الميثاق نت: - قال الاستاذ/ عبد الله أحمد الكبسي وزير الثقافة إن المصالحة اليوم هي حلم يراود كل اليمنيين وتميّز بهذه الدعوة الزعيم علي عبد الله صالح نتيجة لخبرته المتراكمة في الحكم، أوصلته إلى قناعة أنه لا يمكن الحفاظ على اليمن، ولا يمكن لحاكم أن يحكم اليمن إلا من خلال مصالحة وطنية حقيقية مبنية على أسس صادقة وعلى مبدأ استراتيجي طويل المدى، وليس مصالحة تكتيكية من أجل تحقيق هدف معيّن أو غرض معيّن.
وشدّد الكبسي في حديث مع "الميثاق" تنشره في عددها الصادر غداً الاثنين على "أننا الآن أحوج ما نكون إلى أن نجري مصالحة حقيقية لمن هو في الداخل، ووصل إلى قناعة بأن اليمن يتعرّض لاعتداء خارجي وفي هذا العدوان ظلم وغطرسة بدون أي نتيجة.. فالأولى أن نخطو الخطوة الأولى أن نتوحّد سياسياً وإعلامياً وثقافياً وعلى كافة المستويات في الجبهة التي تقاوم العدوان".
ورأى أن مخطّط تدمير وتقسيم المنطقة العربية الذي بدأ من العراق نرى نتيجته الآن في اليمن وسنرى تطورات كبيرة لهذا المخطّط في مصر والمنطقة العربية وخاصةً دول الخليج التي منذ ما يقارب ثلاثة عقود على قبولها دور الأداة في إشعال المنطقة بالصراعات والحروب والإرهاب وما يقارب العامين والنصف من عدوانها على اليمن بدأت المؤشّرات تتّجه نحوها.
وأكد وزير الثقافة أن صمود اليمنيين خلق معادلة جديدة في المنطقة.. وأسهم في وصول دول الخليج إلى ما وصلت إليه من نشر غسيل بعضها البعض.. وطبعاً دول الخليج الدور جاء عليها بوسائل أخرى غير التي استخدموها في اليمن.. وربما هي مستهدفة أكثر من اليمن.
وأعرب الكبسي عن قناعته بأن الأهداف التي رسمت في اليمن لم تتحقّق وهذا لن يجعلهم يوقفونها بل يعيدون مخطّطاتهم.
وأضاف "الناس يعرفون أن هناك مظلومية على اليمنيين ويعرفون أن هناك ظلماً وقهراً وتجبّراً وتكبّراً على هذا البلد لكن كل هذا لا يرقى إلى مستوى الشعارات التي يرفعونها وتجعلهم يقفون إلى جانبه".
|