الميثاق نت: -
بدأت الدعوات المطالبة بضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً تتسع وتتمدد لتشمل معظم الخارطة السياسية اليمنية، وتأتي هذه الدعوات لتأكيد أهمية دعوة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر- التي أطلقها قبل شهرين ودعا فيها الى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً لوقف العدوان وانقاذ ما يمكن انقاذه في البلاد.
وكانت وسائل إعلامية قد تداولت خبر دعوة القيادي بحزب الاصلاح النائب محمد الحزمي والمتواجد في الرياض لإجراء مصالحة وطنية، غير أن رئيس حزب الرشاد الحميقاني المتواجد في الرياض والمؤيد للعدوان اعتبر دعوة الحزمي للمصالحة بمثابة انقلاب على الفار هادي، كما أثارت هذه الدعوة مخاوف تجار الحروب.
هذا ودخل على خط المصالحة قيادي من أنصار الله رحب بدعوة الحزمي، الأمر الذي يجعل المشهد أمام متغيرات تثير هلع تجار الحروب.. وبهذا الخصوص جدد اعضاء النواب دعوتهم الى أهمية إجراء حوار بين المكونات السياسية اليمنية في الداخل والخارج تنهي الحرب وتقود إلى مصالحة وطنية شاملة، حيث طالب النائب علي اللهبي بتفعيل لجنة التواصل التي شكلها البرلمان مع المكونات السياسية.
الى ذلك رحب النائبان عبدالرحمن معزب، وعبدالرحمن الأكوع بالدعوة للحوار التي أطلقها نواب إصلاحيون في الرياض.
وقال معزب: إن المصالحة يجب أن تكون بعيدة عن تقاسم كرسي الحكم لأن الوصول للسلطة يجب أن يخضع للاختيار الشعبي عبر صناديق الاقتراع.
من جهته رفض النائب أحمد سيف حاشد أي مصالحة إلا على أساس رحيل كل من تسببوا في قتل اليمنيين وتدمير مقدرات البلد.
الى ذلك قال النائب صالح الشرجي: إن المصالحة يجب أن تكون شاملة وإن الوضع الذي وصلت إليه البلاد هو نتيجة من رفعوا شعار: »ارحل ارحل« في 2011م.
أما النائب عبدالباري دغيش فقال: إن اليمن لا يمكن أن ينتصر فيها طرف على آخر "ومن هو قوي اليوم قد يصبح ضعيفاً غداً"، مؤكداً أن الحوار في حد ذاته هو مدخل للمصالحة الوطنية.
وأشار دغيش إلى أن النخب السياسية أخطأت جميعها بقدرٍ أو بآخر، إلا أن الحوار هو الخيار الوحيد بينها، إذ لا يمكن "استيراد نخب سياسية من الصين أو اليابان".
منوهاً الى أن مبادرة مجلس النواب أرضية جيدة للحوار بين الأطراف اليمنية.
| 
الدعوة للمصالحة الوطنية تربك تجار الحروب
