مطهر الأشموري - المؤتمر الشعبي في تقديري ومنظوري الشخصي يفترض ان يصدق في الداخل ولا يبحث عن مصداقية له من الخارج ويعنيه ان يتزن من الداخل ويتوازن لصالح الداخل من اي وضع او تموضع وتحت اي ظرف وفي ظل اي امر واقع لأنه لايشرفه ولا يشرفنا ولا يشرف قاعدته في الداخل ان يسير كما الأسلاف او الآخرين من قومية وأممية وإسلامية إلى حاضنة او احضان العدوان.
البدهية التي يعرفها ويؤمن بها كل يمني هي ان النظام السعودي هو عدو اليمن الوطن والشعب ولا ثوابت له عقيديا سياسياً استراتيجيا تاريخياً غير تفعيل هذا العداء ضد اليمن واليمنيين وفي كل الفترات وفي كل الأوقات حتى حين الخنوع والهيمنة ووصايته.
ولهذا فكل القضايا الأخرى في ظل عدوان ومن ذات العدو التاريخي هي مرحلة او مؤجلة كالعلاقات او التبعية او حتى الولاء للسوفييت او لأمريكا او لإيران او حتى (موزنبيق) وإثارة مثل هذه القضايا في ظل ان لم يكن بالضرورة من العمالة او الخيانة فهو على الأقل بمستوى التواطؤ مع العدوان وهذا سقف واطٍ يتنافي مع الوطن كانتماء ومع الثوابت الوطنية.
على المؤتمر ان يظل في خيار واستراتيجية االنضال السلمي ليحافظ على دور في الحياة السياسية بمستوى حجمه ووزنه وشخصياً لست مع سقف القمع والتكميم الممارس من انصارالله حتى وإن في ظل عدوان ولكن هذ لايبرر الانسياق الى اصطفاف مع العدوان او تواطؤ وبإمكاننا اعادة او انتزاع هذا التوازن الواقعي للعمل السياسي والحياة السياسية إما بالحوار السلمي او بالنضال السلمي او بكليهما.
عدد غير قليل من الناس حين يقرأون ماطرحت سيقولون نفس المعزوفة..
( إمامي مجوسي ) ولعلي اذكر هنا ماكتبته في هذه الصحيفة باحتمال انقلاب او تغير الامر الواقع لصالح انصار الله وإذا ضعفت وقتها وقلت انني من او مع انصار الله فذلك من نفاق او جبن وبالتالي فإني اعيش قضية وهم وطن في ظل اي واقع وفي ظل اي امر واقع وفي المناخ السياسي القريب وقبل بروز الأنصار لم تجمع الأحزاب السياسية الا على جنوني وإذا توافق المؤتمر والأنصار اليوم على جنوني ونفاقي فذلك يسعدني ويرضيني اكثر.
دعوني من الخطاب السياسي الأعلامي والشعارات السياسية الإعلامية لأقول بأن الزعيم علي عبدالله صالح لم يستوعب بذات الدقة والكفاءة ابعاد وسقف اللعبه الأمريكية او الدولية ربطاً بالمشروع الأمريكي .
اقول للأنصار ايضاً ان رفع شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ليس قضية واقعية لهم في ظل واقعهم ووضعهم وتموضعهم ولا مشكلة لنا والقضية او المشكلة هي في مدى استيعابهم وبدقة للعبة الأمريكية الدولية ربطاً بالمشروع الأمريكي العالمي وليس بالضرورة تجسيد او انعكاس ذلك في الخطاب السياسي الإعلامي .
انني مؤمن بما يردد في احد الزوامل بأن بأس الله هو الغالب على امريكا وغيرها مادام بأس الله يغلب بأسها """ولكن في إطار الاخذ بالأسباب وفي إطار الاسباب مازالت امريكا تفرض عقوبات على روسيا وتهدد الصين ومازالت ايران تحت العقوبات والتهديدات الامريكية وبالتالي فالأخذ بالتطورات
(وأعدوا لهم ما استطعتم) هو من بأس الله الذي علينا الأخذ بمعياريته لان الله كما يقال لايساعد من لايساعد نفسه.
مؤشر للحرية المتزنة المتوازنة هو ان اتحدث في فضائية اليمن اليوم بالمباشر كما اعتقدت وكما يمارس في المسيرة او غيرها فلماذا يصبح هذا محذوراً وهل سيكون له تأثير اكثر مما كان قبل استشهاد الزعيم.. انني حقيقة لم احب ان اسأل الاخوة في صحيفة الميثاق ان كانت مواد الصحيفة المنشورة تعرض على مشرف للموافقة على النشر من عدمه مقارنة مع ما احس به في فضائية اليمن اليوم وهل تجاوزت الخط الأحمر إن كان هذا الممارس؟
|