موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-يوليو-2017
د/عبدالرحمن أحمد ناجي -
تمخض الجبل فولد فاراً ، وسمعنا جعجعة أصمت الآذان ولم نر طحيناً ، أرعدوا وأزبدوا وزمجروا وهددوا وتوعدوا ، ثلاثة عشر مطلباً مهيناً ومهلة عشرة أيام للقبول بها ثم مددوا لها 48 ساعة لعل وعسى أن تفلح مساعي الوسطاء الرسميين أو المخفيين ، ﻻحظوا للقبول بها وليس لدراستها والتفاوض حولها بل لإعلان الاستجابة لها والرضوخ لمشيئة واضعيها ، ما لم فسيتم التصعيد بما لا تُحمد عقباه وما ﻻ يخطر علی بال بشر ، وفي اليوم الثالث عشر وبمكالمة تلفونية من الحاكم بأمره المتحكم بمصائرهم ، الذي إن أمرهم أطاعوا وأذعنوا صاغرين ، فكل رغباته لديهم أوامر غير قابلة للنقاش أو الجدال أو المراجعة ، فهو ربهم العلني الناطق بمشيئة ربهم السري القابع في تل أبيب ؛ حفاظاً على ماء وجوههم ، كي ﻻ يظهروا كما خلقهم الله أمام شعوبهم ، مجردين من كل ما يستر أبدانهم ، وبما ﻻ ينتزع أوراق التوت فتنكشف عوراتهم أمام كل من في الكون بخضوعهم وذِلهم للصهاينة .
وفي اليوم الثالث عشر بدت الوجوه شاحبة لدى الملايين من العرب العاربة والمستعربة وهي تمسك بأيديها على قلوبها ، وشخصت الأبصار باتجاه المؤتمر الصحفي الذي سيتم عقده ، لاطلاع كل البشر على ما تمخض عنه الاجتماع التنسيقي للشقيقات الأربع الذي ضم الشقيقات الثلاث الخليجية وإلى جانبها الشقيقة العربية الأفريقية ، وانتظر الحاضرون المدعوون لحضور ذلك المؤتمر كثيراً قبل أن يطل عليهم وزراء خارجية تلك الشقيقات بملامحهم الواجمة التي أظهرتهم أقرب ما يكونون للأموات منهم إلی الأحياء ، وكان لافتاً أنهم وكأن طيور الأبابيل تقف على رؤوسهم أو فوق أكتافهم تحصي عليهم كل حركة أو حرف يصدر عنهم ، تلعثموا كثيراً وشردت أذهانهم أكثر فاضطروا أن يطلبوا من أكثر من صحفي أن يعيد سؤاله .
وفي الأخير صدر عن ذلك الاجتماع (التنسيقي) بيان هزيل ﻻ يرقی إلى حجم الأمنيات والتطلعات التي راح الكثيرون يتهامسون بها ويتداولونها في مواقع التواصل الاجتماعي عن ماهية تلك العقوبات التي يمكن أن تحل بالشقيقة الخامسة إن هي عاندت ورفضت الإذعان لتحقيق المطالب الثلاثة عشر ، ومما يبعث على الرثاء تركيز البيان على توجيه اللوم للشقيقة المحاصرة لأنها سربت تلك المطالب للإعلام وسلطت عليها الأضواء في كل المنابر الإعلامية في كوكب الأرض ، واعتبرت ذلك مؤشراً خطيراً أكد لهم منذ اليوم الأول للمهلة الممنوحة لها أنها غير جادة في بحث تلك المطالب ، وجعلت من التسريب موضوعاً محورياً وذنباً ﻻ يغتفر ، لأنهم يدركون أن تلك المطالب مخجلة عند المقارنة بواقع حال المطالبين بها ، مما جعلهم ينظرون إليها على استحياء ، فإذا بليتم فاستتروا ، لكن يبدو أن تسريب تلك المطالب قد صعقهم وأثار جنونهم وقلب الطاولة على رؤوسهم .
واختتم ذلك البيان الهزيل والمخزي بتلاوة ما قالوا إنها تهم موجهة لتلك الشقيقة، فقد أخذت الشقيقات الأربع عليها تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها؛ بهدف نشر الفوضى والدمار، وتقويض أمنها الداخلي، ودعمها وتمويلها لتنظيمات مصنفة إقليمياً ودولياً ككيانات إرهابية ، وتلك تهم متطابقة 100% مع واقع حال مملكة الرمال المتزعمة لتلك الشقيقات وهي التي تبسط سيطرتها بالبطش المفرط على المسلمين من أبناء نجد والحجاز ومنابع النفط في المناطق الشرقية ، ومعظم ما هو مطلوب من الشقيقة الخامسة مطلوب من تلك الشقيقة لتثبت أنها غير ملوثة بخلايا الإرهاب السرطانية ، بما في ذلك طرد قيادات الإخوان المسلمين وتطهير أراضيها من نجسهم ورجسهم ، وإقفال قنوات الفتنة الفضائية العربية والحدث مقابل الجزيرة بما في ذلك الجزيرة أطفال.
في المقابل نجد من ما الوا يحملون جنسية (اليمن) العظيم ، المقيمين في فنادق الرياض في حيرة كاملة من أمرهم ، تتخبط مصالحهم وتتشتت رؤاهم، فأجسادهم في الرياض بينما أرواحهم وقلوبهم في الدوحة ، أما عقولهم فهي عاجزة تماماً عن التفكير واستقراء المستقبل ولعلهم استعانوا أو سيستعينون مضطرين للمنجمين وقراء الطالع لاستشراف المستقبل والتنبؤ بمن ستكون له الغلبة في المشهد السياسي العجيب الذي يحيط بهم والذي فت في عضدهم ومزقهم شر ممزق ، لكي يصطفوا إلی جانبه ويشرع علماؤهم بالاجتهاد في صياغة الفتاوى التي تبيح لهم ذلك الاصطفاف وتجرم وتحرم اتخاذ أي موقف مغاير ، يحدث ذلك مع تواتر الأنباء التي لم نتيقن من مدی صحتها حتى الآن عن وضع كبار الرؤوس أو الكروش من المنتمين منهم للجماعة الموصومة بالإرهاب هم وعائلاتهم تحت الإقامة الجبرية ، وتقييد حرية البعض الآخر منهم بالتحرك إلا في حدود كيلو مترات معينة لكل منهم ، ولو أن لهم عقولاً في جماجمهم لأدركوا أنه كان الأجدر بهم حتى بمنطق المصلحة أن يصطفوا مع أبناء جلدتهم ، وينفضوا عن أنفسهم رجس الخيانة والعمالة والارتزاق ، ففي نهاية الأمر لن يصح إلا الصحيح.. ومن باع وطنه بثمن بخس ، فمن المستحيل أن يجد لنفسه وطناً آخر يشتريه ولو أنفق لأجل ذلك كل ما في الكون من كنوز .
من جهة أخرى ، نجد عدداً من المفارقات المتناقضة العجيبة ، فالعناصر القيادية المنتمية لتلك الجماعة المصنفة لدی من يستضيفهم في فنادق الرياض بأنها إرهابية في شلل تام عن التفسير لقواعدهم كيف يدعمون ولو في الخفاء من الباطن ومن تحت الطاولة دويلة قطر وهي التي لم تكتفِ بالدعم التركي والأمريكي بل والمدعومة عسكرياً ولوجيستياً أيضاً بكل قوة وفي وضح النهار ودونما خجل وﻻ حياء من منبع المجوس والروافض وفق قناعاتهم .
وفي مفارقة أخرى نجد النظام السياسي في مصر العروبة وأرض الكنانة مازال يتلقى الضربات الموجعة المتتالية من ذات الجماعة وآخرها المجزرة التي راح ضحيتها- السبت الماضي- أكثر من 26 جندياً مصرياً عند استهداف حاجز عسكري شمال محافظة سيناء ، بالتزامن مع التخلي الرسمي المهين عن جزيرتي صنافير وتيران ، كما يعجز النظام المصري عن التعامل مع لوغارتيمات مساندته مؤخراً للاتهامات التي وجهتها شقيقاته الخليجيات الثلاث للشقيقة الخليجية الرابعة بدعم ومساندة الإرهاب ، في ذات الوقت الذي يحتضن فيه من يدعون أنهم مشتركون معه في تحالف دولي وإقليمي لمناهضة الإرهاب من (جُهَّال) آل سعود رؤوس تلك الجماعة في عاصمتها كضيوف تنفق عليهم بسخاء من الخزينة العامة للمملكة ، ويظل السؤال المحير حتى للمواطن المصري البسيط : ما الذي جنته مصر من تنازلها عن الجزيرتين والتحالف ضد اليمن وضد قطر؟! ، طالما اضطر نظامها السياسي لإخضاع مواطنيه لجرعة سعرية ضاعفت أسعار كل مقومات حياتهم ، دون أن يجد أي دعم يذكر ولو بما مقداره ربع ما عاد به الرئيس الأمريكي لبلاده في لمح البصر بعد زيارته الأولی القصيرة لمملكة الرمال (لكوبری) ، ذلك الدعم الذي من شأنه – إن حدث – أن ينعش الاقتصاد المصري ، ويجنبه تلك الإجراءات الاقتصادية القاصمة لظهر المواطن المصري .
في نهاية الأمر ولمن يطالع التاريخ منهم ، فإنهم سيكتشفون ولو بعد حين صحة الحقيقة التاريخية الموثقة لديهم ، بأن اليمن مقبرة للغزاة مهما بلغ عدد أولئك الغُزاة وعدتهم وعتادهم وتجهيزاتهم ، وأنهم ارتكبوا حماقتهم الكبرى التي ﻻ تغتفر ، وحفروا قبورهم بأيديهم ، في اللحظة التي سولت لهم عقولهم المريضة العدوان على (اليمن) العظيم ، معتقدين أن (اليمن) العظيم أصبح في أضعف حالاته ، وأنه بات لقمة سائغة سهلة القضم والابتلاع في مدى زمني قياسي ، ويقيني أننا بإذن الله سنشهد بأم أعيننا قريبا انفراط عقد تحالفهم الشيطاني وتهاوي عروشهم ، وتنفس شعوبهم الصعداء وعبق الحرية ونسائم العزة والكرامة بعد إزاحة تلك الكوابيس التي كانت تقتات منهم وظلت جاثمة على أجسادهم وأرواحهم عقوداً متتالية من الزمن ، والأمر كله لله من قبل ومن بعد ، لكنهم ليسوا من أولي الألباب ليتعظوا وليتدبروا أمرهم بما فيه صلاح لهم .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)