الميثاق نت -
التقى القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم بصنعاء ممثلة منظمة اليونيسيف في اليمن ميريتشيل ريلانو.
جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء العدوان وتزايد معاناة المواطنين يوماً بعد آخر، خاصة في ظل إستمرار الحصار الجائر والحرب الظالمة التي تشنها دول التحالف على الشعب اليمني.
وفي اللقاء رحب القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى بممثلة اليونيسيف في اليمن .. مشيداً بجهودها في العمل الميداني وخاصة في مواجهة الكوليرا، ومن ذلك جهود اليونيسيف التي عملت على إعادة تشغيل وحدة المعالجة المياه في أمانة العاصمة للحد من انتشار الوباء، وكذلك نشاط المنظمة مع الاجهزة الحكومية المختصة.
وأشار إلى أهمية إستمرار اليونيسيف في جهودها لمواجهة الكوليرا، حيث زادت عدد حالات الإشتباه إلى أكثر من 400 ألف حالة ، ووصلت حالات الوفيات إلى ألف وتسعمائة حالة وفاة .. لافتا إلى أن إنتشار المرض بمحافظات الجمهورية هي الحرب الظالمة التي تشنها دول العدوان بقيادة السعودية وأمريكا على اليمن منذ عامين ونصف والحصار الشامل براً وجواً وبحراً.
وقال " إننا نمد يدنا للسلام العادل والحوار البناء الصادق وليس للإستسلام، كون هذه الحرب هي حرب عدوانية تستهدف كرامة وسيادة الشعب اليمني ".. مبينا أن هناك أكثر من عشرة آلاف حالة وفاة بسبب عدم القدرة على السفر للخارج لتلقي العلاج بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وبقية المنافذ، وهناك أكثر من خمسين ألف من العالقين خارج الوطن لا يستطيعون العودة للبلاد.
وأكد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى أهمية أن يكون للأمم المتحدة دور في صرف مرتبات موظفي الدولة والمتوقفة منذ أكثر من تسعة أشهر بسبب قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وذلك بعد أن فشل العدوان في تحقيق أهدافه.
وأشاد بالبيان المشترك الذي أصدره المدراء التنفيذيين الثلاثة للأمم المتحدة والذين زاروا بلادنا مؤخراً.
من جانبها أشارت ممثلة اليونيسيف في اليمن إلى أن اليونيسيف تعمل حاليا بخمسة مدراء تنفيذيين في صنعاء ومائتين من اليمنيين ممن يعملون في سبيل الحد من تدهور الوضع الصحي في اليمن.
وأوضحت أنه سيكون هناك برنامج مالي لتغطية عجز صندوق الرعاية الإجتماعية والخاص بالأسر الأشد إحتياجا ، وأنه يوجد حالياً أكثر من ألف مركز لمواجهة الكوليرا والإسهالات المائية.
ولفتت ريلانو إلى جهود اليونيسيف المتركزة حالياً على كلورة شبكات وخزانات المياه بالإضافة إلى الحملة الشاملة التي ستقوم بها اليونيسيف إعتباراً من الأسبوع القادم لمواجهة الكوليرا والتي ستستهدف كل منزل وتشمل على كيفية التعامل مع الأغذية وطرق تعقيم المياه وطرق مواجهة الحالات المصابة.
وقالت " الشيء الجيد أنه أصبح هناك نظام استجابة قوي لمواجهة الكوليرا حيث أن حالات الشفاء من الكوليرا وصل إلى نسبة عالية من حالات الشفاء والتعافي وهذا جانب إيجابي".
وأشارت إلى أن موضوع انقطاع الرواتب إنعكس سلباً على النظام الصحي والمدرسين وقطاع المياه وبقية قطاعات المجتمع .. مؤكدة أهمية تحييد موضوع الرواتب، وهذا ما أكد عليه البيان الذي أصدره المدراء التنفيذيين الثلاثة للأمم المتحدة والذي زاروا اليمن مؤخراً.
وأشادت ممثلة اليونسيف بصنعاء بالدعم الذي تتلقاه منظمة اليونيسيف من حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء لتسهيل عملها .. مبينة أن الوفد الأممي الذي زار اليمن حمل ثلاث رسائل هي السلام وموضوع المرتبات وتسهيل مهام المنظمات الدولية وهي نفس مطالب اليونيسيف.