الميثاق نت - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، إنه تم منع ولي العهد السابق (المخلوع) محمد بن نايف، من مغادرة المملكة ووضعه وبناته قيد الإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدة، بحسب اربعة مسؤولين امريكيين سابقين وسعوديين مقربين من العائلة المالكة.
وقال المسؤولون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم حتى لا يعرض العلاقات مع العائلة المالكة للخطر، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن القيود الجديدة المفروضة على بن نايف تهدف إلى منع أي معارضة محتملة ضد ولي العهد الجديد محمد بن سلمان.
ولم يكن من الواضح الى متى ستظل الاقامة الجبرية قائمة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد هز خط الخلافة الاسبوع الماضي بسلسلة من المراسيم الملكية التي عززت ابنه المفضل محمد بن سلمان ولي العهد وازالة محمد بن نايف (57 عاما).
وتقول "نيويورك تايمز" ان تعيين بن سلمان وليا للعهد، قد أنهى بشكل فعال الآفاق السياسية لكثير من الأمراء الأكبر سنا، وبعضهم يعتبرونه متهورا، ومتعطش للسلطة وعديم الخبرة. ويشغل الأمير محمد أيضا منصب وزير الدفاع في المملكة، والمسئول عن التدخل العسكري السعودي المكلف في اليمن المجاور.
وحاولت وسائل الإعلام السعودية الرسمية إظهار تعيين بن سلمان وليا للعهد بأنه تم عبر انتقال سلس، حيث بثت مرارا وتكرارا فيديو يظهر محمد بن سلمان وهو يقبل بهدوء يد محمد بن نايف الذي دعا له بالتوفيق.
لكن القيود المفروضة على الأمير الأكبر تشير إلى الخوف من أن بعض أفراد العائلة المالكة قد أزعجهم التغيير، وان مظاهر بن سلمان العلنية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه المشاعر.
وقال مسؤول أمريكي رفيع إن الأمر يدل على أن بن سلمان لا يريد أي معارضة، ويريد تصعيد بشكل مستقيم بدون أي معارضة.
وقال المسؤول الرفيع إن الحكومة الأمريكية كانت على اتصال بوزارة الداخلية السعودية، بيد أن المسؤولين الأمريكيين لم يجروا أي اتصال رسمي مع محمد بن نايف منذ ذلك الوقت وهم يرصدون الوضع عن كثب.
وأضاف المسؤول الرفيع أن بن نايف كان صديق وشريك للولايات المتحدة، ونحن لا نريد أن نتعامل معه بشكل غير منظم أو غير آمن.
ومنذ خلع محمد بن نايف، أعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين المخضرمين في مكافحة الإرهاب والاستخبارات الذين لديهم علاقات قوية معه عن غضبهم بشكل خاص على طريقة التعامل معه. لكنهم كانوا حذرين من التحدث علنا بسبب الدعم القوي الذي يلقاه الملك سلمان وابنه من الرئيس دونالد ترامب وغيره من كبار المساعدين، بما في ذلك جاريد كوشنر، صهر الرئيس.
كما فرضت قيود على بنات محمد بن نايف، وفقا لمسؤول أمريكي سابق له علاقات مع العائلة المالكة. وقال المسؤول السابق ان احدى بنات بن نايف اُبلغت بان زوجها وطفلهما يمكنهما المغادرة لكن بدونها.
وقال أحد المقربين من العائلة المالكة إن القيود الجديدة فرضت على الفور تقريبا بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.
وعقب إعلان خلعه، عاد محمد بن نايف إلى قصره في جدة ليجد أن حرسه الموثوق بهم قد استبدلوا بحرس موالين لمحمد بن سلمان، ومنذ ذلك الحين، منع من مغادرة القصر، وفقا لما ذكره المسؤول السعودي ومسؤول أمريكي سابق.
وأكد مسؤول أمريكي سابق آخر أن بن نايف منع من مغادرة المملكة، لكنه قال إنه لم يسمع أنه تحددت إقامته في قصره فقط.
|