الميثاق نت - بعد أيام فقط من لقائه السفير الأمريكي بمكتبه بصنعاء في وجود عدد من قيادات الإصلاح وتعهده بالعمل في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية على الجلوس مع الأمريكيين والتفاوض معهم حول جميع نقاط الاختلاف وحلها نقطة نقطة تراجع فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك عما كان أبداه من ود لافت ومحاولة للتقرب من الأمريكيين بتسليمهم الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح في حالة فوزه في الانتخابات حسبما كان قد نشره موقع أخبار الغد وشن هجوما شديد اللهجة على الأمريكيين متهما إياهم بقتل اليمنيين في مخالفة صريحة للقانون الدولي
وقال بن شملان في مهرجان له بمحافظة الجوف الأربعاء : إن السفير الأمريكي بصنعاء وسفراء الدول الأوروبية طلبوا زيارته في منزله وتحدثوا معه في شؤون الانتخابات وأنه أكد لهم إن العلاقات الثنائية ستكون مقبولة وقائمة على المصالح المشتركة
وحمل خطاب بن شملان الموجه لقبائل الجوف تحريضا واضحا لهم لحمل السلاح والدخول في مواجهات مع من قال إنهم يخططون للإبقاء علي البؤس والحرمان من الخدمات وإشعال الفتن بين القبائل.
ورأى مراقبون في خطابات مرشح المشترك تناقضا واضحا وتخبطا يكشف عن مدى الضغط النفسي والعصبي الذي وصله الرجل وضعف التركيز لديه إضافة إلى عدم توفيقه بين الحفاظ على موقفه الشخصي من كثير من القضايا ومواقف الأحزاب التي رشحته لخوض الانتخابات الرئاسية وخاصة حزب الإصلاح الذي حاول بإشارته إلى مقتل رئيس اللجنة الأصلية قبل أيام توجيه رسالة رأى فيها المراقبون أنها تطرفية لعناصر الإصلاح المتشددين في الجوف بإشعال الفتنة هناك وإدخال أبناء المحافظة في مواجهات عنيفة بين بعضهم البعض
في الوقت الذي استغرب أبناء محافظة الجوف تجاهل بن شملان لقضية مقتل مرشح المؤتمر الشعبي العام للمجالس المحلية في نفس الحادث الذي قتل فيه رئيس اللجنة الأصلية التابعة للجنة العليا للانتخابات , واعتبروا ذلك تعمدا واضحا من قبله في مؤشر على الحالة التي وصلها الرجل من التحيز الأعمى والتمييز بين اليمنيين لإرضاء الأحزاب التي رشحته حيث تعامل مع مرشح المؤتمر وكأنه ليس يمنيا ولا ينتمي إلى محافظة الجوف التي قصدها المرشح للحصول على ما يعطى له من أصوات أبنائها
|