الميثاق نت : - أكد الدكتور عبدالوهاب الروحاني رئيس مركز الوحدة للدراسات الاستراتيجية أن المؤتمر الشعبي العام الذي تأسس على يد الرئيس علي عبدالله صالح في 24 أغسطس 1982م مثل إطار وطني جامع لكل القوى المتصارعة »دينية، قومية، اشتراكية، وطنية« في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، نجح في تحقيق الشراكة الوطنية واستقرار الأوضاع وتهدئة حدة الصراعات وتخفيف التسابق على السفارات.
وقال الدكتور عبدالوهاب الروحاني السياسي والبرلماني والإعلامي المعروف في مقال لصحيفة »الميثاق« إنه وأمام كل هذه الكوارث السياسية والأمنية التي احاقت باليمن وبأهلها يظل المؤتمر التنظيم السياسي الوحيد الحامل للمشروع الوطني، والأقدر على قيادة الشراكة الوطنية، خاصة وأنه لم يسقط كما سقط الآخرين.. ومايزال المؤتمر محافظاً على شعبيته ومتماسكاً بقوته، بينما فشل الاخوان المسلمين والمتحالفين معهم فشلاً ذريعاً وسقطوا في أول تجربة لهم بعد وصولهم للسلطة عقب احداث 2011م.
وأوضح الروحاني أن الرهان على »المخلص الأجنبي« رهان خاسر، وأنه ليس من حل للمشكلة اليمنية غير الحل الوطني، وتجارب التاريخ تؤكد فشل محاولات استقدام الحل من الخارج.
مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام أثبت بعد خروجه من السلطة عقب أحداث 2011م أنه التنظيم المؤهل للريادة لكونه يحمل رؤية وطنية خالصة تتمثل بالميثاق الوطني تعتمد على الوسطية والاعتدال ويرفض العصبية والتطرف.. خلافاً الى أن المؤتمر وأمام هذه الفوضى التي تعصف بالبلاد والنعرات المذهبية والطائفية والمناطقية يظل هو الأجدر والأقدر لحمل القضية الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.
وتطرق الدكتور الروحاني الى تجربة المؤتمر وقدرته في أدق وأخطر المراحل السياسية التي مرت بها البلاد على جمع اليمنيين أفراداً وجماعات وأحزاب وتنظيمات سياسية تحت مظلة الميثاق الوطني وقاد بنجاح عملية تحقيق الوحدة اليمنية حلم اليمنيين على مدى عقود، ولذا فهو المنقذ والأمل في استكمال المشروع الوطني وتجاوز الأزمات التي تعيشها البلاد.
|