الميثاق نت : -
عقدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة الجوف صباح اليوم بالعاصمة صنعاء اجتماعها التنظيمي برعاية الاستاذ صادق أمين أبو راس – رئيس المؤتمر الشعبي العام وبحضور عدد من اعضاء اللجنة العامة واعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر وقيادات المؤتمر بالمحافظة..

واستهل الاجتماع التنظيمي بالنشيد الوطني ثم بقراءة الفاتحة على أرواح الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام والأمين العام للمؤتمر الاستاذ عارف الزوكا وكل شهداء المؤتمر والوطن .

وفي بداية اللقاء نقل خالد الشريف - عضو اللجنة العامة للمؤتمر إلى الحاضرين تحيات ومباركة قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام ، وتحيات الامين العام المساعد للمؤتمر رئيس مجلس النواب الشيخ يحيي الراعي، وقال: أنقل إليكم تحيات الشيخ صادق أمين ابو راس رئيس المؤتمر المكلف وفقا للنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام وبإقرار اللجنة العامة وكذا تحيات الامناء العامين المساعدين وأعضاء اللجنة العامة..

وتطرق الشريف إلى الاحداث التي عصفت بالوطن وخصوصا احداث ديسمبر التي وصفها بالمؤلمة والتي أدت إلى شرخ عميق في قلوب كل اليمنيين وراح ضحيتها الشهيد القائد المؤسس الزعيم على عبدالله رئيس الجمهورية الاسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام وزميل دربه الشهيد الوفي عارف الزوكا الامين العام للمؤتمر..

قيادة تاريخية لمرحلة جديدة من التماسك والثبات

واعتبر ان الوضع الراهن يتطلب من الجميع التماسك والثبات والالتفاف حول القيادة الجديدة للمؤتمر والممثلة بالشيخ صادق أبو راس.. وقال: إن هذه القيادة لها تأريخها وحضورها الكبير والمشرف والتي عرفها ويعرفها الوطن والمواطن على كافة المستويات القيادية.. مشيرا إلى انها كانت من الرواد الاوائل المؤسسين مع الزعيم صالح رحمه الله والتي تولت الكثير من المناصب التنظيمية والقيادية في المؤتمر والدولة..

وبين الشريف ان القيادة الجديدة للمؤتمر تمثل رافدا أساسيا وقويا لان تتماسك كل قيادات وأعضاء وقواعد وأنصار المؤتمر..

وفيما نبه الشريف جميع أعضاء وقيادات المؤتمر بالجوف إلى عدم التراجع والانتكاص واليأس، حثهم أيضا على اهمية التماسك والثبات وعدم الالتفات للشائعات المغرضة التي تسعى لاستهداف المؤتمر وتمزيقه والنيل منه .. وخاطبهم قائلا: "ولا تجعلوا لليأس أن يكون عائقا في طريق نضالكم وصمودكم ووقوفكم القوي والراسخ في الدفاع عن المؤتمر وعن الوطن وعن كل المكتسبات الوطنية التي تستحق منا جميعا ان نقدم كل التضحيات والاستبسال..

ودعا المؤتمريين إلى الحفاظ على وحدة التنظيم الرائد، الذي إرتبط بالتربة الوطنية وقدم التضحيات في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه وسلامته والدفاع عنه، وكذا الحفاظ على الثوابت الوطنية ومبادئ سبتمبر واكتوبر .. كما طالبهم بتجسيد روح التواصل بين اعضاء وقيادات وقواعد وانصار المؤتمر خلال المرحلة المقبلة..

وتطرق عضو اللجنة العامة في حديثه إلى مسيرة العطاء والتنمية والتطور والازدهار التي حققها المؤتمر طيلة فترة حكمة السابقة لليمن.. وقال: إن هذا التنظيم الذي يمتلك اكثر من 4 ملايين عضوا لابد على أعضائه اليوم أن يقفوا على أقدامهم شامخين وعلى أرضية صلبة ..

شراكة حقيقية أو معارضة شريفة

وأكد الشريف ان لدى المؤتمر خيارات استراتيجية سيتخذها في المرحلة القادمة وستكون عبارة عن برنامج سياسي ثقافي اجتماعي.. وقال: سيتركز هذا البرنامج حول 3 قضايا رئيسية هي: الوقوف ضد العدوان، والشراكة ، وسيادة الدستور والقانون .. مضيفا: إما شراكة حقيقة وواضحة وفقا للدستور والقانون وتكافؤ الفرص أو معارضة شريفة وفقا للانتقاد البناء الذي يخدم مصلحة اليمن واليمنيين..

وذكر : إننا في المؤتمر الشعبي العام لن نتراجع اطلاقا في خيارنا المبدئي والثابت في مواجهة العدوان ولن نستسلم أبدا ، بل سنظل نحمل تلك المبادئ والقيم الوطنية العظيمة وسنحافظ عليها ..

وشدد القيادي المؤتمري على أهمية تفعيل العمل التنظيمي والحفاظ على وحدة الحزب والسير قدما وفقا لنهج الميثاق الوطني وتوجهات القائد المؤسس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه والذي عاش مناضلا ومات شهيدا لأجلها..

الشريف : لاتراجع عن مواجهة العدوان

وجدد الشريف التأكيد على ان المؤتمر سيظل التنظيم الذي ينتهج الحوار وسيلة في تعامله مع مختلف القوى كونه تأسس على الحوار وسيظل تنظيما مدنيا يمارس نشاطه السلمي الديمقراطي ولا يملك أي مليشيات مسلحة ويرفض العنف ويناضل من اجل الشعب ومصالح الناس وقضايا الوطن وفي الوقت نفسه يمد يده للسلام العادل والشامل الذي يوقف العدوان ويرفع الحصار مع مختلف القوى في الداخل والخارج .

وحث عضو اللجنة العامة اعضاء مؤتمر الجوف على التكافل فيما بينهم ومساعدة بعضهم ومساعدة الناس خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وما يعانيه جميع ابناء الشعب اليمني جراء العدوان والحصار.

العراقي : صامدون امام الصلف الداخلي والخارجي

من جانبه قال منصور العراقي - رئيس فرع المؤتمر بالجوف : انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان نتمكن من عقد هذا الاجتماع التنظيمي الهام لأكبر مكون تنظيمي على مستوى فرع المحافظة الا وهو اللجنة الدائمة المحلية وبهذا الحضور المشرف في هذه الظروف بالغة التعقيد.. وأضاف: وهذا ان دل على شئ فإنما يدل على الوفاء والاخلاص التنظيمي والوطني لقيادات وقواعد واعضاء مؤتمر الجوف..
واعتبر العراقي ان هذا الوفاء والاخلاص هو الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمكايد والدعايات التي يراهن عليها اعداء المؤتمر اعداء الوطن و الامة..

وأضاف: "نحن هنا اليوم وفي هذا الاجتماع لنثبت للعالم صمودنا امام الصلف الداخلي والخارجي ومعنا كل الشرفاء من ابناء هذا الوطن الغالي الذي تعرض وما زال يتعرض لأسوأ عدوان خارجي وارتزاق محلي لقوى الخارج ولكن نحمد الله انها خابت ظنونهم وفشلت مخططاتهم الارهابية نتيجة للتأييد الالهي والصمود الأسطوري لأبناء شعبنا اليمني العظيم اولوا القوة و الباس الشديد"..

وقال رئيس فرع مؤتمر الجوف : "نحن هنا اليوم لتأكيد مواقف المؤتمر المبدئية والثابتة النابعة من الميثاق الوطني ودستور الجمهورية اليمنية في الحفاظ على الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والجمهورية والوحدة و الديمقراطية وسيادة واستقلال اليمن ارضا وانسانا بدون اي وصاية خارجية" .

مؤكدا في ذات الوقت على مدنية المؤتمر الشعبي العام نهجا وسلوكا وممارسة وقال: ان المؤتمر تنظيما يمنيا خالصا ارتبط بتربة هذا الوطن الغالي وملتزم بالدفاع عنه مهما كانت الخسائر..

واعتبر العراقي ان أحداث ديسمبر الدامية والمؤسفة كانت مفاجأة للمؤتمر في بداياتها وأحداثها وما آلت إليه من استشهاد الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر ومعه الامين العام رمز الوفاء الشهيد عارف الزوكا..

وتابع: "لقد اعتقد الكثيرون من امراض النفوس ان تصدعا للجبهة الداخلية سيحدث وان المؤتمر سينتهي ولكن بفضل الله تعالى وجهود القيادة اتى بعدها نهضة العملاق المؤتمر الشعبي العام بانعقاد اجتماع اللجنة العامة في السابع من يناير الماضي وما اسفر عنه من نتائج طيبة في السياقات التنظيمية الداخلية والعلاقات الخارجية المحلية والدولية وحفاظ المؤتمر على دور الريادة والصدارة "..

مشيرا إلى ان كل ذلك هو موقع المؤتمر الطبيعي الذي اسقط كل الأقاويل التي كانت تطرح بأن المؤتمر سينتهي بنهاية زعيمه على اعتبار انها خسارة كبيرة للمؤتمر لكن المؤتمر الذي اسس وبنى اركانه القوية الزعيم رحمه الله اثبت ان ذلك التأسيس والبناء كان على ارضية صلبة وصحيحة..

وقال العراقي: إن تكليف الاستاذ صادق بن امين ابوراس برئاسة المؤتمر في اجتماع اللجنة العامة يعد تتويجا وخطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق الانتصارات التنظيمية والسياسية..

وجدد دعوته للمؤتمريين والمؤتمريات الى التماسك والثبات والوحدة والحفاظ على المؤتمر والالتفاف خلف القيادة والرد على الاكاذيب وحملات الاستهداف التي تحاول تشويه المؤتمر وقيادته والتماسك ضد الارهاب وتنظيماته بمختلف اشكالها..

وقال: ان تفعيل مؤسسات الدولة و الالتزام بالدستور والقوانين النافذة هي الضامن الوحيد لمقاومة العدوان وخدمة الوطن والمواطن .. مشددا في ذات الوقت على ان الحوار هو الوسيلة المناسبة لحل المشاكل..

وتمنى رئيس مؤتمر الجوف في ختام كلمتة لاعمال الاجتماع التوفيق والنجاح في رسم خطه مناسبة للأنشطة المستقبلية سواءا التنظيمية او السياسية والاجتماعية والثقافية لتحقيق الاهداف المنشودة . معبرا عن شكره للجنة الاعداد والتحضير للاجتماع وكذا لاعضاء المؤتمر الذين اتوا من مديريات المحافظة متجشمين عناء السفر ومخاطر الطريق .

فهد ابو راس : سنواصل مشوار الزعيم ومواجهة العدوان

والقى كلمة الهيئة التنفيذية فهد ابن حمود ابو راس وكيل محافظة الجوف جدد فيها التأييد لما ورد في بيان اللجنة العامة الصادر يوم الاحد الموافق 7 يناير 2018م ، ومباركته تكليف الشيخ صادق امين ابو راس نائب رئيس المؤتمر للقيام بأعمال رئيس المؤتمر وقيادة المرحلة الحالية ..

وقال ابو راس : نحن بإسم محافظة الجوف نعلن تأييدنا ودعمنا ومؤازرتنا لقيادة المؤتمر..
مضيفا: "نحن جميعا سنواصل مشوار الزعيم الشهيد الصالح وسنبذل كل ما بوسعنا لنحافظ على تنظيمنا الرائد المؤتمر موحدا وقويا ، وسنعمل بكل ما نستطيع لمواجهة العدوان العاشم والهمجي على بلادنا"..

وخلال الاجتماع الذي ارتفعت فيه اصوات الحاضرين مرددين : شعار: "بالروح بالدم نفديك يا يمن.. نفديك يا صنعاء نفديك يا عدن".. القيت كلمتي "الشباب والمرأة" القاها لـ يحيي طارق جزيلان ، ومنيرة عبد السلام ، أكدت جميعها على ان المؤتمر الشعبي العام وخلال فترة حكمة السابقة له بصمات وباع طويل من المنجزات التي وصلت إلى كل مواطن يمني في مختلف انحاء الجمهورية والتي استفادت منها كل فئات وشرائح المجتمع ..

وقالت: ان هذا الاجتماع يأتي والمؤتمر يمر بمرحلة هي الاخطر والاصعب في تاريخه بعد استشهاد المؤسس والزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الامين العام الشهيد عارف الزوكا..
ترتيب صفوف لاستعادة دور المؤتمر الوطني
وتابعت: إلا انه ورغم الخسارة الكبيرة والتي مثلت زلزالا ليس على المؤتمر فقط بل على الوطن بأسره ، فإن المؤتمر برجاله الاشداء والأقوياء قادر على اعادت ترتيب صفوفه واستعادة دوره الوطني والنضالي والانساني..

مشيرة إلى ان هذا اللقاء يأتي أيضا في ظل ظروف صعبة وبالغة الخطورة وفي ظل عدوان غاشم وهمجي شارف عامه الثالث على الرحيل واستهدف البشر والحجر والشجر في محاولة لتركيع الشعب اليمني الصامد..

وأضافت : لقد كان لشباب المؤتمر بمحافظة الجوف النصيب الاكبر في الدور البطولي والمشرف في الدفاع على اراضي وكرامة الشعب اليمني في كل جبهات القتال وعلى امتداد الوطن وسقطوا شهداء يروون بدمائهم ارض اليمن الطاهرة..

هذا وقد ناقش اعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الاوضاع السياسية والتنظيمية مؤكدين ثباتهم والتفافهم خلف قيادة المؤتمر الشعبي العام مشددين على ضرورة استكمال تطبيع الاوضاع واطلاق ما تبقى من المعتقلين وتسليم ممتلكات واموال المؤتمر والمطالبة بالافراج عن اولاد واقارب الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح .

واكدوا ان المؤتمريين والمؤتمريات كانوا وسيظلون متمسكين بالثوابت الوطنية ومدافعين عن وحدة وسيادة واستقلال الجمهورية اليمنية ومواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم.