مطهر تقي - من المؤكد بأن الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر من خلال لقائه التلفزيوني في قناة اليمن اليوم، يوم الإثنين الماضي مع المحاور المتميز الصحفي نبيل الصوفي قد وضع النقاط على كل الحروف التي كانت بحاجة إلى تنقيط لتوضيح الموقف الحقيقي للمؤتمر من اللغط والوهم والشكوك من احتفال المؤتمر بمرور خمسة وثلاثين عاماً على قيامه.
ولعل المثل القائل رب ضارة نافعة قد انطبق على أزمة الإسبوع المقلق 18-24 أغسطس الماضي والتي كنا في غنى عن حدوثها وقد أخرجت تلك الأيام الصعبة على الشعب اليمني الخلل التي تعاني منه الشراكة بين المكونين الوطنيين المؤتمر والأنصار وفهم كل طرف مخاوف وظنون الطرف الآخر وعرف السياسيون العقلاء في المكونين الغش الذي يجب عليهم الوقوف بحكمة لإصلاحه ليتعلم الجميع ويستفيدوا من الأخطاء التي وقعت والإنتقال إلى تجسيد الشراكة في إدارة البلاد من خلال المكتب السياسي الأعلى ومجلس وزراء الانقاذ برؤية وطنية ناضجة.. مستندين إلى الدستور والقوانين المنظمة والعمل على تقوية أواصر التلاحم ضد العدوان والأطماع الخارجية المستهدفة كرامة وسيادة اليمن.. واتمنى على القيادة السياسية للأنصار والمؤتمر أن يحجموا فاعلية المتعصبين والمغامرين منهما ويجنبوا عن مواقعهم القيادية الرسمية والتنظيمية ويحل محلهم العقلاء وأصحاب الرؤية الوطنية لمواجهة تحديات العدوان حتى أولئك الصغار من حلفاء الطرفين الذين إتخذوا من التعصب وإشعال الفتنة بين الأنصار والمؤتمر وسيلة لإثبات مدى إخلاصهم مع من يوالون من ذلك الطرف أو غيره وهم في حقيقة الأمر خفافيش ظلام تعبث بالجبهة الداخلية وتماسكها.
والدعوة مرفوعة أيضا إلى كل عقلاء والمؤتمر والانصار أن يتحملوا مسؤولية الحفاظ على ما تم الإتفاق عليه من إتفاقات الشراكة والتحالف ويلجموا ألسنة الطابور الخامس المحسوب على المكونين ومنهم تلك النماذج النكرة الأول صاحب البخت الهزيل الذي قام في ذلك الإسبوع بتحريض المؤتمريين على الانتفاضة ضد الحوثة حسب قوله وكأنه حريص على المؤتمر ورئيسه أكثر من المؤتمريين وأخيه صاحب البخت الاخر حاول التطاول على رئيس المؤتمر بكتابة نشرها قبل أيام معدودة نصرة منه لأنصار الله حسب إدعائه والحقيقة أن كليهما ضد المؤتمر وضد الأنصار ويقومان بلعب أدوار مزدوجة بحكم تربيتهما الحزبية السابقة التي تركاها وإنخرطا ضمن مكون أنصار الله.. وأمثالهم في الداخل والخارج كثير لكننا نسأل الله أن يزيد من العقلاء فالرهان عليهم.
والله من وراء القصد.
|