الميثاق نت: - أعربت الجمهورية اليمنية عن شكرها وتقديرها للدول المتبنية والداعمة لمشروع قرار تشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق في انتهاكات وجرائم تحالف العدوان في اليمن.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن الوزارة تابعت باهتمام مجريات التصويت على مشروع القرار المقدم من مملكة هولندا لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 36 تحت البند الثاني من جدول الأعمال والداعي إلى تشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان المصاحبة للعدوان على اليمن والمحاولات البائسة لبعض الدول المناهضة لهذا المشروع تأجيل البت فيه ليوم غدا الجمعة ٢٩ سبتمبر آخر أيام الدورة لوضع المجلس أمام موقف حرج.
وأعرب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن شكر وتقدير اليمن حكومة وشعبا لكل الدول المتبنية والداعمة لمشروع القرار وعلى الأخص الحكومة الهولندية والكندية ودول الاتحاد الأوروبي والصين، وكل الأصوات الشريفة في العالم التي ضاقت ذرعاً بالانتهاكات المروعة وغير المسبوقة التي تقترفها دول العدوان بقيادة السعودية بحق اليمن والشعب اليمني بشكل يومي منذ مارس 2015م.
وسخر المصدر من محاولات السعودية عبر المجموعة العربية في جنيف والساعية إلى التسويف والمماطلة في التصويت على مشروع القرار بطلب التأجيل تارة والتشاور مع الداعمين تارة أخرى لتعطيل اعتماد مشروع القرار، وما سبق ذلك من حملة ضغط وتهديدات ضد الدول الداعمة والمؤيدة لمشروع القرار تارة في الجانب السياسي وتارة في الجانب الاقتصادي.
وأعرب المصدر عن ثقته بأن الأصوات الحرة في العالم على دراية كاملة بمناورات السعودية المفضوحة ومراميها التي تثبت بما لايدع مجال للشك نوبة الرعب المسيطرة عليها كونها المدان الأول بالإضافة إلى دول أخرى تدرك ذلك في كافة الانتهاكات التي اقترفت بحق الشعب اليمني من خلال قصف الطيران الحربي وتعمده قتل النساء والأطفال وكبار السن وكذا التزويد بالأسلحة والذخائر المحرمة من دول معروفة، والتواطؤ بتوفير المعلومات الاستخباراتية والتزود بالوقود في الجو لتسهيل مهمة طيران العدوان في جرائمه خلال فترة تتجاوز الألف يوم.
وناشد المصدر كافة الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية المتابعة للشأن اليمني بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بذل قصارى جهدها لضمان اعتماد مشروع القرار انتصاراً لقيم الحق والعدل، وامتثالاً لمعايير حقوق الإنسان التي ما لبث مجلس حقوق الإنسان يدافع عنها بل وأنشئ على أساسها .
كما دعا المصدر هذه الدول والمنظمات العمل على إفشال كل المساعي الرامية لؤاد هذا القرار التاريخي للمجلس الذي سيكشف للعالم فضائع الانتهاكات وجرائم الحرب غير المسبوقة التي تجرع ويلاتها الشعب اليمني والتي وصفها المفوض السامي لحقوق الإنسان بإنها أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر أو بالأصح من صنع السعودية وحلفاءها في عدوانهم على الجمهورية اليمنية.
|