موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الافتتاحية
الميثاق نت - في المستهل أحيي أولئك المناضلين الأحرار ثوّار الثورة اليمنية العظمى الـ26 من سبتمبر الذين فجّروها وناضلوا من أجلها والتي أحدثت تحوّلاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً لشعبنا اليمني المناضل ضد النظام الرجعي الكهنوتي البائد وضد المستعمر البريطاني وأذياله في جنوب الوطن في ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة حتى القضاء على الاستبداد والاستعمار.<br />

الأربعاء, 27-سبتمبر-2017
الدكتور/قاسم لبوزة -

في المستهل أحيي أولئك المناضلين الأحرار ثوّار الثورة اليمنية العظمى الـ26 من سبتمبر الذين فجّروها وناضلوا من أجلها والتي أحدثت تحوّلاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً لشعبنا اليمني المناضل ضد النظام الرجعي الكهنوتي البائد وضد المستعمر البريطاني وأذياله في جنوب الوطن في ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة حتى القضاء على الاستبداد والاستعمار.
واقول في هذه المناسبة الغالية :ان ابناء اليمن يستحضرون اليوم تلك التجربة العظيمة من الصمود والتحدي وامتلاك ارادة التغيير الحقيقي وحماية الروح الثورية التي حاولت قوى الشر وقتها خنقها في كل مراحل التحول التي مر بها اليمن المعاصر، لكنها فشلت ..وها هي الذكرى الخامسة والخمسون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر تهل علينا جميعاً وقد مرت خلال العقود الخمسة من عمرها بمنعطفات تاريخية مهمة لكنها كانت في كل مرة اقوى بعزيمة المناضلين وبعزيمة ابناء اليمن الذين آمنوا بفكر الثورة وقيمها الحية في نفوسهم يحدوهم امل التغيير واستحقاقاته وتحقيق اهدافها العظمى.
وقد تعززت قيم الثورة وفكرها في كل مسارات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وبدت اهدافها عناوين استحقاق لا تقبل المساومة بصعود الزعيم علي عبدالله صالح هرم السلطة في 1978م ومن خلال قيادته للمرحلة اليمنية الجديدة التي بدا فيها اكثر وعيا بأهمية بلورة تطلعات المناضلين وابناء اليمن واستطاع كمعلم وربان ماهر ان يخلق حالة من الفعل الثوري المستمر وان يطوع هذا الفعل على صعيد الاداء السياسي والاقتصادي والامني وفي شتى المجالات ..وزادت وتيرة الاداء اكثر واكثر بتأسيس المؤتمر الشعبي العام بقيادته الحكيمة والمخلصة مع نخبة من رجالات اليمن العظماء في السنوات الأولى لحكمه والذي جاء باعتباره خطوة تاريخية اخرى من خطوات التحول والبناء الوطني والانتقال نحو آفاق واسعة من الديمقراطية والحرية وحلقة من أهم حلقات التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي كان للثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14أكتوبر 1963م الدور الحاسم في ازاحة العوائق عن طريقه ووضع الشعب أمام آفاق جديدة مشرقة ووضاءة.
وفي كل الاحوال كانت واحدية الثورة اليمنية تعبيراً عن واحدية الإنسان اليمني بالمعنى التاريخي والجغرافي وبمعنى الهوية، وهذه الواحدية ليست أمراً مرصوداً فقط بمعنى الثورتين "14" أكتوبر و"26" سبتمبر بل بمعنى المكان والزمان، ولهذا السبب تمثل هذه الواحدية حاضراً في كل الأحوال حتى في عهود ما قبل الثورتين .
كما أن حركة الأحرار اليمنيين الذين جاؤوا إلى عدن قبل ثورة 26 سبتمبر لم يكن هدفهم إحباط نظام الإمامة في الشمال فقط ولم يكونوا شطريين، لكن كان الهدف أولياً وبالنسبة للجبهة القومية وجبهة التحرير عندما كان هناك نضال مسلح ضد المستعمر البريطاني في الجنوب وضد الكيانات والمشيخات السلاطينية التي وصلت إلى إحدى وعشرين سلطنة ومشيخة وإمارة في عموم اليمن الجنوبي سابقاً، لم تكن أهدافهم شطروية فالسبتمبريون والأكتوبريون كانوا يتوقون إلى الوحدة اليمنية، وحاربوا بذات السلاح ، وحتى الصراعات التي قامت بين النظامين كانت جميعها من أجل الوحدة ولهذا السبب كانت وحدة 22 مايو تحصيلاً حاصلاً لمشروع سياسي وطني شامل في الشمال وفي الجنوب وهي حالة تفاعلية في الشطرين، ونستطيع ان نستقرئ نموذج عدن في صنعاء ونموذج صنعاء في عدن.
وهذا التعاطي مع القضية والمصير كان واضحاً اكثر خلال فترة تولي الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس الأسبق- قيادة البلاد لأنه كان الاكثر وعياً بالمشروع الوطني ويعي ان سبتمبر وأكتوبر كلحظتين تاريخيتين هما امتداد لما قبل ذلك وان التوق للوحدة باعتبارها ترجماناً حقيقياً لتاريخ يجمع الناس في المكان والزمان والهوية الشاملة لم يكن أمرً جديداً، إنما جاءت سبتمبر وأكتوبر لكي تضعا هذه المسألة في مقدمة الأولويات.
وعندما جاءت لحظة 22 من مايو التي حملتها رافعة وعي الزعيم علي عبدالله صالح واخوانه من الشرفاء في قيادة الحزب الاشتراكي وكل المناضلين الاحرار من ابناء اليمن شمالاً وجنوباً ليتحقق معها الحلم الكبير بيمن الثاني والعشرين من مايو العظيم ..جاءت لتؤكد ان قرار اليمنيين بأيديهم ويرفضون الوصاية والهيمنة وقد تبدى ذلك اكثر قبلها بموقف الرئيس علي عبدالله صالح الذي هو موقف اليمن من إدانة غزو الكويت وأعلن رفضه له، وفي الوقت نفسه دعا لحل الأزمة عبر الحوار العربي أو التدخل العسكري العربي ، وليس الأجنبي والذي دفع معه اليمن الثمن غالياً جراء مواقفه المبدئية حيال الانحياز لرأب الصدع العربي.. ولم يشعر الزعيم صالح وقتها بالندم على ذلك، لعدم اهتمام اليمن بما يمكن أن يجنيه من مصالح آنية، قدر اهتمامه بتعزيز التضامن العربي..
ليقينه بأن المشروع الامريكي الصهيوني وبأدواته العربية بقيادة السعودية للأسف ماضٍ في تفتيت وتمزيق الامة العربية، وما يحدث منذ اندلاع فوضى الربيع العربي حتى اليوم شواهد تؤكد صوابية مواقف الزعيم صالح ومواقف المؤتمر الشعبي العام المبدئية من القضايا المصيرية التي تهم اليمنيين والعرب عموماً.
ولا نقول ذلك جزافاً فالجميع يعرف جيداً كيف واصلت السعودية بعد اغتيال الرئيس الحمدي تآمرها على الرئيس علي عبدالله صالح بعد وصوله الى الحكم عام 1978م واعاقة تحقيق الوحدة اليمنية وعرقلة بناء الدولة بمختلف الوسائل الداخلية والخارجية، وصولاً الى دورها في إشعال حرب 1994م ودعم وتمويل مشروع الانفصال ومحاولات تخريب الوحدة وتشويه صورتها بعد تلك الحرب.
لكن يقين اليمنيين بأن خيار الوحدة والتنوع الذي هو هدف رئيس للثورة اليمنية «سبتمبر واكتوبر» هو الخيار الصحيح لأنها الحاضن الكبير للأنساق الثقافية والتنوع ولقابلية تفعيل الحكم المحلي واللامركزية المالية والإدارية والبنيوية التنفيذية ..كان الرهان الكبير خاصة وان الزعيم صالح قد قطع فيها شوطاً كبيراً ومعها تعاظم اليمن واصبح فعالاً بحضوره الاقليمي والدولي عبر تجربته الديمقراطية الفريدة وحكمته في التعاطي مع جيرانه في مسائل الجغرافيا واحترام حقوق الجوار على قاعدة الندية .
واليوم من جديد يتحمّل شعبنا اليمني العظيم الثائر الهجمة الشرسة التي بدأت في الـ26 من مارس 2015م بدون أي مبرّر بقيادة النظام السعودي ومرتزقته ومازالت مستمرة حتى اليوم قتلاً للإنسان اليمني بالأسلحة المحرمة والفتاكة وتدميراً للبنى التحتية ومقدرات شعبنا الصابر والصامد.
وكما فشل النظام السعودي وعملاؤه في وأد اهداف الثورة اليمنية وفي محاولته ومشروعه المتصهين وجعل اليمن حديقة خلفية لمؤامراته في عهد الزعيم علي عبدالله صالح ..حتما سيفشل اليوم بكفاح وصمود جيشنا الباسل واللجان الشعبية وطلائع ابناء القبائل الشرفاء وبتضحيات كل ابناء شعبنا العظيم والصامد والصابر في وجه المؤامرة على الثورة اليمنية والوحدة وعلى قراره المستقل بالرغم مما تدفعه دول العدوان بقيادة السعودية من أموال وأسلحة فتَّاكة.. وسيبقى اليمنيون يحملون شعلة التغيير ويستلهمون قيم الثورة اليمنية الأم في ظل نظامهم الجمهوري العادل القائم على التعددية والديمقراطية وفي ظل يمن الثاني والعشرين من مايو الكبير.. رغم مخططات ومشاريع العدوان الذاهبة الى الزوال .
ولا يحتاج القارئ الى جهد كبير لإدراك انعكاس فشل العدوان السعودي في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، على فشل الحكومة العميلة لقوى العدوان في تحقيق أهدافها المتمثلة في مخرجات مؤتمر الرياض الذي انعقد بعد بضعة أسابيع على بدء العدوان..
ليغدو مشروع تفكيك اليمن الى ستة أقاليم امراً مستحيلاً.. كما هو امر احتلال الجنوب، او رهانهم على احتلال تعز والسواحل اليمنية الغربية في البحر الأحمر، لإعادة إحياء تنفيذ مخطط بريطاني سعودي قديم.. افشلته الارادة اليمنية الحرة قديماً وستفشله اليوم بنفس الوعي والحضور الكثيف في ذاكرة اليمنيين المتوقدة بروح وفكر الثورة اليمنية الخالدة «26 سبتمبر و14 اكتوبر والــ 30 من نوفمبر» التواقة دوماً الى التحرر والعزة ومقارعة الغازي والمحتل.
* نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الافتتاحية"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)