عبدالله محسن البروي ٭ - استقبلت العاصمة صنعاء الاسبوع الماضي الحشود الجماهيرية الغفيرة التي تقاطرت إليها من كل حدب وصوب للمشاركة في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم يوم -الخميس 24 أغسطس الجاري- في ميدان السبعين بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام تحت شعار «بالروح بالدم نفديك يا يمن».. وما من شك أن ميدان السبعين رمز الصمود لملحمة السبعين اليوم وفي العاصمة التاريخية لليمن صنعاء الحضارة والتاريخ.. احتشد الملايين من ابناء اليمن الوطنيين الشرفاء الصامدين في وجه العدوان ليوجهوا رسالة للعالم أجمع مفادها -هذا هو الشعب اليمني العظيم الصامد صاحب الشرعية الحقيقية، وليس أولئك النفر من المدعين الكاذبين الذين فرطوا بأرواح ودماء ابناء شعبهم وبسيادة واستقلال وطنهم.
هذا ما يجب أن يفهمه أولئك الذين في قلوبهم مرض ويحبون دوماً الاصطياد في المياه العكرة ويسعون بكل الوسائل والسبل والاساليب القذرة لشق الصف بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.. عليهم أن يدركوا جيداً أن تحالف المؤتمر وأنصار الله هو تحالف وطني لمواجهة العدوان الهمجي البريري الغاشم على وطننا وشعبنا اليمني.. هو تحالف من أجل الوطن والانتصار للشعب في معركة الكرامة والسيادة الوطنية، وليس تحالفاً من أجل تقاسم السلطة والثروة وإقصاء الآخرين.. تحالف يتسابق فيه المؤتمر وأنصار الله على المغارم لا المغانم، وعلى التضحية والفداء دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة والاستقلال.
أما الذين يتساءلون: لماذا هذا الاحتشاد الجماهيري الكبير احتفاءً بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام فنقول لهم:
٭ لأن يوم 24 أغسطس 1982م هو يوم تأسيس ثقافة الحوار والقبول بالآخر واحترام الرأي والرأي الآخر.
٭ لتوجيه رسالة للخونة الفارين من المؤتمر الشعبي العام والمارقين من صفوفه اللاهثين وراء المال المدنس من اللجنة الخاصة في الرياض ومن أبو ظبي والدوحة على حساب دماء اليمنيين من النساء والاطفال والشيوخ والشباب وعلى حساب بنية اليمن التحتية التي دمرها طيران البغاة المعتدين وتحالفهم الأمريكي البريطاني الاسرائيلي الممهور بغطاء المنافقين من بعض عربان الخليج واذنابهم وفي ظل صمت مخزٍ من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الرسالتنا لأولئك الخونة الفارين: أنتم بعتم شرفكم إن كان لكم شرف.. أما المؤتمر وزعيمه المؤسس المجاهد الزعيم علي عبدالله صالح فهو شامخ شموخ جبال اليمن الشماء في وجه أسيادكم.
٭ رسالة المؤتمر من ميدان السبعين وجميع شوارع وميادين العاصمة أن هذا الحشد العظيم والطوفان البشري الذي تدفق من جميع محافظات الجمهورية جاء ليقول للعالم وفي مقدمتهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن: أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار عن مطارات وموانئ اليمن لدخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية الى اليمن المحاصر منذ عامين ونصف العام.
٭ حشد السبعين هو رسالة المؤتمر لكل المنابر الإعلامية الحرة في العالم من قنوات فضائية واذاعات ووسائل تواصل اجتماعي وصحفيين وإعلاميين لكي يفضحوا جرائم بني سعود وعيال زائد وحلفائهم الأمريكان والصهاينة.
٭ وأخيراً هي رسالة للجميع في الداخل والخارج أننا نحب الزعيم علي عبدالله صالح لأنه يحب اليمن وسلم السلطة سلمياً في نكبة 2011م وحقن دماء اليمنيين وقال كلمته المشهورة وجسمه ينزف دماً: «اذا أنتم بخير فأنا بخير» وقد كتب الله له النجاة والخير لأنه لم يقل كما قال خصومه أصحاب «شكراً سلمان» اقصفوهم واحرقوهم وادفنوهم أحياء، وإنما قال: «لا تطلقوا ولا رصاصة واحدة» وهذا هو الفرق بينه وبينهم وشتان شتان بين الثراء والثريا..
٭ عضو اللجنة الدائمة
رئيس فرع المؤتمر بالدائرة 33 -تعز
|