سمير النمر - ونحن نعيش اليوم ووطننا اليمني يتعرض لعدوان سعودي غاشم منذ ثلاث سنوات تنفيذا لمؤامرة خليجية بريطانية امريكية تستهدف امن اليمن ووحدته وسيادته.. بدأت تفاصيل هذه المؤامرة عقب تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام ١٩٩٠ م على يد الزعيم علي عبدالله صالح بالاتفاق مع قيادة الشطر الجنوبي سابقا ممثلا بالأستاذ علي سالم البيض الذي تراجع عن الوحدة واعلن الانفصال في عام ٩٤ بعد ان تم الاستفتاء الشعبي على الوحدة والدستور كخيار شعبي لكل افراد الشعب اليمني شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وجاء هذا الموقف من علي سالم البيض تنفيذا لأجندة بعض دول الخليج ومن ورائهم بريطانيا الذين ساءهم تحقيق الوحدة فبذلوا الاموال والدعم ليتحول الانفصال الذي اعلنه البيض إلى امر واقع لكن ارادة الشعب اليمني وقيادته السياسية كانت اقوى من مؤامرة تمزيق الوطن حيث التف الشعب حول الجيش وقيادته السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة آنذاك واستطاعوا القضاء على دعاة الانفصال بعد استنفاذ كافة الوسائل السياسية في احتواء الازمة التي تعقدت كثيرا بعد اعلان البيض الانفصال واعلان الحرب ضد الجيش اليمني في عدد من المعسكرات وباءت محاولة الانفصال بالفشل رغم الدعم المقدم من بعض الدول الخليجية وانتصرت ارادة الشعب وتعمدت الوحدة بدماء ابناء اليمن في الجنوب والشمال في تاريخ ٧ يوليو ٩٤م باعتبار الوحدة والديمقراطية خياراً شعبياً ووطنياً اختاره الشعب اليمني بلا رجعة ورغم ماتحقق للشعب اليمني في ظل دولة الوحدة والديمقراطية الا ان اعداء اليمن ظلوا ينسجون المؤامرات ويتحينون الفرص للانقضاض على الشعب اليمني ووحدته ومنجزاته وتجلت هذه المؤامرة بشكل واضح في عام ٢٠١١م تحت مايسمي الربيع العربي وما افرزه من مخططات لتدمير اليمن وتمزيقه وادخاله في اتون حرب اهلية الا ان حكمة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية احبطت مخطط الحرب الاهلية بتنازله طواعية عن الحكم ورغم ذلك ظل اعداء اليمن في الخارج وعملاؤهم في الداخل مستمرين في محاولة تمزيق اليمن وتدميره من خلال هيكلة الجيش ومايسمى بمشروع الاقاليم لكن هذا المخطط قوبل برفض شعبي جعل اعداء اليمن يقومون بعدوان غاشم على الشعب اليمني بقيادة السعودية وحلفائها الدوليين بريطانيا وامريكا والكيان الصهيوني وعملائها في الداخل ممثلا في الفار هادي وحزب الاصلاح (الاخوان المسلمين ) والانفصاليين لتدمير مقدرات اليمن وتمزيقه إلى دويلات صغيرة.. ورغم ماتحقق لهم من تدمير لمقدرات الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات اضافة إلى احتلال جنوب الوطن والسعي لفرض خيار الانفصال كأمر واقع تنفيذا للمخطط القديم الا ان ارادة الشعب اليمني ومقاومته للعدوان السعودي وحبه لوحدة اليمن سيظل المظهر الابرز كخيار للشعب اليمني حتى تحقيق النصر وطرد الاحتلال الاجنبي من جنوب الوطن.. وكما استطاع الشعب اليمني طرد الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م وتحقيق الوحدة والانتصار على الانفصاليين في الماضي القريب فلاشك اننا سننتصر على العدوان السعودي الغاشم ومشروعهم التمزيقي لليمن وستنتصر ارادة الشعب اليمني ووحدته وسيادته الوطنية.
|