موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-يوليو-2017
د/علي عبدالقوي الغفاري -
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم.
في البداية نجدها مناسبة لنتقدم باسم المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية في الجمهورية اليمنية بعظيم التهاني والتبريكات إلی شعبنا العربي في العراق وسوريا بيوم إنجاز وتحقيق جزء من السلام الموعود "الأحد" الموافق التاسع من يوليو والذي نعده في اليمن خطوة كبيرة في طريق تحقيق السلام العادل والشامل لأبناء شعبنا في العراق وسوريا في أقرب الآجال إن شاء الله .
نعم :علی إمتداد السنوات السبع الماضية عانى أبناء شعبنا في العراق وسوريا من مرارة الحرب الأهلية والتدخلات الإقليمية والدولية التدميرية والعبثية بكل معانيها وأبعادها... ولنفس الأسباب عانت ولازالت تعاني منه اليمن وليبيا مع الفارق أن اليمن تعاني الأمرين في آن واحد، فهي تتعرض لعدوان سافر و حصار شامل بري وبحري وجوي .لم يشهد له التاريخ مثيلا، وتحت مرأی ومسمع دول العالم وتجاهل مقصود من الأمم المتحدة ومجلس اﻻمن الدولي. ...
وما كان يمكن لهذه الحروب التدميرية أن تقوم في الدول العربية الأربع لو أن قيادات هذه الدول عملت خلال سنوات حكمها بموجب القوانين والأنظمة النافذة المنبثقة من دساتيرها المنظمة لسياسة كل دولة في مختلف أوجه الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والحزبية ولو لم ينتشر التسلط و الظلم والفساد في شتى مناحي الحياة المختلفة وغياب الممارسات الديمقراطية الحقيقية وليس الديمقراطية الصورية التي كانت تمارسها تلك اﻻنظمة، وعدم اقصاء فئات معينة واحزب معينة في هذا البلد أو ذاك.... فما حصل لأبناء هذه الدول التي عانت من ظلم قياداتها وأبناء جلدتها الذين غنموا ونهبوا أموال وخيرات وساحات وميادين شعوبها ذلك أدى إلى التدخل في شؤون دولنا .
إن انتصار الجيش العراقي ودحره تنظيم داعش الإرهابى في الموصل بعد حرب ضروس إستمرت تسعة أشهر قد مثل قمة التحدي لإنهيار تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وأعوانه وسقوط اسطورتة سقوط مدوي الأمر الذي يتطلب من الجيش وأبناء الشعب العراقي مواصلة عملياتهم ﻻستئصال هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية حتی يحقق النصر المؤزر للعراق العظيم و تحرير كل شبر، ولكي يتمكن أبناء العراق في المهجر من العودة إلی بلاد الرافدين... وهنا تأتي مهمة القيادة العراقية وبمساعدة المجتمع الدولي في التحرك السريع لإعادة توطين المهجرين من أبناء الشعب العراقي وإعادة إعمار مناطقهم وبيوتهم التي دمرتها سنوات الحرب بحيث تعمل القيادات والأحزاب العراقية في بذل جل جهودها لرفع المعاناة عن كاهل كل عراقي وفق الثوابت الوطنية للعراق بلد الحضارة والتاريخ وأن لا يكون للحزبية والمناطقية والعشائرية شأنا وتدخلا في إعادة بناء ما دمرته الحروب. وهنا ننوه ان المعركة مع داعش لم تنته بتحرير الموصل ..ويجب ان تكون القيادة العراقية في غاية من اليقظة واخذ كافة اﻻجراءات لتفادي أية هجمات ارتدادية للتنظيم .
وينطبق الحال علی الوضع في سوريا بلد الأديان والحضارات فقد تزامن تحرير الموصل في العراق باتفاق التحالف الدولي ممثلا بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن علی وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا وصولاً لاتفاق التحالف الدولي بإيقاف الحرب بصورة نهائية في أنحاء سوريا ....اي ان تحرير الموصل سيؤسس لمرحلة جديدة ولتغيير المشهد السياسي في منطقة الشرق اﻻوسط.. وإننا في الجمهورية اليمنية في الوقت الذي نبارك هذا الإنجاز في البلدين الشقيقين نتمنى ان ينعكس ايجابا ﻻنهاء العدوان الظالم على بلادنا و نأمل من فرقاء الصراع العودة للحوار والمفاوضات بهدف الوصول إلى تسوية سياسية وفق الثوابت الوطنية وتغليب مصلحة اليمن وأمنها واستقرارها علی بقية المصالح التي كانت من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هذه الحروب العبثية.. ولذا لابد أن يكون السلام هو الهدف والغاية والعمل لما من شأنه إنهاء الحرب والإنقسام الطائفي والمناطقي والشحن الحزبي ويكفي اﻻمة العربية مزيدا والإنقسام والتجزئة التي جاء بها مخطط سايكس بيكو قبل 100 عام وهذا يتطلب من الجميع التنبه له حتی لا يتحقق المخطط الإستعماري الصهيوني الجديد المرسوم والذي ينفذ اليوم بأيدي عربية أسوأ ألف مرة من سايكس بيكو القديم.
ونؤكد في المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية في اليمن أن عودة السلام والأمن والإستقرار في سوريا والعراق كما لو عاد إلى اليمن الجريح الذي يعاني ويلات ذوي القربی من الأشقاء قبل الأصدقاء والأعداء وينطبق الحال علی ليبيا التي تعاني من الحرب الأهلية بفعل التدخلات الخارجية في بلد كان مرتعا للعرب و للأفارقة علی حد سواء.
ونحن في اليمن لازلنا ثابتون وصامدون لمواجهة العدوان السعودي وحلفائه بفضل صمود وتضحيات أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية البطلة التي أبلت بلاء حسنا وعظيما في مواجهة جيوش الغزاة والمحتلين من 17 دولة .

صنعاء في 9 يوليو






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)