موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 12-سبتمبر-2017
عبدالله الصعفاني -
لا أعرف إذا كان اليوم صالحاً للحديث معكم حول مأساة وأنتم غارقون في المآسي والكوارث.. ولكن لا بأس..
ليكن الحديث عن مشاعر جعلتني أرد على الجار الذي طلب مني مرافقته إلى ارتشاف كوب من الشاي في قلب المدينة بالاعتذار، وعندما قال ليش.. إيش عندك ؟
قلت له: عندي صداع.. والحقيقة أنه لم يكن عندي سوى خليط من الذهول والغضب والمهانة من أمور اختلط فيها الخاص بالعام، والفردي بالجماعي، والموضوعي الوطني بالذات الخالصة، فأعطوني صبر قراءة الباقي.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور عمر العمودي يموت وحيداً في شقته.. ولم يعلم أحد بوفاته إلا بعد عشرة أيام بعد أن فاحت رائحة جثته.. وهنا لن أركب موجة الاستغلال وأقول إنه مات من الجوع ؛ لأن حدوث هذا من عدمه سينكشف من التعرف على ما يحتويه مطبخه وجيوبه.
ويا ألف ألف سبحان الله من هذه الاستفهاميات.. كيف يموت أستاذ جامعي شهير ولا يعرف الناس ذلك إلا من رائحة جسده ؟
أين أسرته ؟ لماذا لم يطمئن عليه أحد منهم مستفيداً من الاختراع العظيم " التليفون " ؟ أين جيرانه في العمارة مادام يسكن في شقة ؟ ثم أين الجامعة.. النقابة.. الزملاء.. الطلاب ؟.. يعني أين شظايا الوفاء مادام عندنا وفرة في شظايا الاحتراب والقتل ؟
ياااااه.. ما أسوأ أحوالنا في هذه الحكاية المؤلمة ونحن نرى أنه لم يكن هناك من وسيلة إلا أن يبعث الله غراباً يدل أهله ومعارفه وجيرانه وزملاءه على موته.. المصيبة أن هناك من سيتصدى للاستغلال السياسي ثم يخرس، بدلاً من أن يعطي الأولوية لهذا السقوط الإنساني المجتمعي المريع.
الكارثة أن بيننا من سيتحدث عن المواساة والعزاء.. المواساة لمن ؟ والعزاء لمن ؟ فهل هناك من يستحق المواساة ؟ هل هناك من يستحق غير التقريع بنظام.. اخرس.. آلآن وقد جعلتموه يموت وحيداً ولا يعرف القريب والبعيد الخبر إلا من رائحة جثمانه !
طيب تلفون يا جماعة من قريب أو من بعيد.. من أسرة أو من زميل أو جار.. يا للعار!!
ومرة أخرى..
يااااااه.. هل تعقدت أمورنا الإنسانية وأمور القرابة والصداقة حتى لم يعد بمقدورنا عندما تداهمنا نهايات العمر أن ننعم بشيخوخة هادئة دون أن تتعفن أجسادنا ولا يعلم بها أحد ؟ وكيف يحدث هذا لأستاذ جامعي عاش كما قال من عرفوه مثل الساعة السويسرية.. انضباط ورشاقة.. وحرص على أداء واجبه نحو طلابه؟!
أنا في غاية البؤس والوجع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)