الميثاق نت: - أكد الدكتور قاسم سلام -أمين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي- أن ميلاد المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس1982م جاء في ظل ظروف غاية في التعقيد وتحديات داخلية وخارجية فشكّل مرتكزاً لكل القوى الاجتماعية والاقتصادية وكل التنظيمات السياسية بمختلف أطيافها من خلال قواسم مشتركة تمثّل أهدافاً كبيرة للشعب اليمني على كافة الأصعدة التنموية والاجتماعية والتربوية والثقافية والسياسية والاقتصادية وتتطلع إليها اليمن لتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي ومع محيطها القومي والإسلامي وصولاً للتكامل على قاعدة أمة عربية واحدة وجامعة عربية فاعلة ومؤتمر إسلامي يحقّق التكامل بين أبناء الشعوب الإسلامية.
وهنّا الزعيم علي عبدالله صالح بذكرى تأسيس المؤتمر والذي بفضل سياسته الحكيمة قاد اليمن نحو الوحدة والتغيير في الجوانب المختلفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً على قضايا الأمة العربية ويشارك بفاعلية في رسم مستقبل أجيالها.
وخاطب سلام الزعيم علي عبد الله صالح بالقول: »ها نحن اليوم نلمس بوضوح وجود المؤتمر الشعبي العام ممثّلاً للصمود والتصدي بقيادتكم لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وشعباً، وكنت وماتزال القدوة ورمز الصمود والتضحية ويلتف حولك المؤتمر الشعبي العام بجماهيره الواسعة وكل الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني العظيم للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله«.
وأضاف: أن اليمن سينتصر على قوى الشر والعدوان التي تحاول أن تعيد اليمن إلى ما قبل ثورتي »26 سبتمبر و14 أكتوبر« المجيدتين.
وأوضح قاسم سلام أن إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م من أهم المنجزات التاريخية الوطنية والقومية، نقلت اليمن من الصراعات والتجاذبات الدولية والاقتتال إلى يمن التكامل والبناء والتفاعل الإيجابي وطنياً والانفتاح على صعيد العلاقات الإقليمية والقومية والدولية، خاصة وقد ارتبطت الوحدة بالديمقراطية والتعدّدية السياسية.
مشيراً الى أن المؤتمر الشعبي العام يتبنى النهج القومي الوحدوي وقد أكد على ذلك الميثاق الوطني الذي نص على أن "الوحدة مكسب قومي للأمة العربية جمعاء وأن إعادة الوحدة اليمنية بقدر ما تشكّل ضمانة لأمن واستقرار المنطقة فإنها تشكّل كذلك رافد قوة ودعم للأمة العربية قاطبة".
|