أمين الوائلي -
في جزيرة سقطرى لايزال برنامج «صيفنا نضال» قائماً على قدم وساق، وقيل قدمين دون ساق، ولا علم لدي بالتوقيت الصيفي أو الشتوي في الجزيرة ـ دوناً عن سائر اليمن. وفي محافظة حجة انتهت حلقات الصيف وبدأت حلقات برنامج الشتاء مع تغير طفيف في التسمية بالانتقال إلى «حياتنا نضال» بحسب إعلانات ومهرجانات «المشترك» الخاصة.
البدعة باتت فرضاً.. والتسميات تتبدل تبعاً لتبدل الفصول الأربعة.
ومن الآن وصاعداً يمكننا انتظار برامج موسمية بأسماء الصيف والشتاء والربيع والخريف.. والنضال يقبل القسمة على فصول أربعة وأحزاب أربعة هي الثلاثة الرئيسة الباقية في المشترك والرابع المنحل بأمر من قيادته.. والباقي أسماء دون مسمى في عضوية «اللقاء».
بين «صيفنا» و«شتائنا» و«حياتنا» ـ نضال ـ كل شيء خاضع للمتاجرة والمزايدة وليس «فهد القرني» وحده «المناضل» الأبرز من خلال تقليعاته العجيبة والعبثية ـ في اللبس والخطابة و«آخر نكتة» ـ حلال.. بالتأكيد!.
نجح حزب «الإصلاح» في انتزاع براءة اختراع لنفسه وتعميم الفكرة على البقية من أحزاب «اللقاء» ويتسارع أعضاء المشترك إلى فعاليات الصيف والشتاء، وفيها جميعاً لا أحد توقف ليسأل نفسه: ما الفارق بين النضال وبين التهريج و«النسّاع» في أحوال مشابهة ومتشابهة؟!.
صحف ومواقع حزب الشمس تظل هي الأولى والأكثر ولاءً لشعارات الحزب فلا تذكر اجتماعاً أو فعالية مشابهة في إحدى المناطق إلا وصدّرتها بالعنوان «صيفنا نضال».
لدرجة أن الإخوان أعجبهم الأمر ولم يهن عليهم أن يتخلوا بسهولة ويسر عن الشعار حتى مدّدوا فترة ومدة الصيف رغماً عن أنف الشتاء والبرد اللذين أخذا مكان الصيف والدفء منذ أكثر من شهرين.
في سقطرى الأسبوع الماضي.. قالت صحف الإصلاح إن المشترك بقيادة الإصلاح دشنت موسم «صيفنا نضال» بمهرجان حاشد دعا إلى أشياء كثيرة وليس من جملتها مراجعة التقويم وأوقات الفصول الأربعة!.
وفي حجة كذلك حضّر المناضل البارز فهد القرني مهرجان الإصلاح والشعار ذاته «حياتنا نضال» فإما أن الخُبرة يعانون من نقص خبرة في مواقيت الفصول، أو أنهم «غرّزوا في رمل الموسم!!».
شكراً لأنكم تبتسمون
نقلا عن الجمهورية