موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 27-أغسطس-2017
عبدالرحمن مراد -
منذ بدأت الأحداث تتوالى على اليمن مع انبلاج شمس الربيع العربي المحرقة مطلع عام 2011م، والمؤتمر يتعرض لحركة استهداف وكلما زادت عاد أكثر حضوراً ونضجاً، وها هو اليوم يعلن عن نفسه كقوة ذات حضور جماهيري غير مسبوقة وهو يتفرد من بين كل الأحزاب التي نالها غضب الجماهير في مناخات الربيع العربي بهذا الحضور الكبير الذي أدهش كل المتابعين لمجريات الحدث المؤتمري يوم الخميس 24 أغسطس.
لقد كان يوم 24 أغسطس 2017م يوماً فارقاً في حياة اليمن وفي مجرى الأحداث وفي التاريخ المعاصر لليمن لما حمله مضمون الحدث من علامات تحول تباعها كل الذين يتفاعلون مع حركة الفعل اليومي السياسي والعسكري، ووقف الاعلام الإقليمي والعالمي أمام هذا الحدث بقدرٍ من الخشوع والتحليل وأفردت بعض القنوات مساحات واسعة من فقرات بثها لمناقشة حركة التحولات التي تحدث تحت سماء اليمن الجديد الذي أعلن عن وجوده ميدان السبعين يوم 24 أغسطس.
لقد أعلن المؤتمر الشعبي عن زمن جديد ويفترض أن يواكب حركة التحولات اشتغالاً تحديثياً في البناءات العامة الهيكلية والفكرية والثقافية واشتغالاً متجدداً في التفاعل مع حركة الزمن الجديد وتموجه فالجماهير التي حضرت ميدان السبعين قد اثقلت كاهل المؤتمر بحجم تطلعاتها وآمالها ولابد من النهوض والتشمير عن السواعد لزراعة بسمة الأمل على شفاه تلك الحناجر التي هتفت لليمن وللمؤتمر في ميدان السبعين.
فالقضية الوطنية لا يمكن أن تكو رموزاً واشارات يبعثها التظاهر والكلمات التي تقال لكنها اشتغال دائم، وعلينا إدراك حقائق التغير والتبدل في المسارات، لأن ابعاد الحدث قد كتبت واقعاً جديداً في سماء اليمن، ولعل الذي تابع القنوات الاقليمية والعربية أدرك نسبة التبدل في التصورات والقناعات وأدرك أن المسئولية الوطنية قد تجاوزت مرحلة الكسل والركون وأصبحت حركة ديناميكية ينبغي الاخلاص لها حتى نتمكن من الخروج من شرنقة الواقع وتداعياتها التي كانت الاخطاء السياسية سبباً فيها.
وكان لغياب المؤتمر من مجرى تفاعلاته أثر في الوقوع فيها، ولذلك يؤكد أن كلمة الأمين العام للمؤتمر، عارف عوض الزوكا كانت بمثابة برنامج عمل مرحلي في شقه السياسي ويفترض أن يواكب اشتغالاً مماثلاً في الجانب التنظيمي وسد الثغرات التي ظهرت في مسار الحدث للمهرجان، ولعلنا قد كتبنا كثيراً أن دائرة الفن ودائرة الدين من دوائر التكامل في البناء العام وكان غيابهما في سياق المهرجان واضحاً وجلياً وأظهر تفوقاً كبيراً لأحزاب وجماعات ناشئة، ومن المعيب في حق المؤتمر أن يستمر غياب الدائرتين دون إيلائهما الاهتمام اللازم، فالسلطة التي كانت تسدّ ثغرتهما في الماضي لم تعد قائمة اليوم ولا نريدها أن تقوم بذات الدور في المؤتمر، كما أن حجم التبدلات والتغيرات أصبح كبيراً ولا يمكن أن تكون السلطة بذات المفاهيم التي كانت عليها في الماضي القريب، ومن هنا يصبح الاهتمام بالتأهيل والتدريب وتجاوز اخطاء الماضي من المحسوبيات والتعطيل للمسار التنظيمي من ضرورات المرحلة، لأن الوصول الى القمة سهل وقد حملتنا إليها أعناق الجماهير التي تشرئب أعناقها الى غدٍ أرغد وأجمل، وقد ذاقت ويلات الحروب والألم على مدى سبع سنين عجاف، لكن السؤال الجوهري والحقيقي والحيوي اليوم هو كيف نستثمر هذا النجاح، وكيف نحافظ على القمة التي وصلنا إليها بها، فالبناء في الغالب يكون مجهداً ومضنياً لكن الهدم لا يكلف جهداً، كما أن الحفاظ على النقاط الحيوية والمهمة في القمة ليس سهلاً فهو يتطلب جهداً نوعياً، وكادراً نوعياً ونهجاً قويماً قائماً على رؤى استراتيجية، وابتعاداً عن أساليب الفوضى والارتجالية والمحسوبيات، وأيضاً يتطلب فوزاً واعترافاً بالطاقات والقدرات فالمؤتمر يملك الكثير من الطاقات والقدرات لكنها مهدرة وغير مستثمرة وفي ذلك ضياع مبين، ولو أدركنا مستوى الحاجات الحضارية والتحديات ولم نعمل على تفعيل كل الطاقات والوزارات برؤى علمية ومنهجية واضحة فنحن نسبح في بحر التيه الذي سبح فيه الاخوان من قبلنا وقد أدركهم الغرق اليوم وهم يحترقون بنيران الأحداث ويفوتون كرمادها الذي تسفه مصالح العالم المتحول من حولهم.
فقد أبهر المؤتمر في مهرجان ذكرى تأسيسه العالم، وعليه أن يبهر العالم بمستوى التحول الذي يقوده لإسعاد جماهيره المتطلعة الى غدٍ أجمل وأرغد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)