الميثاق نت : - ما زال الاتفاق بين الامارات والسعودية على تشكيل حكومة فندقية جديدة للمرتزقة تحفظ مصالح ومطامع دولتي العدوان واقعا بعيدا وسط اشتداد الصراعات المحلية والإقليمية بين دول العدوان ومرتزقتها المتصارعة مذهبياً وسياسيا وحزبيا ومناطقيا، حيث ان الزيارات المكوكية لزوار الفنادق في الرياض وابو ظبي الخونة بن دغر وحكومته فشلت في تحقيق أي توافق لحكومة جديدة تم الترويج لها اعلاميا قبل اسابيع، بسبب الفشل التام لحكومة الخائن بن دغر في المحافظات التي تغرق في فوضى امنية وتعيش فشلاً تاماً في غياب الخدمات وانقطاع الكهرباء وارتفاع اسعار المشتقات النفطية والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية، وكذلك تفشي الفساد والاحتكار وغلبة الصراع الحزبي والسياسي بين ما يُسمى المجلس الجنوبي الانتقالي الخاضع للإمارات الشرعية المزعومة للفار هادي وبن دغر الخاضعة للسعودية.
وفي شأن متصل قابلت الامارات خطوة السعودية باستدعاء العديد من الوزراء والمسؤلين المرتزقة المواليين لها للرياض، بخطوة مقابلة باستدعاء قيادات المجلس الانتقالي، وكذلك استدعاء قيادات عسكرية تابعة لقوات الحزام الامني بشكل مفاجئ الى ابو ظبي، ما يؤشر الى انفجار عسكري وسياسي ستشهده المحافظات الجنوبية، يتم فيه توظيف الارهاب من قبل الطرفين لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية وإدارية تخدم مخطط تقاسم الجنوب بين السعودية والإمارات وتعزيز استعمارهما لليمن.
وفي ذات الاطار ذكر مراقبون محليون عن معلومات تتردد بين اوساط مرتزقة العدوان، لإقالة الخائن بن دغر، وسب التأخير يدجع لرفض اللجنة الثلاثية المكونة من اليمن والسعودية والإمارات اقالة بن دغر الذي يدفع إليها الفار هادي بقوة، خوفا من انقلاب بن دغر عليه والسيطرة على منصبه الرئاسي، وحسب المصادر أصبح "ابن دغر" مقبول سعوديا وإماراتيا، وتحركاته الأخيرة تأتي في اطار ضوء أخضر سعودي اماراتي، وأشارت المصادر: أن زيارة الخائن هادي الأخيرة إلى الولايات المتحدة جاءت بهدف الحصول على دعم واشنطن لإقالة "ابن دغر" وإقناع أبو ظبي والرياض بذلك، وتفيد المصادر أن دوائر مقربة من "هادي" أفادت بأنه طرح على مسئولين امريكيين اسم الدكتور يحيى الشعيبي كمرشح بديل لـ"ابن دغر"، غير أنه لم يتضح الموقف الأمريكي من طلب الدنبوع هادي، ولفتت المصادر إلى أن تجمع الاصلاح يدعم خطوة "هادي".. فيما يسعى العميل علي محسن الذي يرأس اللجنة الثلاثية لإقناع ممثلي السعودية والإمارات لإقالة "ابن دغر"، مشيرة إلى تقديمه تنازلات نيابة عن تجمع الاصلاح مقابل موافقتهما على الإقالة، علما بان اللجنة الثلاثية باتت بمثابة وصي على قرارات الخائن "هادي"..
وفي شان متصل تفيد مصادر صحفية أن شخصيات مرتزقة نافذة تطرح اسم وزير الزراعة، أحمد الميسري، محافظا لمحافظة عدن، رغم عدم قبول الفار "هادي" لاستقالة المحافظ عبد العزيز المفلحي، ويأتي ذلك في ظل اصرار الفصيل الموالي للدنبوع أن منصب محافظ عدن من نصيبهم، ويرفضون حتى مجرد نقاش طرح اسم من الموالين للمجلس الانتقالي في هذا المنصب، في حال تمسك المجلس ببقاء شلال شائع في منصبه مديرا لشرطة عدن، وبحسب موقع " العربي " المقرب لحزب الاصلاح، يشكل المرتزق الميسري مع جلال و ناصر هادي ووزير الخارجية، المرتزق عبدالملك المخلافي، حلفاً مواجهه لـ"ابن دغر" ومعمر الإرياني و وزراء محسوبين على المرتزق "ابن دغر ".
وفي ذات السياق غادرت قيادات مجلس »الزبيدي« الخميس مدينة عدن في طريقها الى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وقالت مصادر جنوبية: ان القيادة الإماراتية استدعت العميلين الزبيدي وهاني بن بريك بصورة مفاجئة، وان سفرهم للإمارات لم يكن مرتبا له، كما غادر صباح الجمعة العميد منير اليافعي " ابو اليمامة " مطار عدن الدولي باتجاه دولة الامارات، وبحسب المصادر المقربة من ابو اليمامة، فقد غادر في زيارة رسمية الى الامارات ستستغرق ايام عدة، ويقود العميد ابو اليمامة اللواء الاول دعم وإسناد، وهو احدى اهم الالوية العسكرية في عدن وأبين، ونفذ مجموعة من العمليات العسكرية ضد اوكار الإرهاب.
وفي ذات السياق أكدت مصادر اعلامية وصول محافظ عدن المستقيل عبدالعزيز المفلحي الى السعودية، عقب ايام من تقديم استقالته، وقطع المفلحي رحلته العلاجية في دولة مصر، عقب عودة الفار هادي من امريكا الى السعودية، حيث من المزمع ان يعقدا لقاءً ثنائياً لبحث الاستقالة، وعلى الرغم من انقضاء اسبوع على الاستقالة، إلا ان الفار هادي لم يعلن اي موقف حتى اللحظة بقبولها او رفضها، كما عقد هادي سلسلة لقاءات مع نائبه وسفراء الدول الكبرى خلال اليومين الماضيين في الرياض، دون ان يرشح عنهما اي جديد.
وفي ذات الاطار عبر العديد من اعضاء مجلس »الزبيدي« بأنهم سيناقشون المسؤلين في الرياض وابوظبي حول فشل حكومة الفار هادي، مقررين حسم الأمور يوم الـ30 نوفمبر لطرد حكومة الفنادق.
وفي سياق الصراع العسكري والسياسي بين ما يُسمى المجلس الجنوبي المؤيد من الامارات من جهة، وحكومة الفار هادي المدعومة من السعودية من جهة ثانية، أكد مصدر أمني ان سبب وقف تفريغ السفينة الصينية قبل أيام هو معلومات، وردت الى الامارات عن وجود حاويات تحوي أموال ضخمة من العملة المحلية، وقال المصدر: ان التعليمات وصلت من الامارات لتفتيش الحاويات للتأكد كون تلك المبالغ لم يتم الابلاغ عنها من قبل، وأضاف: أنه عند تفتيش السفينة وجدت على متنها 7 حاويات وعليها مليارات من العملة المحلية المطبوعة بروسيا، وأضاف المصدر: انه وبعد استكمال الإجراءات الرسمية من قبل تحالف العدوان وسلطات الميناء بشأن الأموال تم السماح للسفينة باستكمال تفريغ بضاعتها، كما تداول ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي الجمعة مقاطع فيديو وصور للسفينة الصينية، وعلى متنها أموال ضخمة بالعملة المحلية، ونشروا ايضا صور للقاطرات المحملة بالنقود، وهي تقوم بإفراغها في محافظة عدن، وعبر ناشطون في عدن عن استيائهم من تصرفات الحكومة وسعيها الى إدخال المزيد من السيولة المطبوعة بدون غطاء، لما لذلك من ضرر كبير على الاقتصاد الوطني، واستمرار انهيار العملة المحلية.
|