نجيب شجاع الدين - في السنة الرابعة من العدوان على اليمن لا جديد في الأمر..
تمارس السعودية وحلفاؤها الفعل العسكري الهمجي ويرد اليمنيون على ذلك بفعل الصمود والثبات واطلاق الصواريخ الباليستية الى عمق العدو.
رغم أنه لا مجال للمقاومة بين إمكاناتهم و17 دولة عربية وغربية توجه أحدث أسلحتها نحو قدرات الجيش واللجان العسكرية.
يستمر إعلام العدوان وساسته وقادته في ترديد اسطوانتهم المشروخة.. نحن في تقدم مستمر وسيطرة على 88٪ من الأراضي لكننا لا نريد دخول صنعاء وإنما تضييق الخناق عليها كي ترضخ للحل السلمي.
لست وحدي - كل مواطن والحجر والشجر وحتى نمل الأرض- يدرك أن مثل هكذا كلام تنقضه قولاً وعملاً ثلاث سنوات مضت قُتل فيها الإنسان بكل طريقة ممكنة وتعرض ولايزال لحصار جائر أسفر عنه أزمة إنسانية لم يشهد لها العالم مثيلاً.
المشكلة الحقيقية ليست في العدو الذي يحاول جاهداً ولا يريد صنعاء وإنما في القرارات التي تتخذها حكومة الانقاذ وتلك الاجراءات التي كان يجب تنفيذها حماية للمواطن الذي لا يدري فعلاً هل يواجه العدوان أم يواجه الحياة بهمومها واحتياجاتها ومشاغلها.
يصحو الناس على سعر وينامون على سعر أعلى منه.. وهكذا بينما الإعلام يوزع انباء الاجتماعات المهمة والمهتمة بالمواطن وتحذير المتلاعبين والمختلقين للأزمة الطارئة وإرسالهم الى الجحيم.
بدلاً من معاقبة هؤلاء يعاقب المواطن في كل يوم بطابور انتظار جديد أو ارتفاع غير مفاجئ لأسعار السلع الاستهلاكية وكأنه يرتاد البقالات لسؤال البائع عن آخر نكتة من باب »بكم؟!!«.
|