استطلاع/بليغ الحطابي - - اثبتت الاحداث والازمات التي واجهها المؤتمر منذ العام 2011م وحتى اليوم، انه تنظيم عصي على الكسر ..قادر على افشال كل مخططات استهدافه بوعي قياداته وقواعده المنتشرة في كل ربوع الوطن.. واليوم وهو يقاوم ويقارع واحدا من أهم مخططات الاجتثاث كما حدث مع حزب البعث في العراق والحزب الوطني في مصر..نجده اشد عودا وأصلب موقفا بقيادته الجديدةممثلة بالشيخ صادق امين ابو راس والى جانبه رموز ممن اختلطت سيرتهم بالتربة اليمنية والعمل الوطني والنضالي الحقيقي.
وفي الوقت الذي اختار المؤتمر وقوفه الى جانب الشعب والانتصار لقضاياه وإيقاف آلة القتل والدمار المتمثلة في العدوان الذي يدخل عامه الرابع بمزيد من العنجهية والسفور تظهر بعض الاصوات النشاز ودعوات التشظي والتشرذم لبعض من يحسبون أنفسهم على المؤتمر،وهو منهم براء.. رأت"الميثاق" أن تستعرض آراء بعض من قيادات وقواعد المؤتمر إزاء هذه المحاولات البائسة التي تستهدف وحدة الصف المؤتمري، وتشويه مواقفه الثابتة التي دافع وناضل من أجلها الزعيم الخالد علي عبدالله صالح والأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا.. فإلى الحصيلة:
العقل والحكمة
لقاءات عدة وعمليات اتصال وتواصل لم ولن تنقطع،لوضع رؤية وطنية تنظيمية حقيقية وواعية،يلعب العقل السياسي فيها دورا أكبر وتغيب عن كثير منها الجوانب العاطفية..ربما لاوجود للعشوائية فيها أو الارتجال.وهذا ما أكده رئيس المؤتمر الشيخ صادق امين ابو راس في لقاءاته المتكررة منذ أحداث ديسمبر المأساوية.
حرص ابو راس والى جانبه عدد من قيادات المؤتمر الأخرى على أهمية استعادة دور المؤتمر الوطني والتاريخي كوفاء للزعيم المؤسس الذي وضع لبناته الأولى في العام 1982م.. وهو اليوم لابد له من مواصلة المسير، والعمل أولاً للملمة الجراحات وتعزيز الصفوف وتجاوز الماضي للتمكن من بناء مستقبل تنظيمي واعٍ ومدرك واجباته ومسؤولياته كحزب له شعبية واسعة ومواقفه لا تؤثر على المسار السياسي للبلد فقط وإنما تصنع قراراً وتفرض استراتيجيات مستقبلية.. وإزاء هذه المرحلة والواقع الذي تحيط به »المؤتمر« جملة من التآمرات والتحديات التي تفرض عليه تجاوزها..وصولا لايقاف آلة العنف والخراب والدمار ممثلا بالعدوان الجائر،وتحقيق السلام العادل والمرجو وإعادة البناء والإعمار تجسيدا ونزولا عند وصايا الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح.. يقول الأكاديمي والمحلل السياسي د.عادل غنيمه :أن المؤتمر تعرض لعدة اهتزازات ولاتزال بمثابة تحديات كبيرة أمام قيادته الجديدة كانت بدايتها العام 2011م..
ويضيف:ولكونه الحزب الذي يضم في عضويته الملايين من أبناء الشعب اليمني، كأكبر الأحزاب السياسية في الساحة.. لذلك كان محط أطماع القوى التي تكالبت على مظاهرات واحتجاجات الشباب في 2011م والتي سعت لضربه واستهداف وحدته الداخلية،من أجل وراثة اعضائه، واستقطابهم لصفوفهم..
ويؤكد د.غنيمه أن تلك الدعوات أو المزاعم التضليلية التي انبرى بها البعض الذين باتوا خارج التنظيم أو خانوا أو شذوا عن مواقف الوطن والحزب ،في مواقفهم السابقة او الاخيرة،وبالذات بعد أحداث ديسمبر الماضي، انما هي محاولة اصطياد في المياة العكرة.. ومحاولة ارتزاق لااكثر ،وللفت الأنظار والظهور السياسي..
مشيراً الى أننا اليوم أمام عدوان ظالم جائر يدخل عامه الرابع بمزيد من التعنت وسفك الدماء ولذلك علينا في المؤتمر الشعبي العام ألا ننظر لتلك المزاعم ودعوات الشحن التي قد تنسينا قضيتنا الأساسية وهي مواجهة العدوان وإيقافه بمزيد من الحفاظ على تماسك صفوفنا داخل الحزب بما ينعكس على جبهة التصدي للعدوان كقضية اساسية,والعمل على وقفه وإعلان مصالحة وطنية شاملة والسعي لتحقيق السلام وتشكيل حكومة وطنية تشكل من كل القوى والمكونات ،وتصحيح العلاقة مع دول الجوار على أساس من الندية وعدم التدخل في شؤون الآخر.وكذا قضايا أخرى كإعادة الاعمار وتطبيع الحياة كما قبل العدوان.. وهذه هي الوصايا أو القضايا التي ظل الزعيم الصالح يناضل من أجلها واختتم تاريخه بها وبمواقفه المشرفة.
إدارة حكيمة وظروف استثنائية
فيما يشير عضو اللجنة الدائمة رمزي الأغبري الى الخبرة القيادية للشيخ صادق امين وقيادة المؤتمر في اعضاء اللجنة العامة القادرة على تفنيد وتفكيك مثل تلك الادعاءات بمزيد من التماسك وتوحيد الصفوف والدعوة إلى التكاتف لإعادة دور الحزب الوطني الرائد، كما أن لديها القدرة والخبرة لتجاوز الظروف الاستثنائية بكل حكمة واقتدار، واعادة لحمته ودوره النهضوي.
ويؤكد رئيس دائرة الشباب والطلاب في فرع الموتمر بأمانة العاصمة أن المؤتمر سيظل وفياً لشعبه واعضائه، وجماهيره العريضة كما عهد عنه منذ تأسيسه.
وأضاف: أن المؤتمر بمالديه من خبرات قادر على استعادة دوره الوطني، وسيبقى قويا بمبادئه ومنهجه الميثاقي.
وقال: إن من ينعق ممن هم خارج الوطن ليس لديهم أي صفه تنظيمية أو صلة بالحزب الوطني الذي لم ولن يرتهن للخارج ومخططات التآمر على الوطن وقد أكد ذلك اجتماع اللجنة العامة الأخير الذي شخص مشكلة أصحاب تلك الدعوات أنهم ليسوا سوى أدوات يسيرون خلف مشاريع مشبوهة .
وأكد أن المؤتمر سيبقى عصياً على تلك المؤامرات والمحاولات البائسة لبعض الفاشلين.
داعياً المؤتمريين المخلصين قيادة وقواعد داخل وخارج الوطن إلى الالتفاف حول قيادة المؤتمر الجديدة ممثلة بالشيخ صادق امين ابو راس والأمين العام الشيخ يحيى علي الراعي لنتمكن جميعاً من اجتياز المرحلة العصيبة بأقل الخسائر، ولكي نستعيد دور المؤتمر وتفعيله مع قضايا وهموم الشعب والوطن التي كانت ولاتزال تجسد رؤيته وهمه الاول.
ردم الهوة
من جانبه يرى رئيس فرع محافظة الضالع احمد المعكر أنه لا داعي للمهاترات فيما بيننا قيادات المؤتمر سواء داخل وخارج الوطن..وبالتالي يتطلب منا ردم الهوة فيما بين المؤتمريين ومواجهة التحديات التي تحاك من قبل اصحاب المشاريع الدينيه سواء ممن اغتصب السلطة عام 2011م أوغيره، وهؤلاء يعتبرون المؤتمر هو العدو الرئيسي واقصاؤه من الحياه هدفهم .
واضاف رئيس فرع مؤتمر الضالع: علينا تحصين انفسنا والصبر على بعضنا من خلال ايجاد قنوات التواصل فيما بيننا أكنا بالداخل او الخارج.
ومايهمنا اليوم كمؤتمريين تأكيد ماكان يؤمن به الزعيم الصالح وهو أن المؤتمر تنظيم وطني يمني وجد ليبقى ويستمر في التجدد مجسدا طموحات وتطلعات أبناء الشعب في الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية وان يعيش كامل السيادة على ارضه،يصنع حاضره ومستقبله..
فمسؤوليتنا اليوم هي المحافظة على إرث الرئيس الصالح وفاء للتنظيم وتاريخه النضالي الوطني.
محاولات فاشلة
الى ذلك يشير القيادي المؤتمري عضو اللجنة الدائمة الدكتور عبدالباسط الكميم الى التحديات التي يواجهها المؤتمر الشعبي العام وقياداته الجديدة والتي من أبرزها اندفاعات خارجية ومشاريع كبرى تهدف لاجهاضه ولكن اهداف هؤلاء العملاء باءت بالفشل.
ويعزو الدكتور الكميم أن فشل مشاريع ضرب المؤتمر وتفكيك وحدته الداخلية الى ان المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي هويته يمنية، ويعمل وفق أجندة وطنية بحتة تضمنها الميثاق الوطني دستور الحزب ووفق النظام الداخلي واللوائح المنظمة له.. ولذلك ليس غريباً أن يجد المتابعون المؤتمر قوياً وعصياً على كل من يحاول تقسيمه تحت اي مبررات ومزاعم الفاسدين ممن كانوا داخل المؤتمر او خارجه.
ويؤكد الكميم أن المؤتمر سيظل موحداً ومتماسكاً وقوياً، كما كان بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح.
ويقول: علينا كمؤتمريين أن نعتبر مما جرى للحزب الوطني في مصر وحزب البعث في العراق وأيضاً في ليبيا من اجتثاث وتقويض وتقزيم، وبالتالي ما يتعرض له المؤتمر ليس هيناً وعلينا جميعاً أن ندرك ونستشعر مسئوليتنا إزاء ذلك والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز تلك المخاطر والتحديات.
مؤكدا ان المؤتمر سيظل وفياً لأهدافه في مقاومة العدوان والانتصار لقضية الشعب وفاءً لقائد مسيرته النهضوية الزعيم علي عبدالله صالح.
لن يخذل الشعب
ومن محافظة الحديدة تحدث الإعلامي محمد شنيني بقش بالقول:
سيظل المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الوفي لوطن وامة الايمان والحكمة والمعبر عن تطلعات الشعب اليمني العظيم والمؤمن بحق الشعب في الحياة الحرة الكريمة والمدافع عن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والسيادة الوطنية.. وبالتالي فإن وقوفه الثابت ضد العدوان السعودي جاء من ذلك الإيمان العميق لذلك نعتقد أن المؤتمر لن يخذل الشعب اليمني العظيم ولن يتخلى عن مهامه والتزاماته الوطنية والتاريخية تجاه وطنه وشعبه، اذ لم ولن يكون المؤتمر الا يمني الهوى والهوية والتنظيم القوي المتماسك وكل الرهانات على شق صفه خاسرة فوحدة المؤتمر لم ولن تنال منها او تضعفها محاولات ومؤامرات الحقد والكيد السياسي الرخيص
وحيا شنيني صمود وتماسك المؤتمريين والمؤتمريات داعياً الى المزيد من اللحمة والحفاظ على الوحدة التنظيمية وتجسيد قيم ومبادئ الميثاق الوطني وفكره اليمني النقي والمستنير برؤى الوسطية والاعتدال والعمل بروح الفريق الواحد بقيادة رئيس المؤتمر الاخ الشيخ صادق امين ابو راس وأعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة للمؤتمر الذين نثق بهم وبوفائهم وقدرتهم على قيادة التنظيم بكفاءة المسؤول الواعي والمخلص الامين.
|