الميثاق نت - فايز محيي الدين -
استكملت اللجنة الشبابية العليا كافة الترتيبات لإحياء فعالية الاحتفاء بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر غدٍ الخميس في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وأوضح الشيخ حاشد أبو شوارب نائب رئيس دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة الدائمة الرئيسية رئيس اللجنة الشبابية العليا بأن دائرة الشباب والطلاب ودوائرها بفروع المحافظات والمديريات وقطاعاتها الطلابية بفروع الجامعات والكليات ولجانها الفرعية بمختلف الهيئات الشبابية والرياضية والمجتمعية استكملت تحضيراتها بشأن عملية الحشد الشبابي والجماهيري والتوعوي ليوم الرابع والعشرين من شهر أغسطس الجاري.
وأكد أبوشوارب على جاهزية كل الأطر الشبابية بمختلف قطاعاتها واستعدادها للمشاركة الفاعلة في الذكري الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يوم الخميس الموافق ٢٠١٧/٨/٢٤م بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبجموع غفيرة وغير مسبوقة.

مشيراً إلى أن شباب وطلاب المؤتمر بقطاعيه (الرجالي/النسائي) سيكونون في مقدمة المشاركين بتلك الإحتفالية الكبرى التي تعتبر عيد ميلاد حزبهم الرائد في نهج الوسطية والاعتدال.

وسيمثل حضورهم الحاشد رسالة واضحة وقوية مفادها بأن شباب الميثاق الوطني وفرسان المؤتمر لن يفرطوا في الثوابت الوطنية (النظام الجمهوري- الوحدة-الديمقراطية) ولن يسمحوا لأيٍّ كان بمحاولة النيل من هذا الحزب العريق الذي حقق الكثير من الإنجازات التنموية لهذا البلد، ولن يسمحوا لأيٍّ كان بالاستخفاف والاستهانة بقياداته العملاقة أو التقليل من دورها الريادي في قيادة البلاد طوال الثلاثة والثلاثين عام الماضية، وسيعلنون للداخل والخارج بأنهم سيكونون في الطليعة وأول المدافعين عن تراب هذا الوطن الغالي، ولن يسمحوا بتقسيمه أو تمزيقه أو شرذمته، وسيكونون الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والفتن.

كما أعرب أبو شوارب عن شكره وتقديره لكل الجهود المبذولة من قبل كافة القيادات الشبابية والطلابية والمجتمعية وسعيهم الدؤوب في التحضير والحشد وتوعية الجميع بأهمية المشاركة في هذا الحدث التاريخي الهام وهذه المناسبة العظيمة التي تأتي في ظروف إستثنائية صعبة تمر بها بلادنا وشعبنا الذي يعاني من ويلات الجوع والفقر والمرض في ظل فساد مستشري وغياب العمل المؤسسي لأجهزة الدولة وانعدام العدالة والمساواة وممارسة الانتهاكات والتعسفات ومصادرة الحقوق والحريات، إضافة إلى ما تتعرض إليه بلادنا من عدوان خارجي ظالم وحصار بري وبحري وجوي جائر فُرض علينا من قبل تحالف العدوان وصراعات داخلية مُفتعلة لا ناقة لشعبنا فيها ولا جمل.

وتمنى بأن تكون هذه المناسبة نقطة تحول فارقة في تاريخ اليمن الحديث تنتهي فيها أزمة البلاد وتتوقف فيها الحروب والصراعات ويتصالح فيها اليمنيون وتُطوى صفحة الماضي بكل مآسيها وأحزانها، ويبدأون فيها صفحة جديدة تترسخ فيها الحكمة اليمانية والإيمان الحقيقي وتُنبذ فيها كافة النعرات المناطقية والعنصرية والسلالية، ويتجرد الجميع من أحقادهم البغيضة التي تكتظ بها صدورهم رغبةً في الانتقام من بعضهم، حتى يتعايشوا مع بعضهم، وليعود الأمن والاستقرار، ويحل السلام ربوع السعيدة، وتعود الدولة ومؤسساتها لممارسة عملها، ويسود النظام والقانون، وتترسخ الديمقراطية التي لا خيار عنها، والتي كفلها الدستور وارتضاها الشعب، فاليمن لكل اليمنيين دون استثناء وليست حكراً على حزب أو جماعة أو فئة من الناس دون غيرها، ولن يحكمها أحد بقوة السلاح ولا بأساليب الهيمنة والقمع والترهيب.