موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 18-يوليو-2017
أ.حسين حازب* -
17 يوليو 1978م استمرار الثورة وبداية الدولة وحكم الشعب، رضي من رضي ورفض من رفض فإن وصول الرائد علي عبدالله صالح الى سدة الحكم يوم 17 يوليو 1978م كان ثورة في حد ذاته لأنه كان بداية قيام الدولة وحكم الشعب فقد خالف من سبقوه في طريقة الوصول الى كرسي السلطة التي كانت لا تخرج عن إحدى الطرق الثلاث اما القتل او النفي او أبو زعبل!

- لكن هذا الضابط جاء الى كرسي السلطة بموافقة مالك السلطة وصاحبها وهو الشعب من خلال ممثليه في مجلس الشعب التأسيسي ليعلن الالتزام والعمل بأحد أهداف الثورة الخالدة الذي يؤكد على ان الديمقراطية هي اساس الوصول الى الحكم وبهذا فوصول علي عبدالله صالح الى الحكم قد نقل الوطن من شرعية الثورة والانقلابات التي كانت تحصل تحت يافطة الحفاظ على الثورة وتسببت في كثير من المآسي والخلافات بين رجال الثورة وصولا الى التخوين والغاء اي دور وطني لمن تم الانقلاب عليه باسم الثورة والحفاظ عليها..

لن أخوض في تلك الاحداث الذي انتهت بنفي قائد الثورة المشير السلال ثم نفي القاضي الارياني احد حكماء اليمن واحد رجال الحركة الوطنية منذ الأربعينيات، واغتيال الرئيس الحمدي وأخيه، ثم قتل الرئيس الغشمي، وصولاً إلى أن كرسي الرئاسة وحكم اليمن اصبح ضرباً من الانتحار والموت والاحتقان السياسي.

عندها جاء هذا الضابط - الذي لم يكن بعيداً عن الاحداث منذ قيام الثورة- كأحد أفراد الجيش الذي حافظ على الثورة وواجه أعداءها، جاء الى السلطة من بابها المشروع والدستوري، لم ينقلب على احد فقد كان كرسي الرئاسة شاغراً او هكذا كان حيث كان انتخابه من قبل ممثلي الشعب - مجلس الشعب التأسيسي - هو الضمان لاستمرارية الثورة وديمومتها بتطبيق احد أهدافها فكون الحاكم منتخباً من الامة او من يمثلها وينوبها في ذلك الامان والضمان الحقيقي لعدم استمرار دوامة الانقلابات فالشعب هو من يختار حكامه وليس الدبابة والبيان رقم واحد.

وكان هذا اليوم هو البداية الحقيقية لقيام الدولة بمفهومها الحقيقي وسيادة النظام والقانون فهذا القادم سيبحث عن تحقيق مصالح الشعب وهو آمن من الانقلابات.

وسيكون همه تطبيق مبادئ الثورة، واهدافها، التنمية الشاملة، تعزيز العمل الديمقراطي، تحقيق الوحدة اليمنية، الحضور الاقليمي والدولي، وتحسين صورة اليمن وعلاقاتها بالأشقاء والاصدقاء.

فمنذ وصول علي عبدالله صالح في هذا اليوم الاغر، بدأ تحقيق اهداف الثورة على الواقع وانطلقت عجلة التنمية الشاملة، اقتصادياُ، وثقافياً، واجتماعياُ، ثم استخراج البترول، ثم إعادة سد مارب، وبناء مؤسسات الدولة المؤسساتية، وبناء الجامعات والمدارس، وشق الطرق، وتوسيع المشاركة الشعبية ووحدة الموقف السياسي من خلال قيام المؤتمر الشعبي العام الذي جمع الشمل اليمني المشتت، وصولاً الى تحقيق الحلم اليمني، وأحد اهداف ثورتي سبتمبر - واكتوبر الخالدتين في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990م، لتعيد للشعب اليمني اعتباره وثقته بنفسه.

وهكذا نسـتـطـيـع القول: إن هذا اليوم 17يوليو 1978م ووصول علي عبدالله صالح الى سدة الحكم، كان ثورة حقيقية في حد ذاته، حفظ لثورة سبتمبر واكتوبر، روحها واهدافها وكان البداية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات.

وكان السبب الرئيسي والمدخل الحقيقي لإعادة الوحدة اليمنية وما تلاها من إصلاح مشاكل الحدود مع الجيران، وتعزيز المشاركة الشعبية، والتداول السلمي للسلطة.

ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ ولا يرى بعين الحقيقة.

ويكفي للإشارة الى صحة القول إن الامر قبل وصول علي عبدالله صالح الى الحكم، كان انقلابات واختلافات، واستقطاباً للخارج وارتهاناً، وخلافات شطرية.. وبعد تسليم السلطة من علي عبدالله صالح يوم 27 فبراير 2012م ما الذي رأيناه؟ وما الذي حدث؟

ضاعت الدولة، وتدمرت مؤسساتها، وبانت الخيانات، والعمالة، وتجرأ الجار بالعدوان على الشعب اليمني منذ عامين ونصف.

لأن استهداف الدولةومؤسساتها وبُناها وثورتها كان هدف المتآمرين على عهد علي عبدالله صالح وما تحقق فيه.

فما يجعلنا نقول إن ديمومة الثورة وبداية الدولة وحكم الشعب كان عنوان وصول علي عبدالله صالح الى الحكم في 17 يوليو 1978 م اليوم الذي سيُخلَّد في الذاكرة اليمنية.

*وزير التعليم العالي

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)