الميثاق نت: -
بعث الدكتور/ قاسم سلام امين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي برقية تهنئة للزعيم/ علي عبدالله صالح بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر جاء فيها:
الاخ المناضل الزعيم على عبدالله صالح رئيس الجمهوريه السابق ،رئيس المؤتمر الشعبي العام المحترم
يسعدنى في هذه المناسبه التاريخية العظيمة مناسبة مرور35 عاما على تأسيس المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من اغسطس عام 1982ان ارفع اليكم ولقيادة المؤتمر وكوادره وقواعده وانصاره وحلفائه وجماهيره اسمى ايات التبريكات واجمل التهاني متمنيا لكم المزيد من التقدم في مختلف جبهات الثبات والبناء والعمل المثمر الخلاق لما يخدم الوطن ويعزز كل معاني الصمود،ولمواصلة ترجمة منطلقات ومبادئ واهداف المؤتمر الشعبى العام الذي تأسس بجهود متميزة خلاقه وفي ظروف صعبة ومعقدة كانت تعصف باليمن شمالا وجنوبا،مباركا لكم كل جهودكم ومواقفكم الوطنية والقومية والاسلامية التي كانت وماتزال حاضرة في كل متطلبات البناء والتنمية ولمواجهة العقبات والتحديات واي محاولة للمس بحق الوطن وسيادته وكرامة الشعب اليمني.
الاخ الزعيم المناضل
لقد كان تبوأكم للموقع الاول كرئيس للجمهوريه عام 1978 منطلقا لثورة سلمية نقلت اليمن الجمهوري من مرحلة المراوحة السابقة بين نعم ولا ومن التردد والضبابية ،في مواقف اعداء الثورة والجمهوريه والوحدة ،الى مرحلة ترسيخ الثوابت الوطنية التى نصت عليها اهداف الثورة اليمنيه سبتمبر واكتوبر لتصبح الوحدة اليمنية هما عمليا ومرتكزا سياسيا بعد لقاء الكويت مع الرئيس عبد الفتاح اسماعيل عام 1979 ليبدأ التواصل والحوار الجاد الممنهج بين صنعاء وعدن لتحقيق الوحدة اليمنيه حلم اليمن واليمنيين.
نعم..نهنئكم وقيادة المؤتمر المؤتمر الشعبي وكوادره وقواعده ونبارك كل الجهود التي بذلت لأخراج اليمن من صفحة العداء للحزبية والتعددية السياسية واختلاف الرأي الى ساحة التفاعل من خلال تأسيس المؤتمر الشعبي العام ومنه الى الحوار الجاد بين كل القوى السياسية ومختلف مكونات المجتمع اليمني الذي خرج بوثيقة تاريخية اجمع عليها المتحاورون وهي ا لميثاق الوطني فكان حوار الاقلام والعقول بدلا من حوار البنادق والتمترس في الخنادق التي شكلت عبئا كبيرا على اليمن واليمنيين وعلى الوطن ووحدته وعلى مفهوم الوحدة العربية ومرتكزات التعددية والديمقراطية والتعايش المثمر الذي كان منطلقا عمليا لتحقيق الوحدة اليمنية وترسيخ قاعدة التعددية السياسية والحزبية.
الاخ المناضل على عبدالله صالح
لقد اثبت للقاصي والداني خلال مسيرتك النضالية الطويلة انك كنت عنوانا للوحدة الوطنية والتسامح وسعة الصدر وقائدا تاريخيا في يمن المحبة والسلم الاجتماعي ..يمن العروبة والتاريخ العريق.
كما كان تأسيس المؤتمر الشعبي العام مظلة سياسية شكل جبهة وطنية عريضة ذابت فيها الولاءات الضيقة والانقسامات السياسية لتلتقي حول المتحد الجماعي المشترك والقواسم المشتركة.
وكان همك ايها القائد الوطني والقومي يتركز في كيفية الخروج من سجن الماضي وعقبات الحاضر وتحديات المستقبل ليس فقط في يمن الوحدة وانما امتد الى الهم القومي والتحديات التي تواجه الامة العربيه فكنت حاضرا وكان اليمن مع امته في كل منعطف ومواجهة تاريخية وفى مقدمتها قضية العرب المركزية فلسطين المحتلة والجريحة تجسيدا للمنطلقات التي اكد عليها الميثاق الوطني الذي جاء فيه(لما كان ارتباطنا بالامة العربية قدرا ومصيرا فأنه يتوجب علينا ان نواصل تفاعلنا مع كل اماني وطموحات الامة العربية لاننا جزء لايتجزأ من الامة العربيه ايمانا بوحدة الوطن العربي كمبدأ راسخ لايتزعزغ).
وهوايضا مادفع اليمن الى تقديم مشروع ينقل الجامعة العربية بكل مؤسساتها واجهزتها من جامعة شكلية الى كيان فعال تحت مسمى (اتحاد الدول العربية)لاعادة صياغة العمل العربي المشترك يتوافق مع المتغيرات والتطورات العالمية والاقليمية وذلك من خلال استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية ودفاعية شاملة تضمن النهوض بواقع الامة العربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الامة وحماية الامن القومي وصولا الى تحقيق السوق العربية المشتركة ،الا ان بعض الانظمة العربية التى كانت ولاتزال تخشى طروحات اليمن الوحدوية ومواقفها القومية اجهضت هذا المشروع .
الاخ الزعيم والقائد
مهما غالطوا ومهما كذبوا ومهما كادوا وتآمروا الا انك تبقى عنوانا كبيرا في تاريخ نهضة اليمن والتقدم الاجتماعي والديمقراطي والاستقرار والامن بالرغم من كل التحديات الخارجية والدسائس التى مارستهاالقوى المعاديه للوحدةالتي ارعبت وزلزلت الارض تحت اقدامها وماالعدوان الهمجي الحاقد علي اليمن إلا اكبر برهان عن هذا الحقد ومايدور اليوم في المحافظات الجنوبيه من صراع مستتربين قوى تحالف العدوان لتقاسم النفوذ والهيمنه والسيطرة على المنافذ والممرات والموانئ البحرية وحقول النفط الواعده هو اوضح برهان على النوايا المبيتة القديمه-الجديدة لأعادة اليمن الى ماقبل ثورة الثورات التي تحققت يوم 22مايو1990
.....نبارك لكم ايها المؤتمريون قيادة وقواعد ،وانصار،رجالا ونساء احتفالكم هذا،وهنيئا لكم ايها القائد هذه الجماهير المتدفقة كالسيل الجرار من كل انحاء اليمن لتجسد الصمود والثبات وتبادلكم وفاء بوفاء بعزيمة المناضلين لمواجهة العدوان الخارجي والمؤامرات الداخلية والى جانبكم تحت مظلة مبادئ ومفاهيم الميثاق الوطني الذي رسخ اهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ووضع اسس بناء الدولة الحديثة ومفهوم الشراكة الوطنية والحوار الديمقراطي الواعي والمسؤول .
فليحفظ الله اليمن ويحفظكم قائدا تاريخيا تقود مسيرة النصر وتحقيق السلام لا الاستسلام في يمن العزة والشموخ والاباء ،ويلهم اليمنيين الحكمة لتوطيد عرى المحبة والاخوة والتلاحم للوصول الى مصالحة وطنية تغلب فيها المصلحة العليا للوطن انسانا وارضا لينعم شعبنا الصابر الصامد بالامن والاستقرار والسلام .
وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاكم.
اخوكم/ د.قاسم سلام
امين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي