ياسر القشوي - مقابلة الزعيم صالح رغم انها كانت قصيرة المدة ولكنها كانت بعيدة الأهداف ولن يفهمها غير اولئك الثاقبون بنظراتهم السياسية وأصحاب العقول الرزينه والحكيمه
صالح في مقابلته تكلم كعادته بلسان الحكيم والسياسي المحنك وصاحب النظرة البعيدة في تقييم ما قد تؤول اليه التهورات والحماقات التي يحاول البعض ارتكابها
ان صالح دائما ليس متهورا في قراراته ولا يعمل بقانون الفعل وردة الفعل وعندما قال انه يقدم التنازلات لاجل الوطن فهو حقيقة يتنازل لاجل الوطن ليس ذلا او خنوعاً لجهة او جماعة بل يتنازل من اجل الوطن والشعب الصامد والمتحدي على مدى اكثر من عامين من العدوان لانه يعلم ان اي تهورات بينه وبين انصارالله لن تصب الا في صالح العدوان وكسر صمود اكثر من 27مليون يمني صامد في وجه العدوان وطمس كل بطولات الصمود للأبطال في الجبهات ودماء الشهداء لكنه قال لن نقدم التنازلات على حساب ثورة ال26من سبتمبر المجيده وال14من اكتوبر وهذه الرسالة كافية لأن تكون سببا في ظهوره بهذه المقابلة.
صالح يتكلم بلغة القائد المجرب والحكيم الذي يدرك تماما نتائج التهورات ونزغات الطائشين التي يحاول صنعها بعض المأجورين داخل العاصمة
بالنسبة لصالح في المقابلة كان وما يزال متمسكاً بتطبيق القانون والدستور وتفعيل مؤسسات الدولة وتسليم مرتبات الموظفين قدر المستطاع وتوريد الموارد لخزينة الدولة وليس الى قربة مخزوقة او عدة قرب.
صالح بدى اكثر صرامة في القول وصراحة بالنطق وتمسكا بالقانون موجها رسائل قوية وصريحة للداخل والخارج ولكنه أكد أنه سيتغلب على تهورات الداخل بالتعاون مع كل العقلاء بينما رسائله للخارج كانت ومازالت كما هي لم ترخ عزائمه شدة القصف وطول الحرب بل ما زال قائما متمسكا بكل ثوابته الوطنية، مؤكدا ان الحديدة ابعد من عين الشمس، متحدثا بلغة الواثق بنفسه انه سيحرر كل المناطق التي تحت سيطرة قوى العدوان
صالح وجه رسائل قوية لن يفهمها الا الراسخون في العلم واصحاب النظرة البعيدة.
|