الميثاق نت : -
تزدان العاصمة صنعاء بمظاهر فرائحية احتفاءً بتوافد الملايين من فرسان المؤتمر الشعبي العام الذين يتدفقون منذ مطلع الاسبوع كالسيول الجارفة من مختلف قرى ومدن محافظات الجمهورية، استجابةً لدعوة القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر- للمشاركة في المهرجان الملاييني الذي سيقام في ميدان السبعين صباح الخميس المقبل، احتفاء بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس تنظيما الرائد، وسيرسم الملايين في المهرجان- الذي سيتم تدشينه في الساعة التاسعة صباحاً بالسلام الجمهوري وترديد شعار »بالروح بالدم نفديك يا يمن«- سيرسمون أعظم لوحة وطنية تجسد عظمة الوحدة الداخلية وتعبر عن إرادة الشعب اليمني في استمرار صموده في مواجهة العدوان الهمجي والحصار الجائر.
ويتصدر مهرجان المؤتمر الذي دعا اليه القائد الزعيم علي عبدالله صالح الاهتمام على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية، وأرجع مراقبون سياسيون ذلك الى الأهمية الكبيرة التي يحتلها المؤتمر في صنع التحولات الوطنية اضافة الى التفاعل والحراك الكبيرين اللذين أحدثتهما فرسان المؤتمر على مستوى الخارطة اليمنية في تحدٍّ واضح للعدوان والحصار.. وقال المراقبون إنه وبرغم الحملة الداخلية والخارجية التي تسعى واهمةً التأثير على نجاح المهرجان المؤتمري، إلاّ أنها جعلت المهرجان محل اهتمام عربي ودولي.
وكانت الاستفزازات التي أقدم عليها انصار الله ومحاولة افشال المهرجان طوال الشهرين الماضيين قد بات بالفشل وذهبت التهديدات التي وجهت للمحافظين ومديري العموم ومكاتب الوزارات ومديري المديريات واعضاء المجالس المحلية وغيرهم أدراج الرياح كما فشلت محاولات الاختطافات والاعتقالات والتهدي بتصفية الإعلاميين أن توقف الزخم المؤتمري للتحضير لمهرجان 24 أغسطس، مثلها مثل محاولات رفع اسعار المشتقات النفطية للحيلولة دون نقل المشاركين الى المهرجان، غير أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها النائب بسام الشاطر الاسبوع الماضي كانت جرس الانذار لمخطط قذر اتضح بشكل جلي بدعوة قيادات في انصار الله ميليشياتهم لإقامة مخيمات لإغلاق منافذ العاصمة صنعاء ومنع فرسان المؤتمر من دخول العاصمة صنعاء، والتي كشفت عن مخطط قذر لتفجير صدامات بين أبناء الشعب اليمني الواحد وكانت دعوة ما يسمى بحكماء اليمن تندرج في ذلك التصعيد الخطير والذي فشل ولم يلبي الدعوة أغلب مشائخ وأعيان اليمن.. وأمام هذه الأساليب التصعيدية الخطيرة اضطرت قيادة المؤتمر منذ يوم الجمعة الماضية أن توجه رسائل واضحة للشركاء ومطمئنة أطلقها الاستاذين عارف الزوكا وياسر العواضي غير أنها لم تجد آذاناً صاغية.
هذا في الوقت يشهد الشارع اليمني وجماهير المؤتمر تحديداً حالة غليان من استمرار دفاع قيادة المؤتمر عن تلك العناصر التي تسوم الشعب سوء العذاب وحولة اليمن الى اقطاعية أسرية وعلى حساب دماء اليمنيين.
وفي هذا السياق جدد القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح التأكيد على أن المؤتمر سيوجه ثلاث رسائل من خلال مهرجان الخميس في ميدان السبعين، وتتمثل الرسالة الأولى في دعم الجبهات لمواجهة العدوان.. أما الثانية فستكرس لإحياء ذكرى تأسيس المؤتمر وتطوير العملية السياسية.. فيما الرسالة الثالثة سيوجهها المؤتمر في مهرجانه للعالم وتتمثل بخارطة طريق لاحلال السلام تعكس رؤية المؤتمر وحلفائه وبقية القوى السياسية التي تواجه العدوان.
وعلى الرغم من وضوح رسائل المهرجان وتأكيدات قيادات المؤتمر في لقاءاتها واجتماعاتها وخطاباتها على ذلك فهناك من حاول أن يتدخل في عمل سياسي مكفول ويهاجمه حزبياً ويمارس اعمالاً عدائية للاصطدام بملايين المؤتمريين، الأمر الذي أثار غضب فرسان المؤتمر في كل أرجاء اليمن ودفعهم للتوجه الى العاصمة صنعاء قبل موعد المهرجان.
هذا وكان الاستاذ عارف الزوكا قد رد بشكل واضح -الخميس- على الأصوات النشاز التي تتوهم أن بإمكانها أن تقف أمام طوفان المؤتمريين، وقال في كلمته بسنحان: »سنحضر مهرجان الـ24 من أغسطس ولن تهزنا طائرات الأعداء ولا غيرها«.. مؤكداً أن المؤتمر تنظيم بحجم الوطن ولا تهزه الدعايات ولا شائعات المغرضين..
من جانبه أكد الأستاذ ياسر العواضي -الأمين العام المساعد- أن المؤتمر الذي لم يهزه عدوان »17« دولة، فهو عصيٌّ على الكسر، وجماهيره ستتدفق يوم 24 أغسطس كالطوفان، لافتاً الى أن المؤتر سيظل مؤسسة وطنية رائدة ولن يستطيع أحد تجاوزه مهما كان.
الجدير بالذكر أن اللجنة التحضيرية العليا اجتمعت -الجمعة- وأكدت جاهزية المهرجان.
| 
طوفان بشري يتدفق إلى ميدان السبعين
