الميثاق نت: - التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف اليوم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
وفي اللقاء أوضح وزير الخارجية أن زيارة لوكوك الحالية تأتي في وقت تواجه فيه اليمن أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم متمثلة بالقتل والتدمير والمجاعة التي كان سببها الأول تحالف العدوان السعودي الأمريكي وتجاوز حجم الكارثة إحتياجات منطقة الساحل والقرن الأفريقي مجتمعة في المرحلة الراهنة.
وأكد إستمرار هذه الكارثة للعام الثالث على التوالي من خلال ممارسات العدوان الهمجي عبر تدمير ممنهج لكافة البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني.
وقال " إن الجهورية اليمنية تتبنى السعي بإتجاه تسوية سياسية وصولاً لتحقيق سلام عادل ومشرف يُرضي الشعب اليمني".. مؤكدا أهمية تعزيز دور المنظمات الإنسانية في قضايا النزوح ومواجهة المجاعة التي تتفاقم تداعياتها في مختلف المناطق جراء إستمرار العدوان.
كما أكد وزير الخارجية ضرورة تغيير عمل المنظمات الإنسانية من منهج الإستجابة بعد حدوث أزمة إلى مرحلة الوقاية وتلافي حدوث أية أزمات لاحقة .. مشيراً إلى أهمية البحث عن خطط تنموية محفزة قصيرة المدى حالياً بما يسهم في توفير إعانة ذاتية لتلافي توسع نطاق الأزمة الإنسانية التي يتعمد العدوان إستمرارها كإحدى وسائل الحرب العدوانية التي يستمر في شنها بالرغم من تظاهر قادة دول العدوان برغبتهم في تحقيق السلام.
وأشاد الوزير شرف بالدور الفاعل والحيوي للمنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها برامج ومكاتب الأمم المتحدة كونها الجهة الإنسانية الوحيدة التي بقيت في اليمن بالإضافة إلى تواجد الأصدقاء في السفارات الروسية والسورية والإيرانية والفلسطينية الذين لم يغادروا أراضي الجمهورية اليمنية منذ العدوان الغاشم.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية تقييم دور الأداء للمنظمات الإنسانية وأنشطتها في اليمن وكذا مراعاة تواجد الكادر المحلي في الأنشطة الإنسانية التي يمكن إسيتعابهم فيها .. مجددا التأكيد على حرص الوزارة على أن تكون حلقة وصل مباشر مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة لتقديم التسهيلات وضمان تيسير عملها في اليمن بما يخدم المواطن.
وهنّأ وزير الخارجية السيد لوكوك، بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد خلفا للسيد استفين أوبراين .. متمنياً له النجاح والتوفيق في مهامه.
من جانبه أكد السيد لوكوك حرص الأمم المتحدة على العمل بما يخدم مصلحة اليمن والمواطن اليمني وكذا الحرص على تعزيز التنسيق والتواصل مع الحكومة اليمنية للتخفيف من الإجراءات البيروقراطية المختلفة لغرض تسهيل المهام والأنشطة الميدانية.
كما أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن المخرج لإنهاء الأزمة في اليمن يمكن في الحل السياسي .. معرباً عن تقديره للتعاون والتسهيلات المقدمة للفاعلين الإنسانيين في اليمن وكذا توفير الأمان لضمان تنفيذ مهامهم.
سبأ
|