حاوره / رئيس التحرير - -
أكد الدكتور نجيب العجي عضو القيادة التنفيذية للمؤتمر عضو اللجنة العامة رئيس هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي أن تكليف اللجنة العامة قيادات مؤتمرية للقيام بعملية الاتصال والتواصل الخارجي في إطار حرص الأمانة العامة على تفعيل خطة تحركها السياسي.
مشيراً في هذا الصدد الى أن التواصل الذي يتطلع إليه المؤتمر سيمثل دولاً ومنظمات وبصورة تعزز من دور المؤتمر في خدمة الوطن في ظل ما يواجهه من عدوان.
وقال في مقابلة أجرتها معه »الميثاق« إن العلاقات بين المؤتمر وأنصار الله جيدة، الأمر الذي أمكنه من حل معظم القضايا منوهاً الى أنه مازالت هناك حقوق للمؤتمر مازالت في طور المتابعة.
وقد تطرق اللقاء الى جملة من القضايا الوطنية والتنظيمية.. فإلى الحصيلة:
< ماذا عن أبرز الأولويات التي تشغلكم في الوقت الراهن على الصعيد الوطني والعلاقات مع أنصار الله وهل من جديد وهل هناك أهداف محددة تتطلعون الى تحقيقها؟
- أهم الأولويات على الصعيد الوطني توحيد الجبهة الداخلية وحشد كافة الجهود الرسمية والجماهيرية لمواجهة العدوان باعتباره يستهدف أمن وسيادة الوطن ويستهدف كل مواطن في حياته ومصدر عيشه ولا يستثني أحداً ومن الأولويات أيضاً العمل على وقف العدوان الغاشم على اليمن ورفع الحصار الجائر عنه.
أما ما يتعلق بالعلاقة مع أنصار الله نحن وأنصار الله موقفنا موحد في مواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف اليمن وأنصار الله مكون سياسي من المكونات الموجودة على الساحة اليمنية وما يجمعنا بهم هو الجانب الوطني ومواجهة العدوان.
وفيما يتعلق بالمنهجية والرؤية السياسية فإننا في المؤتمر الشعبي العام من استراتيجياتنا الحفاظ على المؤتمر الشعبي العام كونه حزباً وطنياً مراعين في ذلك المصلحة التنظيمية للمؤتمر على مستوى الساحة اليمنية وسيظل المؤتمر متماسكاً وحريصاً على مصلحة البلاد والثوابت الوطنية ووحدته واستقلاله.
< بصراحة هل تجدون من أنصار الله تفهماً إزاء مطالب المؤتمر خاصة على صعيد إغلاق ملفات الاعتقالات وضرورة التطبيع للحياة العامة في اطار الدستور والقانون؟
- تم التفاهم مع انصار الله وتم حل معظم الملفات المفتوحة فيما يتعلق بالمعتقلين وتم اطلاق العدد الأكبر منهم ومستمرون في متابعة ما تبقى من ملفات وفيما يخص حقوق المؤتمر فقد تم تسليم البعض من تلك الحقوق ومستمرون في متابعة ما تبقى منها.
< تعيين متحدث رسمي باسم أحزاب التحالف الديمقراطي يقودنا الى السؤال عن طبيعة دور التحالف في هذه المرحلة خاصة في ظل هذه الأوضاع التي يعيشها المشهد السياسي والحزبي؟
- فيما يتعلق حول سؤالكم بتعيين ناطق رسمي باسم أحزاب التحالف فهذا أساساً هو ناطق باسم هذه الأحزاب ويعبر عن وجهة نظرهم باعتبارهم مكونات سياسية لها رؤاها وسياساتها وهذا لا يتعارض مع التحالف بين المؤتمر وأحزاب التحالف لأن هناك ناطقاً رسمياً لما يصدر عن وجهة نظر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني.
< تعيين ممثلين للمؤتمر بالخارج أنيط بهم مهمة التواصل الخارجي ماذا يعني وما طبيعة الاتصالات التي سيقومون بها؟
- طبيعة الوضع الراهن والحصار المؤرق على اليمن في ظل هذا العدوان الجائر يقتضي أن يكون هناك تواصل مع الدول والمنظمات الدولية عبر ممثلين للمؤتمر الشعبي العام لينقلوا رؤاه وتوجهاته حيال كل القضايا والمستجدات على الساحة اليمنية وقد حرصت اللجنة العامة في اجتماعها الأخير على تسمية عضوين من اعضائها كممثلين للمؤتمر للتواصل مع الخارج باعتبار أن الاطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية هي أطراف خارجية ويجب أن يكون هناك قنوات للمؤتمر يستطيعون عبرها التواصل مع هذه الأطراف ونقل رؤى وسياسة المؤتمر وايصالها الى الجهات الخارجية التي لها تأثير في اتخاذ القرار في الأحداث الجارية وإزالة أي لبس يطرح من قبل العدوان بهدف التضليل وتشويه واخفاء الحقائق وبما يسرع من ايقاف هذا العدوان على اليمن.
< هل يعني هذا انفتاحاً مؤتمرياً مع فعاليات إقليمية وعربية وقيادات مؤتمرية بالخارج لمزيد من التنسيق والتشاور؟
- لا يخفى على أحد أن أساس العدوان خارجي على اليمن ومن الضروري أن يكون هناك قنوات اتصال وتواصل مع الأطراف الدولية لتوضيح الرؤى والحقائق التي يعمل العدو على اخفائها أو التضليل على المجتمع الدولي بهدف طمس جرائم هذا العدوان والتنصل عن مسئولياته مما ارتكبه من جرائم ضد الانسانية وعمد الى تجويع شعب بكامله بكافة الوسائل غير المشروعة والتي تجرمها كافة الشرائع والقوانين الدولية وهذا يحدث في ظل صمت دولي مخزٍ يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته في إيقاف هذه الحرب الظالمة التي تقودها السعودية وعلى رأسهم مجلس الأمن.
< محاولات تقسيم المؤتمر من قبل البعض ما طبيعة مواجهتكم لهذه المحاولات وكيف يمكن تحصين المؤتمر من كل ذلك؟
- ما يحكم المؤتمر الشعبي العام وجود منظومة لائحية متكاملة تحكم جميع العلاقات الرأسية والأفقية لكافة التكوينات والاعضاء وأي تجاوز لذلك من أي عضو كان لا يعبر عن المؤتمر ولا يحق لأي عضو أن يخاطب باسم المؤتمر خارجاً عن نصوص النظام الداخلي ولوائحه وتكويناته القيادية ونؤكد هنا أن قيادة المؤتمر متماسكة تحت قيادة رئيس المؤتمر الشعبي العام الأستاذ صادق أمين أبو راس المستمد سلطاته بموجب النظام الداخلي للمؤتمر واللوائح المتفرعة عنه باعتبارها المرجعية القانونية في منح السلطات.
<هناك من اتخذ ضدهم قرارات فصل.. في نظركم لماذا يتعامل هؤلاء مع هذه القرارات بلامبالاة ويحاولون إظهارها بأنها قرارات كيدية وغير نهائية؟
- من تم فصلهم من قيادات واعضاء كان ذلك وفقاً لنصوص النظام الداخلي ولائحة المخالفات والجزاءات التنظيمية وقد تم ذلك عبر الأطر والتكوينات التنظيمية المخولة بإجراء الفصل وبالتالي أصبحت علاقتهم بالمؤتمر منتهية ولم يعد لهم أية صفة أو علاقة تنظيم للمؤتمر الشعبي العام وأي تصرفات صادرة منهم لا تعني المؤتمر في شيء.
< كرئيس لهيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي بالمؤتمر نحب أن نسألكم عن الاعتبارات الراهنة التي يعاني منها العمل التنظيمي ودور الهيئة في معالجة ذلك؟
- إننا في هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي نضع نصب أعيننا تفعيل العمل التنظيمي لكافة تكوينات المؤتمر الشعبي العام باعتبارها أولوية في أداء نشاط التنظيم ومن خلال متابعة تنفيذ الخطط والبرامج التنظيمية تعمل الهيئة على متابعة تفعيل هذه الخطط والبرامج وفقاً لنصوص النظام الداخلي واللوائح المتفرعة عنه على كافة الأصعدة وهناك تقييم دوري لمستوى الأداء التنظيمي وبما يحقق أهداف وطموحات المؤتمر.
< تقييمكم لتفاعل القواعد مع التوجهات الراهنة للقيادة أيضاً كيف توفقون بين عملكم كعضو للقيادة التنفيذية للمؤتمر ورئيس هيئة الرقابة في الوقت الذي تفصل اللائحة بين العملين؟
- هناك انضباط والتزام من قواعد المؤتمر الشعبي العام بقرارات اللجنة العامة وهنا نحيي كل اعضاء وعضوات المؤتمر على هذا الانضباط والذي يعد التزاماً تنظيمياً وطنياً بالنظر الى الظروف التي تمر بها البلاد.
ومن حيث التداخل فلا وجود له فهيئة الرقابة كيان مستقل يؤدي مهامه وفقاً للصلاحيات والاختصاصات والمهام المنصوص عليها في النظام الداخلي ولائحة هيئة الرقابة وتحت اشراف رئيس المؤتمر الشعبي العام باعتبار الهيئة تتبع رئيس المؤتمر مباشرة.. أما ما يخص تسيير أعمال الأمانة العامة فهي تتم تحت اشراف وتوجيه رسمي من المؤتمر وكل قطاع في الأمانة العامة يقوم بمهامه المناطة به وفقاً للأنظمة واللوائح وكلاً فيما يخصه.
< عقدت محافظتا إب والجوف دورتين للدائمة المحلية.. هل ستستكمل بقية الفروع عقد دوراتها ولماذا لا يتم الآن؟
-ما تم من اجتماعات تنظيمية في بعض فروع المؤتمر بالمحافظات هي ضمن خطة الامانة العامة للمؤتمر وهذه الخطة تشمل كافة فروع المؤتمر بالمحافظات وأمانة العاصمة وستتم الاجتماعات في بقية المحافظات وفقاً لتلك الخطة وستعقد بشكل متتالٍ وهذه الاجتماعات جزء من الأنشطة التنظيمية لمختلف التكوينات وفقاً لنصوص النظام الداخلي ولائحة تنظيم الاجتماعات.
< هناك حديث عن تهيئة لانعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية؟
-انعقاد اللجنة الدائمة أو المؤتمر العام مرتبط بالأوضاع العامة في البلاد وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني وعندما ترى قيادة المؤتمر الوقت مناسباً لذلك سيتم الاعداد والترتيب لها.
< كلمة أخيرة توجهونها للوسط المؤتمري؟
- نحث جميع اعضاء المؤتمر الشعبي العام على العمل الوطني الجاد وفقاً لأدبيات ولوائح المؤتمر والميثاق الوطني كما نحثهم على الوقوف مع كافة القوى الوطنية المناهضة للعدوان في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن من خلال نبذ ما يبثه العدو واذنابه وعملاؤه لشق الصف الوطني كما نحث على روح المحبة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد ونبذ كل الخلافات التي يحاول العدو استغلالها لشق وحدة الصف الوطني..
| 
العجي لـ"الميثاق":المؤتمر متماسك برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس
