موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الثلاثاء, 18-يوليو-2017
الميثاق نت -   طه العامري -
نختلف او نتفق على شخصية الرئيس السابق للجمهورية الأخ علي عبدالله صالح إلا ان اتفاقنا او اختلافنا حوله وطريقة إدارته للبلاد ومراكز القوى فيها، إلا أننا لا يمكن ان نختلف على ان عهده شكل أبرز وأهم المحطات السياسية والتنموية في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، ويمكن ان نستوحي إيجابيات المرحلة من خلال هذا الكم من الجدل حولها وحول قائدها وهو الجدل الذي ما كان له ان يكون لو لم يكن هناك تأثير عضوي ومنهجي في الوعي الوطني بصورة كلية والذي احدثته 17 يوليو بكل إيجابياتها وسلبياتها انتصاراتها وهزائمها، نعم رافقت المسيرة الكثير من القصور لكنها أيضاً حملت الأكثر من الإيجابيات.. وأي مؤرخ منصف لابد ان ينصف الذكرى وصاحبها نظراً للحال الذي كان سائدا يومها وهو الحال الذي يمكن ان نراه اليوم وبوضوح من خلال هذا العدوان الذي يشن على بلادنا والذي يكفي 17 يوليو انه تجنب هذا العدوان وأجله لـ33 عاماً هي فترة حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الذي تسنم حكم اليمن وهي تكاد تكون على شبه بركان بعد مقتل ثلاثة رؤساء هم الحمدي والغشمي وسالمين وبعد ان اشتدت الخصومة بين النظامين الشطريين وبعد ان قررت السعودية وحلفاؤها في مفاصل النظامين الشطريين تصفية آثار الحمدي وسالمين وطمس كل مآثرهما المادية والمعنوية، في هذه المرحلة وصل الرئيس صالح للحكم عبر طريق محفوفة بالألغام والعوائق ولم يكن امامه من خيار إلا البدء بنزع صواعق تلك الالغام ولاقى ما لاقى من التهم الجاهزة التي تحولت نحوه بعد ان فقدت الحركة السياسية خارطة طريقها نحو اهدافها الذاتية والموضوعية..
17 يوليو جاء كمحطة انطلاق وطوق نجاة لمسار كاد يغرق بكل ما فيه في بحر من الدم والدموع واستطاع صالح بعلاقته الداخلية والخارجية ان يهدئ من جموح قطار العنف والموت، واعتمد بما يشبه سياسة الخطوة-خطوة، فبدأ بكسب الوجهاء والاعيان ومهادنة رموز الإقطاع السياسي والاقتصادي وهؤلاء كانوا ومايزالون حاضرين في خارطة الاحداث السياسية اليمنية منذ العام 1965م ويعملون في إطار تحالف استراتيجي ترعاه مملكة الشر، وليس ما حدث خلال الفترة 2011-2017م إلا نموذجاً لدور المملكة السافر في الشئون اليمنية، وقد استطاع الزعيم تطويق شر المملكة لكل فترة حكمه عبر سياسة الاحتواء والمناورة الاستراتيجية وهي مناورة مكنت اليمن ولاول مرة من الخروج من تحت مظلة الوصاية السعودية وهذا إنجاز يحسب للزعيم الذي حقق هذا الهدف عام 1986م وهو ما لم تغفله حسابات المملكة..صالح بدأ حياته السياسية بالدعوة للحوار الوطني والمصالحة الوطنية واستعد لهذه الغاية بمنظومة من الشخصيات الوطنية التي عملت بجد إلى جانبه وتمكن بهم ومعهم من انتزاع فتيل العنف وتهدئة الاوضاع في المناطق الوسطى، وكما فتح حواراً مع قادة الجبهات المسلحة في تلك المناطق فتح ايضاً حواراً جريئاً وصريحاً مع النظام الشطري في الجنوب، وقد استطاع من خلال هذه القنوات ان ينزع فتيل العنف ويستوعب الأطراف المسلحة ويهدئ من روع النظام الشطري في الجنوب، وربما قليلون هم من يدركون ان صالح واجه ثلاث جبهات مسلحة في المناطق الوسطى عسكرياً وواجه ثلاثة تنظيمات مدنية مثلت اجنحة سياسية لهذه الفصائل العسكرية وهي الجبهة الديمقراطية، وجبهة 13 يونيو للقوى الشعبية، والجبهة الإسلامية، وفيما كانت الجبهتان الاولى والثانية مدعومتين من قبل ليبيا والنظام الجنوبي، كانت الاخيرة مدعومة من الرياض وباكستان وحتى واشنطن، وتحظى بدعم القبيلة ورموز الإقطاع القبلي والاقتصادي،الذين كان على صالح مراوغتهم حتى ينتزع من ايديهم زمام المبادرة والفعل.. وفعلاً تمكن من تحقيق هدفه عبر تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي ضم في مكوناته رموزاً سياسية وثقافية وفكرية تمثل كل الفعاليات من اقصى اليمين إلى اقصى اليسار.. ومع بداية انطلاق لجنة الحوار الوطني خلال العامين 80-82م كانت ثمة ظروف إقليمية ودولية قد تبلورت وساهمت في إنجاح مخطط الرئيس صالح بتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة لكن كل هذا لم يكن خارج اهتمام الرياض التي ظلت ترصد مسار وتوجهات صالح بدقة وقلق ايضاً لانها عجزت عن تطويعه كما اخفقت في تكرار تجربتها مع اسلافه من حكام اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي..
ان 17 يوليو تجربة مثيرة وبحاجة لقراءة منصفة بغض النظر عن قرب القارئ او بعده من صاحبها الذي بدوره لا ينسب هذا اليوم لذاته بل لرفاق شاركوه المسيرة بغض النظر عما حدث ويحدث منذ العام 2011م والتي ادت لبروز تباينات إلا ان هذه التباينات لا تلغي ولا تطمس حقيقة العلاقة الراسخة التي ربطت الزعيم برجال كانوا له ومعه من اجل اليمن الارض والإنسان..
تحية لذكرى منحوتة في الذاكرة.. وتحية صادقة لقائدها الذي قدم تجربة لا تزال بحاجة لقراءة منصفة، وهذا ما سيحدث إن آجلاً أم عاجلاً..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)