حزب الاصلاح في المحافظات الجنوبية والشرقية وغيرها.. غير أن الأخطر من ذلك ان حزب الاصلاح اتجه إلى تكوين جناح عسكري قبلي مستقوين بما تم نهبه من اسلحة‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬94م،‮ ‬ولم‮ ‬يمض‮ ‬من‮ ‬الوقت‮ ‬الكثير‮ ‬حتى‮ ‬بدأت‮ ‬تظهر‮ ‬بصمات‮ ‬الاصلاح‮ ‬في‮ ‬الأعمال‮ ‬الإرهابية‮ ‬والتخريبية‮ ‬وفي‮ ‬مقدمة‮ ‬ذلك‮ ‬استهداف‮ ‬السياح‮ ‬الأجانب‮ ‬في‮ ‬أبين‮.‬
تغلغل الاخوان المسلمون في كل اليمن الى درجة اعتقدوا فيها أنه بات بإمكانهم ابتلاع النظام في غمضة عين لذا ذهبوا بثقة الى تنفيذ مؤامراتهم الانقلابية عام 2011م والتي تكشف عن حقيقة خطورة هذا التنظيم على مستقبل الدول والشعوب العربية والاسلامية وليس اليمن فقط، لاسيما وان التجربة الوحيدة التي تجسد الشراكة الوطنية والتعايش معهم كانت في اليمن، لكنهم أفشلوها، بعد ان تورطت قيادة هذا التنظيم في إعداد وتنفيذ وتمويل مؤامرة 2011م وخروج قيادات أمثال الزنداني والآنسي واليدومي والمؤيد وصعتر وغيرهم للمطالبة بإسقاط النظام وبرأس الرئيس علي عبدالله صالح، في خروج واضح على الدستور والقوانين والانقلاب على الشرعية الدستورية واستبدالها بشرعية الشوارع، متنكرين لدفاع الرئيس عنهم ورفضه المطالبات الامريكية بتسليم الزنداني لتورطه في دعم الارهاب، ليس هذا فحسب بل ان الرئيس صالح سخر جهود اليمن‮ ‬لإطلاق‮ ‬محمد‮ ‬المؤيد‮ ‬الذي‮ ‬اُعتقل‮ ‬في‮ ‬المانيا‮ ‬ونُقل‮ ‬إلى‮ ‬أحد‮ ‬السجون‮ ‬في‮ ‬أمريكا‮ ‬بتهمة‮ ‬تورطه‮ ‬بالإرهاب‮.‬
اليوم وبعد كل الجرائم التي ارتكبها حزب الاصلاح بحق الشعب والوطن ومستقبل أجيال اليمن خلال السنوات السبع الماضية -ومنها استدعاء العدوان الخارجي وقبل ذلك ارتكاب مذبحة مسجد دار الرئاسة والاستهداف الممنهج لمنتسبي الجيش والأمن وتدمير مؤسسات الدولة وصولاً الى الإمعان‮ ‬في‮ ‬ابادة‮ ‬شعب‮ ‬والقضاء‮ ‬على‮ ‬منجزات‮ ‬الوطن‮ ‬بالتحالف‮ ‬مع‮ ‬العدو‮ ‬السعودي‮ ‬الحاقد‮- ‬اليوم‮ ‬وبعد‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬أصبح‮ ‬الإصلاح‮ ‬على‮ ‬كف‮ ‬عفريت‮.‬
حقيقة لقد عجزت حكومة الاخوان المسلمين عن أن تتحمل مسئوليتها الوطنية والتاريخية عقب انقضاضها على السلطة بعد فوضى 2011م، فما كان منها الا ان تفر الى الخارج وتسليم البلاد لجماعة انصار الله، ومن ثم تستدعي مع هادي العدوان الخارجي الذي تقوده السعودية بدعوى إسقاط‮ ‬ما‮ ‬أسموه‮ ‬بالانقلاب‮..‬
نجزم أن المخطط التآمري للاخوان وتحالف العدوان قد فشل بفضل الصمود والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب وهوعلى قناعة تامة أن صواريخ العدوان وكوارث الحصار والمجاعة والأمراض تظل أهون عنده ألف مرة من التعايش او الشراكة مرة أخرى مع (حزب الاصلاح)، وعلى هذا الاساس نجد‮ ‬ان‮ ‬الجميع‮ ‬يتقبلون‮ ‬اخطاء‮ ‬انصار‮ ‬الله،‮ ‬لكنهم‮ ‬غير‮ ‬مستعدين‮ ‬أن‮ ‬يتقبلوا‮ ‬مرة‮ ‬اخرى‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮.‬
ولعل التداعيات الأخيرة التي عصفت بدول تحالف العدوان واحتدام الخلاف بين السعودية ومصر والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى ترجع أسبابها الرئيسية الى اقتناع دول الخليج ايضاً بخطورة مؤامرة جماعة الاخوان عليهم وما يشكلونه من تهديد للمنطقة وأمنها واستقرارها، ولهذا كشروا عن انيابهم على قطر والتي ليس أمامها إلاّ أن تنصاع للسعودية ومصر والامارات وتتخلى عن جماعة الاخوان أولاً، وكذلك إبعاد قيادات هذا التنظيم عن أراضيها ووقف تقديم أي دعم أو مساندة لهم، وإغلاق قناة (الجزيرة).. الخ..
نعتقد ان إعلان معظم الدول العربية الحرب ضد التنظيم الدولي للإخوان يؤكد حقيقة استحالة التعايش والشراكة مع الاخوان وان السياسات القاسية التي اتخذت ضدهم في مصر وسوريا والعراق وتونس والامارات وروسيا.. الخ، سياسات صحيحة.
ويزداد وضع حزب الاصلاح تعقيداً، وأمام هذا الاستهداف العربي والدولي يزداد وضع حزب الاصلاح تعقيداً خصوصاً بعد تورط قياداته مع قطر في عمليات التصفيات التي طالت جنوداً سعوديين وإماراتيين في عدن، اضافة الى استنزاف دول تحالف العدوان وفي المقدمة السعودية والامارات في الحرب على اليمن، والتي يستثمرها الاخوان لجني مليارات الريالات سواء من خلال كشوفات لأسماء وهمية من جيوش المرتزقة، او من عائدات بيع الاسلحة التي تزودهم بها السعودية والإمارات وغيرهما، خلافاً عن تهريب جزء منها لدعم الجماعات الإرهابية في مصر وليبيا وسوريا‮ ‬والعراق‮.‬
اليوم تتضح قناعات دول تحالف العدوان بخطورة الدور التآمري لإخوان اليمن من خلال حقيقة استخدامهم كوقود حرب فقط، وعدم تمكينهم من احتلال مدينة تعز، او إدارة عدن اوحضرموت، وترك القرار للقيادات العسكرية الاماراتية.
هناك تهيئة للشارع العربي والاسلامي والدولي للتخلص من الاخوان كجماعة إرهابية، من خلال حملة تحريض ممنهجة تشنها وسائل الاعلام السعودية والإماراتية والمصرية ضد اخوان اليمن، باعتبارهم المطلوب الأول للسعودية ومصر والامارات بعد قطر..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)