الميثاق نت - - اكتشف الباحثون أن الصيام قد يكون جزءا من العلاج المستقبلي لداء هنتنغتون.
وأثبت الباحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في الدراسة الجديدة التي نشرت في موقع " Acta Neuropathologica Communications" أنه يمكن التلاعب في خلايا الفئران والقضاء على البروتينات الزائدة التي تسبب أعراض المرض المدمر.
وقام الباحثون بذلك عن طريق تجويع الفئران، مما جعل الخلايا المتأثرة بالمرض تبدأ في إعادة تدوير البروتينات القاتلة.
وكان المعد المشارك في الدراسة، دايل مارتن، متفائلا بشأن الآثار المترتبة عن نتائج أبحاثهم الجديدة، قائلا إن: "هناك حاجة للمزيد من الدراسات، لكن ربما شيء بسيط مثل الجدول الغذائي المعدل يمكن أن يوفر بعض الفوائد للمرضى ويمكن أن يكون مكملا لبعض العلاجات الموجودة حاليا في التجارب السريرية".
ومرض هنتنغتون هو اضطراب وراثي تقدمي مرتبط بحركات لا يمكن السيطرة عليها، ومشاكل عاطفية ومشكلات في التخاطب، وتحدث هذه الأعراض بسبب تراكم بروتينات هنتنغين "mHTT"، التي تلعب دورا هاما في صحة الخلايا العصبية في الدماغ، وهذا هو الجانب من المرض الذي استطاع الباحثون استغلاله في تجاربهم على الفئران.
ووجد العلماء أنه يمكنهم تحفيز عملية تسمى "الالتهام الذاتي" أو "البلعمة الذاتية" في الفئران، بتجويعهم لمدة ست ساعات مرة واحدة في اليوم.
وتوصف عملية البلعمة الذاتية بأنها عملية تبدأ فيها الخلايا بإعادة تدوير البروتينات خلال الفترات التي لا يأكل فيها المريض.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور داجمار إيرهنوفر، الذي كان باحثا في مركز "يو بي سي" للطب الجزيئي والعلاجي أثناء إجراء الدراسة: "نعرف أن جوانب محددة من الالتهام الذاتي لا تعمل بشكل صحيح لدى مرضى هنتنغتون، ولكن نتائجنا تشير إلى أنه على الأقل في تجاربنا على الفئران، عند تعرضهم للصيام، أو تناول الطعام في أوقات محددة للغاية دون تناول وجبات خفيفة بين الوجبات، يبدأ الجسم في الوصول لآلية بديلة، ما تزال تعمل بطريقة تلقائية، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستويات بروتين هنتنغين في الدماغ".
نظريا، يمنع تدمير هذه البروتينات، الأعراض المنهكة لمرض هنتنغتون من التطور، وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يشير إلى طريقة جديدة محتملة لعلاج مرض هنتنغتون إلى جانب مهاجمة جينات المرض.
وستحاول الأبحاث المستقبلية إعادة اختبار هذه النتائج على البشر، ولكن هذا قد يكون صعبا، حيث يتصرف مرض هنتنغتون بشكل مختلف في أجسام الفئران مقارنة بالبشر، إلا أن التغلب على هذه العقبة الثانوية سيجعل العلاج أسهل لاستهداف الخلايا البشرية المتأثرة بالمرض.
المصدر: ديلي ميل |