التقاه/رئيس التحرير - ماذا عن طبيعة الجهود المبذولة من قبل قيادة المؤتمر بهدف مواراة جثمان الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح »رحمه الله« واطلاق صراح ابنائه وأقاربه بالاضافة نسبة ما تحقق على صعيد اطلاق كوادر المؤتمر التي زج بها الى المعتقلات على صعيد العديد من المحافظات.
وكذا الوقوف أمام العلاقات الراهنة بين المؤتمر وأنصار الله وما يشوبها من نقاط ضعف وقوة، بالاضافة الى الحديث عن التحديات الكبرى التي تواجه المؤتمر على الصعيد الوطني والتنظيمي ودور قيادته الراهن من أجل الحفاظ على ممتلكاته العقارية بالاضافة الى ما يواجهه المؤتمر من تحديات تتمثل في سعي البعض الى تمزيقه خدمة لأجندة خارجية.
كلها موضوعات ساخنة وضعناها أمام القيادي المؤتمري حسين حازب عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة التربوية في حديث له لـ»الميثاق« لا يخلوا من الثقة المتناهية بمستقبل أفضل للمؤتمر يرتكز على إرث الزعيم وانجازاته في التنمية والديمقراطية وبناء اليمن الجديد الموحد والوفاء للأهداف والمنطلقات التي قام المؤتمر من أجلها والى حصيلة اللقاء..
التقاه/رئيس التحرير
< في البداية كيف تنظرون للمشهد الراهن على المستويين الوطني والمؤتمري خاصة بعد اغتيال الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا؟
-
نجدد التعزية لجماهير شعبنا اليمني ولقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف باستشهاد مؤسس هذه الصحيفة والمؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيق دربه المناضل عارف عوض الزوكا الأمين العام للموتمر الشعبي العام وندعوا لهما بالرحمه والمغفرة
أهلاً وسهلاً والحمد لله ان صحيفتنا الغراء لسان حال المؤتمرالشعبي العام ستعاود الصدور بعد توقف خارج إرادتنا جميعا وفِي البدايه تهانينا لك اخي يحيى وجميع زملائك في هيئة التحرير بثقة قيادة المؤتمر الشعبي العام والقائم بأعمال رئيس المؤتمر الشيخ أمين صادق ابو راس وذلك بتعيينك رئيساً لتحرير صحيفة الميثاق متمنين لك ولفريقك النجاح اما بخصوص سؤالك حول طبيعة المشهد الراهن للمؤتمر بعد استشهاد الزعيم والامين رحمهما الله الامر واضح نحن والمؤتمر والبلد تعرضنا لزلزال كبير لا زالت ارتداداته لم تتوقف بعد على مستوى المؤتمر والوطن والإقليم والعالم وتداعيات هذا الزلزال لم تتوقف بعد ولكن رغم ذلك فإن قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق ابوراس وبقية أعضاء اللجنة العامة والامانة العامة استطاعت بثباتها ووقوفها في وجه الكارثة ان تجنب المؤتمر والوطن ماهو اكبر وأشد وفِي مقدمة ذلك انها حفظت المؤتمر من التباين ورتبت قيادته بحسب النظام الداخلي وعقدت اجتماع اللجنة العامة وتكلمت القيادة مع انصارالله لوقف الاعتقالات ومن ثم إطلاق من تم اعتقالهم وإعادة الكثير من الممتلكات كل ماسبق يجعلني أقول إن طبيعة المشهد المؤتمري الآن ليس المطلوب بالكامل ولكنه الممكن الذي يحفظ ويصون ويوصلنا الى بر الأمان ان استمرينا على هذه الوتيرة واستكملنا مع اخواننا مايلز م ان نكمله وهناك قضايا باقيه وبعضها مهم؟
وطبعا العدوان ومحاولته الاستغلال لما حصل للمؤتمر وزعيمه وأمينه وتماهي بعض القوم معه من الداخل والخارج هو جزء من الارباك الذي أضاف لقيادة المؤتمر عبء آخر على طبيعة المشهد لكن في خاتمة ردي أؤكد لك ولكل جماهير المؤتمر بان المؤتمر يعاني من الآلام والأوجاع ولكنه قادر بالتزامه بثوابته ووثائقه ونظامه الداخلي ان يتجاوز كل ذلك بقيادته وعلى راس تلك القيادة دولة الأخ المناضل صادق أمين ابوراس القائم بأعمال رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيق دربه اللواء يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد وبوقوف بقية القيادة والقواعد خلفهما وهو ماهو كائن وكما قيل المؤتمر قد يمرض لكنه لا يموت ..
< ما طبيعة الجهود المبذولة من قيادة المؤتمر من أجل مواراة جثمان الزعيم علي عبدالله صالح (رحمه الله) الثرى خاصة وأن ذلك يمثل مطلباً شعبياً؟
- يمكنني ان أقول لك إن جثمان الزعيم رحمه الله لم يعد في الثلاجة من وقت مبكّر.. واي تفاصيل اخرى نتركها لمن لديهم تلك التفاصيل من هنا وهناك وكل شي بوقته مليح..
ما أستطيع قوله بأن هذا الموضوع أخذ الرقم الأول والأولوية في اهتمامات وحديث قيادتنا مع انصارالله من اول لقاء وكان تجميع أسرة وأقارب الزعيم وزيارتهم من أقاربهم ومن اول بند في قايمة الثمانية التي قدمها الشيخ صادق لانصارالله وتم تجميعهم وزيارتهم من قبل أقارب لهم ومن قيادة المؤتمر لأكثر من مرة وموضوع فك اسرهم احد القضايا الرئيسة فيما يجري من تفاهمات..واعتقد ان الحديث بدون ضجيج في هذه المواضيع أفضل من خروج كل شيء للإعلام ..
< بالنسبة للأوضاع الراهنة التي يعيشها المؤتمر هناك من يرى حدوث انقسام بين قيادته ينذر بتشظي المؤتمر الى أكثر من تنظيم.. تعليقكم؟
- أستطيع القول بان المؤتمر الشعبي العام عندما تكون وثائقه وقسمه التنظيمي ونظامه الداخلي وهياكله القيادية هي المرجعية والسند فإنه لا يمكن ان يقبل القسمه على اثنين على الإطلاق..
كذلك هناك مانع آخر وهو ارتباط المؤتمر منذ نشأته بثوابت الوطن ونضاله من اجلها »الثورة ،الجمهورية ،الوحدة الديمقراطية ، التداول السلمي للسلطه ، سيادة واستقلال القرار الوطني ،الدستور«، هذه هي ثوابت الوطن وهي أيضا ثوابت المؤتمر وكل عضو اقسم عليها في قسمه التنظيمي وهي أيضا من شروط العضوية وبالتالي فلن يحصل انقسام عندما يكون ماسبق هو المعيار وبإذن الله لن يحصل شيء،ومايقال لا يعني المؤتمر الشعبي أويحاول البعض ان يروج له ان هناك انقسام وهناك من يعقد لقاءات ويسميها ويسمي نفسه فيها أنها مؤتمرية وهي لاتعني المؤتمر وكل ذلك يؤكد أهمية المؤتمر وان هناك من يحاول أن يتشعبط فيه ..!!
لكن ذلك سيفشل ويكفي لفشل اَي محاولة من هذا القبيل انها مرتبطة من باب أو من طاقة بالعدوان ودول العدوان وهذا يتنافى مع وطنية المؤتمر وميثاقه الوطني ونظامه الداخلي ومع طبيعة وسجية أعضاء وقيادات المؤتمر وقواعده التي تفرق وتعرف البلدي والمستورد والمؤتمريين بعلم القاصي والداني هم ضد العدوان منذ بدايته فكيف سيستقيم الحال مع ذلك.؟
فلا يمكن تكون مع العدوان وتكون مؤتمرشعبي.!
هذا غير ممكن .
وكل من يقف مع العدوان بالقول أو الفعل أو السكوت فهو يمثل نفسه وليس المؤتمر وموقفه يتنافى مع ثوابت المؤتمر والوطن ..
وفِي الاخير فالسؤال افتراضي فالقيادات المؤتمرية التي نعرف وجميعنا يعرف انها مؤتمرية في الداخل أو الخارج لم نسمع عنها اَي شيء من هذا القبيل ربما فيه تباين نوعا ما في وجهات النظر وفِي الاولويات وهي عادة اصيلة في المؤتمر ان تظهر تباينات لكنها لا تصل الى حد الانقسام وهذه مدرسة الزعيم علي عبدالله صالح الذي أسس للديمقراطية الداخلية في المؤتمر مما أتاح فرصة لان تظهر احيانا تباينات مؤتمرية لكن المتباينين ان وجدوا فهم في الاخير لا يخرجوا عن قرارات المؤتمر وهيئاته..
< استمرار التحالف بين المؤتمر وانصارالله مازال هشا في نظر البعض وهناك من يرى عدم قدرته على الاستمرار ماذا عن تقييمكم؟ وما الذي يتطلبه هذا التحالف كي يكون قويا وقادرا على الاستمرار؟
- اعتقد ان ما حصل بعد احداث ديسمبر يؤكد ان التحالف وعوامل القوة والثبات فيه موجودة في الاساس ولكنه تم اضعافها من قبل الجميع مع اختلاف في نسبة مساهمة كل طرف في هذا الاضعاف في مرحلة ما وهي من جعل قيادتنا برئاسة ابو راس تقنع انصارالله بما أقنعتهم به في حال مثل الحال التي وقعت البلد فيه وسبب تلك الآلام والجراح ونتائجه المؤلمه والكارثية، لو لم يكن انصارالله وقيادة المؤتمر يعرفوا ويعترفوا لبعضهم البعض بان هناك عوامل ثبات لتحالفهم موجودة ومشتركة بينهم قبل ما حصل ورغم ما حصل والظرف والمسئولية الوطنية تفرض عليهم استمراريتها واستمرارها في هذه اللحظة وان لا مناص من ان يضعوا الآلام والجراح والخطأ والصواب والعواطف في الخلف وان يجعلوا الحفاظ على الجبهة الداخلية وعدم اتاحة فرصة للعدوان اهم من كل ماحصل رغم قسوته على الجميع ورغم ما سيترتب عليه من تهم بالفشل والتفريط والتخوين لقيادة المؤتمر بالذات ، فالوطن والحفاظ عليه اهم واولى من الوقوع في ايدي المتربصين بالجميع كما ظهر بوضوح وهي خيارات مريرة لكن الوطن وجبهته الداخلية والحفاظ عليهما اهم من اي شيء آخر .
فاستحضار هذا التحالف -رغم الاشلاء والجراح وما اصابه في عمق اعماقه- وبالتفاهم بين الطرفين منع وأوقف حمام الدم الذي كاد يعصف بالوطن كامل وجبهته الداخلية وبالمواجهة للعدوان ، فتحاملت قيادة المؤتمر على صدمتها وقامت بالواجب الذي عليها القيام به بعد الفراغ الذي احدثه استشهاد الزعيم والأمين رحمهما الله وماحل بالمؤتمر وافراده وقياداته ووممتلكاته لانها قيادة تعرف مسئوليتها وواجبها في معالجة نتائج ما حصل من اغلب الوجوه وبإنجاز تجاوز الـ85 ٪ من كل الوجوه وإعادة تطبيع اغلب الأمور وانا متأكد ان التاريخ والمنصفين سيضعوا هذا الموقف في انصع صفحات البطولة والوطنية والمسئولية رغم ما تعرضت وتتعرض له من الشتم والتخوين من اصحابنا وغيرهم ورغم الجهود والتعب والمعاناة في اغلب الاوقات مع البعض من انصارالله ولاستمرار وثبات وتحسين هذا التحالف
> الى أي مدى استطاعت قيادة المؤتمر الحفاظ على ممتلكات المؤتمر.. وما حجم الإنجاز على هذا الصعيد؟
- مشكلة ممتلكات المؤتمر ليست سببها الأحداث الاخيرة فقط ولكن ظهرت اشكاليات اخرى في التوثيق وفِي المعلومات وعدم الحصول عليها بسهولة وعدم تسجيل بعض الممتلكات باسم المؤتمر.. وعدم معرفة تفاصيل هذا الامر بشكل كامل .. لكني أستطيع القول بان خطوات هامة قد تمت في هذا الجانب والموضوع احد هموم قيادتنا من اول لحظة ولديهم الرد الكافي والشافي لكن رغم ذلك كثير من الممتلكات ..ومعرفة مصيرها وملكيتها تحتاج الاجابة من اشخاص خارج الوطن .
< ماذا أيضاً عن المعتلقين من كوادر المؤتمر.. ومتى سيغلق هذا الملف؟
ليس لدي رقم بذاته لكني أستطيع القول إنه تم اطلاق آلاف من الموقوفين بسبب الأحداث وكان أكبر عائق عدم معرفة اسماء وصفات المعتقلين في العاصمة والمحافظات لكن تم التغلب على ذلك من خلال التفاهم والمتابعة من قبل الشيخ صادق والراعي ومن كانوا يكلفونهم بالمتابعة ويوميا يتم إطلاق إعداد كبيرة وبالنسبة لاغلاق ملف الاعتقالات الكل يعمل على هذا ومجمع عليه .
ومن ساعتها ونحن نطالب بان يكون القانون والنيابة والقضاء هو الطريق لاي اعتقالات توجبها القوانين والسكينة العامة وأمن الدولة والمجتمع ..
|