الميثاق نت : - أكد رؤساء عدد من المنظمات الأممية والذين شرعوا في زيارة إلى اليمن الاثنين الماضي، أن اليمن تواجه أسوأ انتشار للكوليرا في ظرف تمر به بأكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرين إلى أن هذا الوباء قد أودى بحياة نحو ألفي شخص منذ بداية انتشاره في إبريل الماضي، بينما ارتفع عدد المشتبه باصابتهم بالكوليرا إلى 400 ألف شخص، حسب التقديرات الأممية مع ارتفاع بمعدل 5,000 حالة يوميّاً.
وشدد المسؤولون الأمميون على ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل الحد من انتشار المرض، محذرين أيضا من أن اليمن يقف على حافة المجاعة، إذ يعاني نحو 60% من مواطنيه، بمن فيهم مليونا طفل، من نقص الغذاء.
ودعا وفد اممي رفيع المستوى المجتمع الدولي الى بذل جهود غير مسبوقة لمواجهة التدهور المستمر للوضع الانساني في اليمن وتفشي وباء الكوليرا والذي اعتبره أسواء حالة تفشي في العالم.
وذكر الوفد الذي وصل إلى اليمن بمهمة إنسانية أن الأزمة الراهنة في هذه البلاد وتفشي وباء الكوليرا غير المسبوق الذي نجم عنها، تتطلب من المجتمع الدولي بذل جهود غير مسبوقة.
وحث بيان مشترك صدر أمس الثلاثاء عن مدراء منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، وبرنامج الأغذية العالمية، ديفيد بيزلي، وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسف) أنتوني ليك، حث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود المبذولة من أجل احتواء الأزمة الراهنة.
وطبقا لموقع روسيا اليوم فقد حذر البيان من أن عدم تحقيق ذلك لا يهدد بسقوط المزيد من الضحايا جراء الكارثة الإنسانية فحسب، بل وسيخلف آثارا على الأجيال القادمة.
وتشير آخر التقديرات الأممية إلى أن 17 مليون مواطن في اليمن يحتاجون إلى الأغذية، بينما تجاوز عدد النازحين داخل البلاد 3 ملايين نسمة.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 30 ألف عاملا في مجال الصحّة لا يحصلون على رواتبهم منذ أكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك لا يزال العديد منهم يؤدّون مهامهم.
وأضافوا "لا يزال هناك أمل، في شفاء أكثر من 99 في المائة من الأشخاص المشتبه بإصابتهم بمرض الكوليرا والذين يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية هم الآن على قيد الحياة وقد استقر عدد الأطفال الذين من المتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد المزمن على 385 ألف طفل".
وأكدوا أن الوضع لا يزال خطيراً، حيث يصاب بالمرض يومياً الآلاف ومن الضروري بذل الجهود المستدامة لوقف انتشار المرض، كما يحتاج حوالي 80 في المائة من أطفال اليمن إلى مساعدة إنسانية فورية.
|