بقلم/علي الحزمي -
❊ 25 شمعة مضيئة زاهية الأضواء أشعلتها صحيفة "الميثاق" على مدى ربع قرن من عمرها المديد وأضافت خلال سنوات هذا الـ»ربع قرن« الى بلاط صاحبة الجلالة تجربة صحفية متميزة اتسمت طوال مراحلها المختلفة بالانحياز التام الى قضايا الوطن والشعب وكانت بحق اللسان المعبر عن نهج ورؤى المؤتمر الشعبي العام الذي ظل منذ اللحظات الأولى لتأسيسه في الـ24 من أغسطس 1982م- ومنذ كان حلماً يراود فكر فخامة الزعيم القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر -ومايزال يمثل حزب الشعب اليمني قاطبة والمظلة السياسية لكافة أبنائه. لذلك فإن الحديث عن صحيفة »الميثاق« في يوبيلها الفضي يقودنا للحديث عن تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام ودليله النظري والفكري »الميثاق الوطني« الذي جاءت »الميثاق« الصحيفة معبرة عن نهجه الوسطي وسياسته المعتدلة منذ تأسس في الـ٥١ من نوفمبر 1982م، ورأس تحريرها الكاتب المبدع والأديب الشاعر الاستاذ حسن احمد اللوزي -أطال الله في عمره- حيث اضطلعت في مرحلتها الأولى بدور التوعية السياسية في صفوف الجماهير وفي قطاعات الدولة المختلفة بمضامين وأدبيات الميثاق الوطني وشكلت في مختلف مراحل تطورها بوتقة صحفية وملتقى لكافة الرؤى والأقلام الوطنية. ومثلما ظل المؤتمر الشعبي العام طوال مسيرته الزاخرة بالعطاء وآيات الفخار شديد الارتباط بالجماهير حريصاً على تجسيد آمالها وتطلعاتها والانتصار لقضاياها والانشغال بهمومها.. كعلاقة حميمية أهلته الى الانتشار وزودته بعوامل الارتقاء وتحقيق الانتصارات.. فقد استمدت صحيفة "الميثاق" سياستها وتطورها من هذا الفكر الخلاق ومن ذلك النسيج الفكري المتماسك »الميثاق الوطني« الذي نسجه الشعب اليمني من أسفار أمجاده الوطنية التليدة ومن تراثه الحضاري العريق وقيمه الأصيلة ومبادئه النبيلة.. واستطاعت أن تقدم منذ نشأتها خطاباً اعلامياً رصيناً وواكبت بقدر من المهنية العالية كافة التطورات والأحداث والتحولات العظيمة التي مر بها الوطن ومثلت بصدق نبض الشارع اليمني في تناولاتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ووفقاً لخاصية التفرد والتطور التي تميز بها المؤتمر بين مختلف التجارب الحزبية، التي جعلت منه كياناً سياسياً شامخ الهامة متماسك البنيان عصي الاختراق أمام مختلف التيارات السياسية الغربية والأفكار المستوردة وظل بتلاحمه وانصهاره مع أطره التنظيمية وقواعده الشعبية قوي الشكيمة أمام أعتى الهزات وأصعب الأزمات والمواقف وصعب المراس في مواجهة كافة التآمرات الخيانية والأراجيف الباطلة سعت صحيفة »الميثاق« الى أن ترقى بأدائها الصحفي وأطروحاتها الفكرية وقضايا المجتمع التي تفاعلت معها الى ذلك المستوى التنظيمي الرفيع وذلك الولاء الوطني المحض. ومن هذه المنطلقات يمكن أن نجد الأداء الصحفي المتميز لصحيفة »الميثاق« لدى استقراء صفحات من سفر مؤتمرنا الشعبي العام كأنقى تنظيم سياسي خاض به القائد أروع الملاحم الوطنية وقلد هامة الوطن بمسيرته الحافلة بالمنجزات العظيمة والمشاريع العملاقة والتحولات والمعطيات الايجابية في شتى المجالات. وأمام ضخامة هذا الرصيد الوطني الذي ليس بمقدورنا سبر كامل مساراته المضيئة يمكن الاشارة الى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية وترسيخ جذورها وحمايتها من مؤامرات الأعداء ورموز الانفصال وتجديد مفاهيم الثورة اليمنية وتأسيس وانجاح التجربة الديمقراطية التي تمثل أهم الانجازات الوطنية والمحطات المضيئة التي زين المؤتمر بها مسارات الثورة وأعاد من خلالها الاعتبار لتاريخ النضال الوطني والتي كان لصحيفة »الميثاق« حضورها الخلاق ومواكبتها الفاعلة لكافة مراحل وارهاصات تحقيق هذا المنجز العظيم وكان لها تفاعلها الايجابي مع معطيات هذه المحطة المهمة وما أفرزته من تعددية سياسية وصحفية رغم ما يتطلبه ذلك من جهود استثنائية واستيعاب واعٍ لكل المتغيرات المحيطة في مواجهة العديد من الخطابات الاعلامية والصحفية المضادة وتفنيد أطروحاتها الكاذبة. وحسبنا هنا القول: يكفي فخراً لكل القيادات الصحفية المؤتمرية التي تعاقبت على رئاسة تحرير هذه الصحيفة -التي كان أحدها كاتب هذه السطور- إسهامها في بناء هذا الصرح الصحفي الشامخ. ❊ مستشار قطاع الفكر والثقافة والاعلام عضو اللجنة الدائمة رئيس تحرير صحيفة »الميثاق« سابقاً www.maktoobblog.com/hazmi aliebnhazm60@hotmail.com