موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
مطهر تقي -
الحديث عن ثورة 26سبتمبر ومن منظور وطني بعيداً عن التعصب ضد فئة أو شريحة ما او استخدام النعوت والعبارات الثورية التي تعود البعض على استخدامها، هي ثورة كانت ضرورة قصوى لانعتاق شعب من حكم إمامي ملكي فقد كل امكانات الحياة وفقد القدرة على قيادة شعبه نحو المستقبل وتجاوز الزمن أفكاره ورؤاه العتيقة التي لم يعد لها مكان في عقلية النصف الثاني من القرن العشرين.
وتأكدت تلك الضرورة بعد حركة 55م وقتل الإمام أحمد أخويه عبدالله والعباس وصراع ما يسمى بالحسنيين والبدريين (أنصار الحسن بن حميد الدين وإبن أخيه محمد البدر ولي العهد) الذي أضعف ما بقي من هيبة الدولة خصوصاً بعد محاولة العلفي واللقية قتل الامام أحمد في مستشفى الحديدة وتدهور صحته بعدها وركود مرافق ما بقي من الدولة البسيطة وانعدام أي دور خدمي يذكر للمواطن اليمني الذي ينظر إلى الدول المجاورة بحسرة حين يقارن واقعه مع واقع تلك الشعوب التي تشهد تطوراً وانفتاحاً أمام المستقبل ويرى حالة الفقر وشظف العيش في حياته وحتى حياة الأسرة الحاكمة ورجالات الدولة في زمن ثورة مصر والجزائر والعراق وسوريا واستخراج النفط في السعودية والخليج والمكانة المتقدمة وقتها لأثيوبيا الجارة، فكان لا بد من تغيير الواقع بقيام ثورة شاملة تحقق جملة من الأهداف الوطنية التي تعبر عن تطلعات الشعب فكان قيام الثورة في 26 سبتمبر 1962م بقيادة المشير عبدالله السلال وعدد من ضباط الجيش المنتمين إلى مختلف المناطق اليمنية وشرائح المجتمع ودعم كل فئاته من مشائخ وعلماء وقادة رأي.
وكان مسار الثورة عبر 55 عاماً بين المد والجزر وبين النجاح والإخفاق... فإذا تجاوزنا حرب الثمان سنوات 62/1970م بالإصرار على تحقيق الجمهورية وانتصار خيارها ومن ذلك تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني فقد بدأ عهد السبعينيات بمحاولة بناء الدولة وسط تآمر سعودي واضح وكان ظاهر ذلك التآمر مساعدة اليمن(كما يحدث اليوم وبعد العدوان) وحقيقته التسلط على القرار السياسي اليمني، وما الصعوبات البالغة التي واجهها القاضي عبدالرحمن الإرياني وهو يحاول التخلص من ذلك التسلط ويحاول التشبث بأهداف ثورة سبتمبر بغائبة عن الذاكرة حتى وصل أمر ذلك التسلط إلى التخلص من الرئيس الحمدي وقتله.... وبعد مقتل أحمد الغشمي بمؤامرة جناح معروف في الحزب الاشتراكي اليمني وتقلد علي عبدالله صالح قيادة البلاد الذي حاول شيئاً فشيئاً التخلص من ذلك التسلط السعودي كما حاول إعادة الأمن إلى المناطق الوسطى وبناء الدولة سياسياً وتنموياً وبسط سلطة الدولة بالرغم من عرقلة بعض من المشائخ الذين ارتبطوا ماليا بالسعودية، قامت السعودية وقتها بقطع دعم ميزانية مرتبات الدولة التي كانت تدفعها حتى عام 1981م كعامل ضغط على الرئيس الجديد إلا أنه حاول أن يتعايش مع الصعوبات الاقتصادية حتى تمكن من استخراج البترول 1986م وتمكنت الدولة من الاعتماد على وإرادتها الاقتصادية وبناء المشاريع الخدمية.. ولعل عام 1990م هو عام الإرادة السياسية السبتمبرية المستقلة حين تمكن علي عبدالله صالح بفضل استقرار الشمال اقتصادياً وسياسياً من إقناع قيادة الشطر الجنوبي للوطن (الضعيف سياسياً بعد أحداث 13 يناير واقتصادياً بعد انهيار الكتلة الاشتراكية الدولية) بتحقيق حلم الوطن بإعادة لحمته الوطنية التي فرقها المستعمر البريطاني فكان يوم 22مايو 1990 يوم تحقيق الوحدة اليمنية ورمزاً لتأكيد القرار السياسي اليمني المستقل وتنفيذاً لأحد أهداف ثورة 26 سبتمبر بالرغم من المعارضة السعودية الشديدة لقرار الوحدة.
وكذلك كان انتصار الشعب اليمني عام 1994 ضد محاولة الانفصال والقضاء على الوحدة بالرغم من الدعم العسكري والمالي السعودي الإماراتي.
ولأن علي عبدالله صالح في نظر السعودية هو ذلك الرئيس المؤمن بثورة سبتمبر وأهدافها والمدافع عن الجمهورية ومن كان له الشجاعة في خوض غمار المسار الديمقراطي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ومجالس محلية فقد شكل صداعاً سياسياً مزعجاً للقيادة السعودية الملكية التي لا تؤمن بأي مسار ديمقراطي يتم بجوارها خوفاً من العدوى وترفض وجود دولة بجوارها مستقلة وقوية وذات سيادة (كما هو حالها اليوم مع قطر) فحاولت بكل الإمكانات التآمر على اليمن من خلال صرف الأموال الطائلة وشراء الذمم لبعض المشائخ والوجهاء بمرتبات وميزانيات شهرية من اللجنة الخاصة مقابل خدمات يقدمونها عند الطلب خدمة للسياسة السعودية في اليمن.. والعتب هنا ليس على القيادة السعودية فهي تنفذ سياسة واستراتيجية وضعتها لخدمة السعودية وأهدافها في اليمن من إيمانها المطلق بصحة تصرفاتها، ولكن العتب واللوم والاستهجان هو على الادوات اليمنية التي ارتبطت بعمالتها للسعودية منذ زمن طويل وبالتحديد منذ ما بعد اتفاقية الطائف عام 1934م واستمرت عمالتها بعلم ومعرفة القيادات السياسية اليمنية المتعاقبة منذ ذلك التاريخ.
وشعبنا اليمني العظيم وهو يحتفل بالعيد الـ55 لثورة 26سبتمبر الثورة الأم والأصل والرمز وقد تعاقبت بعدها ما يمكن تسميته بالانقلابات والثورات وتغيير الحكام، إلا أنها مازالت هي المرجعية ومحل إجماع كل القوى السياسية بكل مشاربهم وانتماءاتهم على الساحة اليمنية وكان آخر تلك القوى المؤمنة بثورة سبتمبر وأهدافها الخالدة مكون انصار الله الذي احتفل بثورته على هيمنة الدول العشر وضد الجرعة السعرية وتمكن من دخول صنعاء وفق اتفاق السلم والشراكة المعمد من صاحب الفخامة هادي يوم 21/9/2014م (بعد أن فشل هادي في إدارة البلاد وتآمره على القوى السياسية اليمنية).
وتكون بذلك كل القوى السياسية على الساحة اليمنية تعتبر ثورة الـ26 من سبتمبر هي أم الثورات والتغييرات السياسية ومرجعيتها، إلا أن التعصب المقيت يظهر في زمن العتمة بوجهه القبيح ليحاول النيل من تماسك النسيج الاجتماعي بالدعوات الإنفصالية والمناطقية وبالدعوات العنصرية والسلالية أيضاً وما الهجوم على الهاشمية والهاشميين عبر تلفزيونات الرياض وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والهجوم المضاد إلا صورة مزرية للعقلية العفنة من قبل نفر أصيبوا بداء التعصب الذين يحاولون العودة بالشعب اليمني إلى الماضي السحيق بخلافاته وصراعاته وكأن أولئك المتعصبين لا يعرفون أن جميع المكونات السياسية هي جمهورية الإيمان والمبادئ ومع الديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه وأن الأقدمية للفاضل أو المفضول القادر على خدمة الشعب بكل مذاهبه وأطيافه الاجتماعية والسياسية، وأن على أولئك الغلاة أن يعوا ان العالم اليوم مشغول بمعارك البناء والتطور لبناء المستقبل وقد تركوا الماضي بكل سلبياته وراء ظهورهم، اما إدخال الشعب في أتون الماضي وخلافاته فتلك والله مهلكة يرفضها كل أبناء الشعب اليمني في هذا الزمن الثوري الذي يجاهد اليمن فيه العدوان والاحتلال الأجنبي وسيطرة إرهاب القاعدة وداعش الذي يحتل جزءاً غالياً من اليمن وينتظر الانقضاض والسيطرة على مكونات اليمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)