- لقاء/محمد شنيني بقش
ثم دعا الرئيس الزعيم علي عبدالله الشعب الى اختيار من يمثلهم في المؤتمر العام الأول الذي عقد في 24 أغسطس 1982م وكان قوام الحضور ألف عضو ورأس الجلسة الافتتاحية رئيس مجلس الشعب التأسيسي عبدالكريم العرشي الذي كان أكبر الحاضرين سناً، وصوتت القاعة بانتخاب الزعيم علي عبدالله صالح أميناً عاماً للمؤتمر وكان رئاسة المؤتمر آنذاك في خمسة أشخاص رئيسها عبدالكريم العرشي، وقُرئت صيغة الميثاق وتم التعديل عليها ثم أقرت بالاجماع الصيغة النهائية وتم التصويت على استمرار المؤتمر الشعبي العام وبدأت الأوضاع تستقر وبدأت مرحلة التنمية والبناء فاستخرجت الثروة النفطية وشيدت المدارس والمعاهد المتخصصة والجامعات وتم شق وتعبيد الكثير من الطرقات وتم بناء جيش قوي يحمي البلاد ويرعى مصالحها وعممت الاتصالات والمستشفيات في عموم الجمهورية والمشاريع الخدمية المختلفة، وتطورت العملية السياسية ففتح معهد الميثاق وعقد العديد من الدورات لضباط التوعية السياسية وكان هناك نشرة أسبوعية تسمى لسان حال المؤتمر تعنى بشرح وتوضيح مفاهيم من الميثاق الوطني تهدف لتوعية موظفي الدولة في الوزارات ومكاتبها الحكومية في الجمهورية، وتطورت العملية السياسية فبدأت الدورات للمؤتمر في المحافظات، وبدأت أول دورة في محافظة الحديدة، وكان لي مشاركة شعرية أذكر بعضها..
وقال البحر لـ«الميثاق»: إنه وفي الـ24 من أغسطس 1984م عقدت الدورة الثانية للمؤتمر الشعبي العام وانتخب الاعضاء ثلاثين عضواً للجنة الدائمة وتم تعيين خمسة عشر عضواً وكان المؤتمر يشكل إطاراً عاماً لكل القوى السياسية على الساحة وصدر العديد من الدراسات عن المؤتمر.. ونظراً للرغبة المتزايدة من الشعب فتحت فروع المؤتمر في المحافظات والمديريات ثم الدوائر النيابية.. حيث إن المؤتمر حزب الوسطية والاعتدال والرأي والرأي الآخر والقبول بالآخر لأنه الحزب الوحيد الذي لم يكن له أي امتداد خارجي ولا ارتهان سياسي فهو نابع من الشعب لذا تأصلت جذوره في المجتمع، واتسعت القاعدة الجماهيرية للمؤتمر، وكان لابد من مواكبة هذا التطور فانتخبت اللجنة العامة واللجنة الدائمة الأساسية وتم تعيين أعضاء اللجنة الدائمة المحلية فأصبح المؤتمر حزباً رائداً على مستوى الساحة اليمنية حيث حكم البلاد ثلاثاً وثلاثين عاماً برئاسة ابن اليمن البار الزعيم علي عبدالله صالح فشكل حكمه نقطة تحول لليمن في شتى المجالات والى جانبه القيادات المؤتمرية في الحكومة ومكاتبها التنفيذية في الجمهورية وفي مجلسي النواب والشورى شكلوا ويشكلون حلقات مترابطة تهدف لخدمة الوطن والمواطن وتظهر الصورة في مختلف المشاريع التنموية والتعليمية والسياسية وبقية المشاريع الأخرى تظهر ناصعة لكل مواطن منصف، ولا تُحجب إلا عن أصحاب النظارات السوداء، وفي الـ22 من مايو 1990م تتوجت جهود الزعيم علي عبدالله صالح والخيرين من أبناء الوطن بالوحدة اليمنية التي هي قدر شعبنا ومصيره الحتمي وهي هدف من أهداف ثورة 26 سبتمبر 1962م، فتغير مسار العملية السياسية وفتحت الأحزاب أبوابها وبدأ التنافس بين القوى السياسية على السلطة من خلال الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية، وشاركت المرأة أخاها الرجل في العديد من المجالات السياسية والتنموية والادارية والتعليمية والصحية وكان لها حضور في الحكومة ومكاتبها المختلفة في الجمهورية ولها حضور في مجلس النواب واللجنة العامة والدائمة وفروع المؤتمر في المحافظات والدوائر النيابية وشكل القطاع النسوي رافداً قوياً للتنظيم فالمرأة نصف المجتمع ونحن بلد ديمقراطي يؤمن بحرية الرأي والتعبير في حدود الشرع والعقل والقانون.
مضيفاً: أن مسيرة المؤتمر حافلة بالانجازات في شتى المجالات سواءً من الناحية التنظيمية أو غيرها فالعمل التنظيمي مستمر والاقبال الجماهيري يزداد يوماً بعد يوم وخير دليل على ذلك عندما يدعو الزعيم علي عبدالله صالح للحضور الى ميدان السبعين تعجز صنعاء وشوارعها عن استيعاب الجماهير.
وفي الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية حقق المؤتمر فوزاً كاسحاً على الأحزاب السياسية الأخرى.
وكان لصحيفة «الميثاق» دور بارز في أوساط الجماهير المؤتمرية فهي واجهة المؤتمر للقراء والسياسيين، وأيضاً قناة «اليمن اليوم» تؤدي رسالتها على أكمل وجه وتوضح الحقائق وتبرز جهود الزعيم علي عبدالله صالح والقيادات العليا للمؤتمر في خدمة الوطن والمواطن والحفاظ على مصالحه ومكتسباته وحمايته من العملاء من الداخل ومن العدوان الخارجي المتمثل في عدوان آل سعود وأمريكا ومن تحالف معهم.
وأوضح أنه وبحكمة الزعيم وللمصلحة العامة لليمن تم التحالف بين المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفائه مع أنصار الله وحلفائهم للوقوف صفاً واحداً ضد العدوان فشكل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ مناصفة بينهما وشكلت اللجان الشعبية الى جانب الجيش فسطروا ويسطرون كل يوم البطولات والانتصارات المشهودة والمعروفة عن المقاتل اليمني منذ القدم في الفتوحات الإسلامية.
وأشار الى أن الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام تعيد ذاكرتنا الى بداية التأسيس في وقت كادت العواصف السياسية أن تعصف باليمن فهيأ الله الزعيم القائد فارس العرب علي عبدالله صالح لقيادة سفينة اليمن الى شاطئ الأمان حيث انتخبه نواب الشعب في مجلس الشعب التأسيسي رئيساً للجمهورية فكان أباً رحيماً وشهماً كريماً وحاكماً جسوراً وسياسياً بارعاً وفارساً شجاعاً يتمتع بالحكمة والصبر والثبات والتسامح، فبجهوده تحقق لليمن الكثير من المشاريع على مستوى الساحة اليمنية ولا ينكر ذلك إلاّ عدو أو جاهل ممن طمس الله على أبصارهم وبصائرهم وفالجامعات بمختلف التخصصات في الطب وغيره من علوم الدين والحياة والتي كان يبحث عنها الطالب اليمني في الدول الشقيقة والصديقة.
وجدير بنا في ذكرى التأسيس أن نعود بالذاكرة لنعرف الأوفياء للتنظيم فنكرّمهم ليستمر العطاء، وأن نعيد النظر في هيكلة البناء التنظيمي والغربلة الدقيقة حتى لا يبقى في البيت المؤتمري خائن ولا منتفع فقد رأينا أولئك الأصناف الذين تساقطوا في وقت الشدة كأوراق الشجر.
وأغتنمها فرصة لأقترح على القيادة العليا للمؤتمر بأن تدرس الميثاق الوطني في المدارس الأساسية والثانوية وأن يتم اختيار القيادات التربوية وكذا الاهتمام بالشباب والطلاب وتنظيم مسابقات رياضية وثقافية سنوياً على كأس رئيس المؤتمر، وأن تعقد حلقات نقاشية في الجامعات لتطوير أسلوب الاداء التنظيمي.
وفي الأخير أتمنى على رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح الاهتمام بجمعية علماء اليمن التي سادها الخمول بعد وفاة رئيسها القاضي محمد اسماعيل الحجي لأننا نعرف أن العلماء هم أهل مشورتك وأنك تنزل عند قراراتهم في كل القضايا.
ومن خلال هذا المقال أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، والأمين العام الأستاذ عارف الزوكا والأمناء المساعدين واللجنة العامة والدائمة وكل القيادات المؤتمرية المخلصة والوفية للتنظيم.
|