موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-أغسطس-2017
مطهر تقي ٭ -
السلام عليك يا مؤتمرنا الشعبي العام يوم قيامك في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1982م، معلناً مولد أول هوية سياسية يمنية وسطية نابعة من دينه الإسلامي الحنيف وقيمه الحضارية الشوروية العظيمة في زمن سادت وطغت فيه نظريات سياسية أممية وقومية ودينية تتصارع فيما بينها للاستيلاء والسيطرة على مقاليد الشعوب لمزيد من الصراع الطبقي والمذهبي بين أوساط المجتمعات العربية والإسلامية من مفهوم تعصب القائمين على تلك النظريات،
فكنت يا مؤتمرنا المظلة السياسية والجامع لكل الخيرين الوطنيين من مختلف المشارب السياسية والقوى الوطنية الفاعلة التي اجتمعت على كلمة سواء فيما بينها من اجل البحث عن مستقبل أفضل للوطن والإنسان بحيث تضمن للوطن استقلاليته عن أي تبعية سياسية إقليمية أو دولية تحفظ للإنسان إستقلال ذاته عن هيمنة وسيطرة ودكتارتورية الحزب فهو حر في إنتمائه وأدائه السياسي.
السلام عليك يا ميثاقنا الوطني بحقائقك الخمس التي تحدد معالم مستقبل اليمن ابتداءً بالحقيقة الأولى التي تؤكد أن الشعب اليمني لم يصنع حضارته القديمة إلا في ظل الاستقرار والأمن والسلام ووحدة الأرض والشعب وحكم الشورى... والثانية التي تقول أن الشعب اليمني بتمسكه بالعقيدة الإسلامية التي تشكل ضمير الشعب اليمني ومصدر قوته لفهم واقعه واستشراف مستقبله وضمان وحدته وديمقراطيته وعدالته الاجتماعية أما الحقيقة الثالثة فقد مقتت ورفضت التعصب الأعمى من قبل أي فئة مذهبية أو مناطقية او عنصرية وأكدت أن التعصب لا يطال له عمر أو تسلط أو تعيش له قوة مهما بلغ شأنها وأن الحوار الواعي بعيداً عن التعصب هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق حياة أفضل للشعب.. والحقيقة الرابعة تؤكد بأن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الضمانة لتعزيز الوحدة الوطنية واستغلال الثروة المادية والبشرية واحداث التطور والتقدم والحفاظ على السيادة الوطنية.. أما الحقيقة الخامسة فتؤكد أن الشعب يرفض الظلم بكل أشكاله ومهما كانت مبرراته وأصوله ومصادره.
السلام عليك يا علي عبدالله صالح يوم توليت المسئولية حين فر الرجال منها بعد مقتل ثلاثة رؤساء وكنت أول رئيس ينتخب وتحملت المسئولية متوكل على الله ومستعين بالوطنيين الشرفاء بكل مشاربهم السياسية دون إقصاء، فأخذت منهم خلاصة الخبرة وأخلصت للأرض التي أعطتك خيرها فأحببت الناس فأحبتك قلوبهم وألسنتهم وأحسنت إلى خصومك وأعدائك بل كان العفو والتسامح سلاحك لمعالجة الأزمات والخلافات على الساحة اليمنية حتى وصل أمرك مع السلطة أن سلمتها طواعية حفاظاً على دماء أبناء شعبك وسلامة وطنك يوم إنقض خصومك على السلطة بعيداً عن صناديق الانتخاب التي أوصلتك إلى السلطة في آخر انتخابات رئاسة تنافسية عام 2006م.
السلام عليك يوم قدرت حجم الصراع السياسي " يوم توليت السلطة بين القوى السياسية وخلافاتها على الساحة اليمنية حتى أصبح قرارها وأمر كيانها مرتهن للخارج.. فالاشتراكية الأممية من خلال سيطرتها على الشطر الجنوبي للوطن تعتبر كل من لا يؤمن بنظريتها رجعيون وقبليون ومتأخرون عن الحضارة.. والإخوان المسلمون في الشمال يعتبرون من في الجنوب شيوعيين ملاحدة وجب محاربتهم والإخوة الناصريون ومثلهم البعثيون يقارعون الرجعية والاستعمار تحت راية القومية العربية من بغداد ودمشق وطرابلس ويسعون إلى السلطة حتى عن طريق الإنقلابات العسكرية.
ومن خلال استقرائك لذلك الواقع السياسي المتأزم ومعك خيرة مثقي اليمن الذين يمثلون كل التيارات السياسية والقوى الوطنية المستقلة من مدنيين وقبائل كان الاجماع الوطني على قيام المؤتمر الشعبي العام وإقرار الميثاق الوطني كإطار تنظيمي للوحدة الوطنية وكنت أيها الزعيم الراعي والمحفز لإقرار تلك الهوية السياسية التي شكلت منعطف سياسي جديد ليمنً جديد.
السلام عليك يوم اعترفت بأخطائك وتجاوزاتك حين أعطيت ثقتك لمن لا يستحقها فكان منهم النكران لجميلك والجحود للوطن.
السلام عليكم يا قيادة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وانتم تحتفلون بمرور خمسة وثلاثون عام من إنطلاق المؤتمر وتحتفلون بوسطيته في نظرته السياسية والاجتماعية والثقافية وتحتفلون بأهم محطات مسيرته التنموية والسياسية ابتداء بنهضة الثمانينات الاقتصاية ثم تحقيق الحلم اليمني بإعادة وحدته يوم 22 مايو 1990م، وإعلان قيام الجمهورية اليمن والتعددية السياسية ثم الدفاع عن الوحدة والتصدي لمؤامرة الإنفصاليين خلال ملحمة الحفاظ على الوحدة عام 94م، ثم ترسيخ الممارسة الديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية والمحافظين والنيابية.. كما أن موقفكم الوطني المتمثل بمواجهتكم السلمية لفوضى ما سمى بالربيع العربي الذي فتح بوابة جهنم لأسوء زمن واجهه شعبنا اليمني ولا زال يواجهه وتواصلت حلقاته حتى كان عدوان مارس 2015م، الذي كنتم وكل الوطنيين الشرفاء من أنصار الله وقبائل اليمن الأبية الصخرة الشامخة التي تصدت لذلك العدوان والحرب والحصار.
السلام على كل يمنيٍ سيخرج يوم 24 اغسطس ليعلن تصديه لكل أشكال الاعتداء على اليمن والتصدي لكل من يحاول النيل من كرامة وسيادة اليمن ويرفض الحرب بين الإخوة وإسالة الدم اليمني ويرفض تجزئة وشرذمة اليمن والسلام على كل يمنيٍ عدو للتعصب المناطقي والعنصري والإنفصالي والمذهبي ويؤيد السلام والمصالحة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وفق الثوابت الوطنية التي تؤمن بحرية وكرامة وسيادة اليمن ضد كل معتدي ومحتل فاليمنيون قادرون على حل خلافاتهم بعيداً عن الولاء الخارجي والإرتهان إلى أطماعه التي تتعارض مع مصالح وسيادة وكرامة اليمن..

٭ عضو اللجنة الدائمة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)