الاعلامي والناشط الحقوقي - حافظ ابراهيم صدقي - مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا.. جني الأرباح على حساب حياة الانسانّ
الاعلامي والناشط الحقوقي - حافظ ابراهيم صدقي
لم يكرم الله أحد كما كرم الإنسان.. بل أن رسولنا الأكرم رفع الانسان اكثر من بيت الله الحرام فقال: "لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل امرئ مسلم" فماذا بعد هذا الحديث المروي عن رسول البشرية صلى الله عليه وسلم.
كثرت الأخطاء الطبية واستهان الأطباء بأرواح الناس.. وكأنهم حيوانات وليسوا بشر.
المهازل كثيرة التي ترتكب بحق الانسان اليمني المسلوب الارادة، والجرائم اكثر وكانت آخر هذه المهازل والجرائم ماحصل في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة صنعاء قبل بضعة أيام وماجرى لاحدى المريضات من محافظة إب من آل الصايدي التي دخلت ذلك المشفى وهي تعاني من غثيان وقي بعد الاكل لاغيره ولم تدري المسكينة بأن نهاية حياتها ستكون على ايدي من نسميهم ملائكة الرحمة وهم ملائكة العذاب.
وقصتها تتلخص في انه بعد اجراء الفحوصات اللازمة قرر الطبيب المختص اجراء عملية لها في المعدة فابلغ الطبيب الزوجين بضرورة اجراء تلك العملية فارهبهم قائلا: واي تأخير سيتحول المرض خبيث، فتمت الموافقة من قبل الزوجين مباشرة بعد الارهاصات والتخويف من الطبيب عن حالتها بعد ان طمئنهما بسهولة تلك العملية مؤكدا خروجها من المستشفى بعد أربعة أيام فقط وقال الطبيب ان التكاليف لن تتجاوز الأربعة الاف دولار تدفع مقدماً، فتمت الموافقة من قبل الزوجين فورا على إجراء تلك العملية "السهلة والبسيطة" حسب كلام الطبيب المتخصص.
ومن هنا تبدأ قصة الموت المرعب والمعاناة والاخطاء الفادحة، فبعد اجراء العملية تحولت احلام المريضة بالخروج من المشفى بعد أربعة أيام إلى الام وانين واوجاع يرثى لها حيث دخل عليها الطبيب بابتسامة صفراء قائلا: نأسف حصل التواء في الامعاء ولابد من اعادتها لوضعها الطبيعي ولابد من عملية اخرى.. هكذا قال الطبيب وبكل بساطة، ليشق بطن المسكينة من جديد مستخدماً نفس الاسلوب السابق في الكلام المحتوي على الترهيب والتطمين للزوجين.
وبعد اجراء العملية الثانية بدء يتغيب عن الحضور للمستشفى لعدة أيام وصار يهمل متابعة ومراقبة الحالة مستهترا بتلك المسكينة وبحالتها التي لم تستقر وضلت بين غرفة العناية وغرفة الرقود تصارع الموت بمفردها حيث لم يعمل هذا المسمى طبيب بمقتضى المهنة التي يفترض انها من اكثر المهن انسانية وواجبه الالزامي وامانته كطبيب.
ورغم أن نتائج الفحوصات بعد العملية الثانية أثبتت بوجود ثقب في المعدة كخطأ إخر من نفس هذا الطبيب المستهتر وليته اعترف بخطئه بل تكررت العمليات لتلافي الاخطاء التي تبعها اخطاء وبوقاحة يطالبون وبالحاح بدفع تكاليف العمليات الاخرى دون شعور اخلاقي منهم بأن من تسبب في تلك الأخطاء هو الطبيب الذي يفترض على المستشفى التي يعمل فيها أن تحاسبه بدلاً من طلب المزيد من الأموال ثمناً لأخطاء هذا الطبيب المستهتر ودون مراعاة للحالة الحرجة التي تمر بها هذه المرأة المسكينة.
ورغم اخطائهم تلك فإنهم اخذوا يطالبون الزوج بأكثر من اربعة عشر الف دولار في وقت تصارع فيه المرأة الموت من الالم والوجع والمضاعفات التي تسببت فيها اخطائهم وإهمالهم.. فأي إنسانية يحملها هاؤلاء وأي دين يتشدقون به..
ليس لهم هم سوى المال ولاشيء سواه؟.
ما ارخصك ايها اليمني في هذا الزمن المهين.. تباع وتشترى بثمن بخس ووصلت الى درجة انك اذا مت باخطاء واهمال الاطباء يحدد سعرك كمبلغ تعويض.. وكأنك لست إنسان كرمك الله وأعلى من شأنك؟.
فاخر ضحية قبل خمسة أيام بنفس المستشفى امرآة من حجة تم تعويض اسرتها بعشرة مليون ريال ثمن قتلها.
ونعلم أن كل تلك المسرحيات الهزلية للضحيه السابقة أتت كبمبررات مبطنة لتخفي فشل الطبيب وكارثة الإدارة التي تسعى وراء الربح فقط، لايهمها ان التي بين أيديهم انسان، غدروا بها بالامان والتطمين واخرجوها جثة هامدة بعد أن دخلت اليهم بقدميها.. اخرجوها بخرقة بيضاء بعبارات الامان والتطمين مخاطبين اسرتها بقضاء الله وقدرة ليخفوا جريمه القتل الغادر للانسانية وللانسانة التي سلمت نفسها كامانه لاطباء سراب يختبئون خلف بالطو ابيض وسماعة الموات التي في رقابهم.
اين نعيش وفي اي زمن نحن واين وزارة الصحة واين الأمن واين الدولة عذرا ... واين المرأة المقتولة غدراً التى رحلت عن اولادها الذين مايزالون ينتظرون عودتها الى المنزل من مستنقع العلوم والتكنولوجيا.
ومثلها كثير تنتهي بتعويض للاقويا واللمستضعفين لهم فقط كلمة قضاء الله وقدرة.
مع العلم انه مايزال في ثلاجه مستنقع ألاعلوم وألا تكنلوجيا اموات لهم سنوات بسبب الاخطاء رفض اهاليهم الى اليوم استلامهم.
فتباً لوطنيتكم..
ولكن عهد علينا كاعلامين احرار وناشطين حقوقيين اننا لن نقف مكتوفي الايدي تجاه مثل هكذا ممارسات ولن نقول إكرام الميت دفنه بل سنقف صفاً كشعلة لاتنطفي حتى يقتص لنا القضاء من الظالم ومحاكمة الجناة محاكمة عادلة واغلاق مستنقع جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي يسمونه مستشفى.
إنها صرخة مدوية ومناشدة نطلقها لكل من كان له قلب..
رئيس المجلس السياسي الأعلى
رئيس مجلس الوزراء
وزير الصحة,
النائب العام
وزير الداخلية بمحاسبة مثل هذه المستشفيات..
ونناشد الاعلاميين، الحقوقيين، منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية وكل قلم شريف وصاحب رأي
ونناشد كل ابناء هذا الشعب اليمني الحر الأبي أن يقفوا ضد مثل هذه الممارسات التي تعتدي على حياة الانسان.
وفي الختام نقول للصامتين على مثل هاؤلاء الاطباء المزيفين وعلى مثل هذة المستشفيات فإنه لايقل جرما منهم.
|