التقاه/يحيى علي نوري - عبر المهندس هشام شرف عضو اللجنة العامة وزير الخارجية عن تفاؤلله بحدوث تطورات إيجابية ستلبي رغبة الشعب اليمني في تحقيق السلام العادل والمشرف الذي يتطلع إليه.
معتبراً أن الحديث عن السلام ليس طموحاً مبكراً وإنما حق مشروع لكل اليمنيين.
وقال في حوار أجرته معه »الميثاق«: إن رؤية المؤتمر شاملة للسلام أساسها وقف العدوان.
معرباً عن ثقته بأن يحدث المبعوث الدولي الجديد اختراقاً مهماً نظراً لما يتمتع به من إمكانات ومهارات تعامل من خلالها مع أوضاع مشابهة لما تشهده بلادنا.
وأكد عضو اللجنة العامة وزير الخارجية أن المؤتمر الشعبي العام سيتجاوز ما تعرض له بفضل قياداته الوطنية غير المرتهنة لأي كان وأن علاقاته مع أنصار الله مرتكزة على قاعدة رفض العدوان واحترام الخصوصية.
هذا وكان اللقاء قد تطرق الى العديد من القضايا المتصلة بالشأن الراهن..
الى التفاصيل
< الأحزاب المنضوية تحت ما تُسمى (الشرعية) تدعو تحالف العدوان إلى الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.. ماذا تعني دعوتها هذه بعد ثلاث سنوات من العدوان ولماذا تجاهلت كل التحذيرات المبكرة من مخاطر الأهداف والمآرب التي يسعى لها العدوان.. يقال إن هذه الدعوه محاولة قفز اعلامية من سفينة العدوان.. ما تعليقكم؟
-اتفق مع مايقال بهذا الشأن إلى حد ما ، ومن انتظر كل تلك الفترة للوصول إلى حقائق أو بدهيات في العمل السياسي أو العسكري عليه أن يراجع حساباته جيدا ، والا تكون هذه المناورات الجديده مجرد تهيئة للالتحاق بآخرين لايضمرون الخير لليمن وشعبه ..هناك أعداء وحاقدون يعملون من خلف الستار، وقد يكونون خطراً جديداً على اليمن وشعبه ، ولايريدون أن يعيش اليمن في أمن وسلام واستقرار.. وبعض ممن يقفزون من سفينة العدوان الآن ربما يبحثون عن سفن أخرى للارتزاق من جديد ، ولهذا من المهم أن يكون هناك وضوح أمام أي تحركات لمثل أولئك، التاريخ لاينسى ولايرحم، ومن يعتقد أنه الأذكى، فإن هناك من هو الأشد ذكاء ، المهم الا يتضرر شعبنا، ولاتتأثر بلادنا من أي أفعال محورها شخصي ..
< المشهد السياسي اليمني ما الذي يحمله من جديد على مسار التطورات الاخيرة؟
- المشهد السياسي يتوقع له أن يشهد تطورات ايجابية ومشجعة ستنعكس على جانب تلبية رغبة الشعب اليمني في تحقيق السلام العادل والمشرف، وتحقيق تسوية سلمية عادلة.. العالم كله، رغم المؤامرات والصفقات والمصالح المؤقتة، سيقف في خاتمة الأمر مع اليمن وشعبه للمساهمة في رفع المعاناة ووضع الأساس اللازم لوقف العدوان ورفع الحصار وتهيئة الظروف اللازمة للوصول إلى حل يلبي آمال واحلام وطموحات الشعب اليمني الصامد..
< زار بلادنا المبعوث الدولي الجديد.. في نظركم ما هى قدراته على تجاوز المعضلات والتهيئة للمسار التفاوضي؟
- من خلال لقاءات المبعوث الدولي الجديد مارتن غريفيث، يتضح أن لديه قدرات ومهارات للتعامل مع الوضع في بلادنا من خلال خبرات سابقة في التعامل مع أوضاع مشابهة، كما ويعتبر الدعم الدولي له ممثلا بمجلس الأمن والدول الخمس الكبار على وجه الخصوص أهم أدواته في محاولة بذل الجهود اللازمة لإحداث الاختراق المطلوب وكسب ثقة من يتعامل معهم من كل الأطراف.
< هل المعضلات التي تواجه التسوية تعود لأداء المبعوثين ام لها علاقة بتأثيرات اقليمية ودولية؟
- أعتقد أنها، اي المعضلات، تعود بدرجة اكبر إلى التأثيرات والتدخلات الإقليمية والدولية المرتبطة بمصالح وأهداف عدة متشابكة ومتنافرة.. يأتي أداء المبعوث بعد توافر الظروف الملائمة والمهيئة لقيامه بما هو مكلف به.. ربما في الحالة اليمنية اختلط أداء المبعوث السابق إلى حد ما بواقع المصالح الإقليمية والدولية..
< بصراحة ما الذي يتطلبه الوضع الراهن لتحريك المياه الآسنة وهل الحديث عن سلام مازال طموحا مبكرا؟
-كما قالها المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث في أول لقاء له معنا، مطلوب الصراحة والصدق والرغبة في تحقيق الأهداف اللتي ينشدها الشعب اليمني، جنبا إلى جنب مع بناء الثقة بين كل الأطراف.. والحديث عن السلام هو ليس طموحا كما يقال من وقت لآخر، بل إن السلام حق مشروع للبلاد ولكل فرد في الشعب اليمني.. لاينفع الحديث فقط عن السلام، المطلوب العمل من أجل السلام وتقديم كل التضحيات اللازمة ليبقى اليمن بخير ويعيش اليمنيون السلام والطمأنينة.
< عبر المؤتمر الشعبي العام عن رؤيته للحل أمام المبعوث الدولي.. في نظركم إلى أي مدى هذه الرؤية تستجيب للحل الامثل؟
- كوزير خارجية لحكومة الانقاذ الوطني، أتحدث عن رؤية شاملة للسلام أساسها قبل كل شيء وقف العدوان، رفع الحصار، فتح مطار صنعاء الدولي وتهيئة الأجواء للبدء بمشاورات تمهد لمفاوضات غير مشروطة تجمع كل الأطراف وتضع خطة سلام متكاملة تأخذ في الاعتبار تحقيق المصلحة الوطنية العليا وتحافظ على أمن واستقرار وسيادة اليمن، وتضمن لليمن وجيرانه التعايش بسلام في ظل تجاور يحترم خصوصيات وسيادة كل الدول، دون تدخل في شؤونها.. بالنسبة لرؤية المؤتمر وقد التقى قادته في صنعاء بالمبعوث الأممي، اعتقد ان المؤتمر وكل القوى الوطنية المقاومة للعدوان تتشارك كثيرا في النقاط المطروحة أعلاه. الهدف لكل القوى الوطنية يتشارك ويتقاطع في جوانب عدة، وكلها تصب في مصلحة الشعب والبلاد وتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة البلاد واحترام سيادة هذه الأرض.
< مازال المؤتمر حريصا على الحل اليمني هل يمثل ذلك إحراجاً للقوى القابعة تحت إمرة قيادة العدوان؟
- الحل يمني بالدرجة الأولى، وذلك بالنسبة لما يتعلق بالشأن اليمني، هذا واقع معروف، ولكن العدوان هو الذي يذكي الصراع المحلي عبر التمويل وخلق حالة الارتزاق والمليشيات ومراكز القوى وتعقيد المشهد السياسي على الأرض.. ومتى ما أوقف التدخل الخارجي في الشئون اليمنية وقامت القوى الخيرة بالجهود اللازمة نحو الوصول للتسوية، سنجد ونصنع حلولا تصب في مصلحة شعبنا اليمني..
< خلال زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن كان هناك حديث عن اتفاق امريكي _سعودي لإيقاف ما اسموها بالحرب في اليمن.. ما تعليقكم؟
- لنفترض جدلا أن هناك اتفاقاً أو ترتيبات لإيقاف العدوان غير المبرر على اليمن، نريد أن نرى أفعالا على الأرض، لااقوالا فقط وتصريحات..متى ماقررت واشنطن التوجه الحقيقي والجاد نحو السلام، فإنها وكل الدول ذات التأثير ستوقف العدوان على بلادنا وتعطي الأوامر والتوجيهات لمن يتحكم في آلة الحرب بأن يتنحى جانبا وان تترك لصوت السلام المجال الحقيقي للعمل.
< على الصعيد المؤتمري كيف تنظرون للمشهد التنظيمي الراهن في ظل محاولات البعض تقسيم المؤتمر!!؟
- المؤتمر هو مؤتمر واحد لاينقسم وارضه في اليمن، وماتعرض له المؤتمر سيتم تجاوزه بفضل قياداته الوطنيه غير المرتهنة لأي كان سوى اليمن ومصلحة اليمن وشعبه.. لن يستطيع أي كان تقسيم المؤتمر الشعبي العام لأنه من الشعب، من الناس، من هذه الأرض، ومن يقرأ أدبيات المؤتمر سيكتشف انه يعكس تطلعات أبناء الشعب لتحقيق مستقبل واعد..
< ما الذي تتطلبه عملية تعزيز التحالف بين المؤتمر وانصار الله؟ وهل أنتم راضون عن استجابة انصار الله لمطالب المؤتمر؟
- تستمر الجهود لتعزيز العلاقة بين المؤتمر وأنصار الله على قاعدة احترام خصوصية كل مكون سياسي وحقه في ممارسة أنشطته والوقوف ضد العدوان، ورعاية مصالح الشعب والوطن.. بالطبع لكل مكون برامجه الداخلية وأهدافه الوطنية وكلها تتحدد في مربع حماية أمن واستقرار وسلامة اليمن بعيدا عن أي وصاية أو رعاية أو تدخل من أي كان..
بالنسبة للاستجابة لمطالب المؤتمر والتي تعتبر مهمة وضرورة لاستمرار التعاون والوقوف معا ضد قوى العدوان، فإن الأخ رئيس المؤتمر الشيخ صادق امين ابو راس ومعه خيرة قيادة المؤتمر تتواصل جهودهم مع الاخوة في جماعة أنصار الله في هذا الاتجاه، والأمور مشجعة.
< كلفت اللجنة العامة كلاً من الدكتور القربي والأستاذ يحيى دويد بمهمة الاتصال الخارجي.. ما أهمية هذه الخطوه في نظركم؟
- مثل هذه الخطوة جيدة ومطلوبة لاستمرار التواصل الخارجي للمؤتمر الشعبي العام، كون الاخوين القربي ودويد في الخارج، بالطبع هما مكلفان بالتواصل الخارجي وإجراء اللقاءات بحسب التوجيهات التي تصلهما من الداخل، أو بموجب تفويضات لمهام محددة متفق عليها في إطار السياسات التي يلتزم بها المؤتمر الشعبي العام وقرارات قيادته في صنعاء.
< التواصل الخارجي بين المؤتمر والأحزاب والتنظيمات العربية والدولية التي تربط المؤتمر معها علاقات.. ما الذي يجب ان يتم على هذا الصعيد وأهمية ماسيسفر عنه هذا التواصل ؟
- علاقات المؤتمر يجب أن تستمر مع الجميع داخل وخارج اليمن، وماحدث خلال الفترة الماضية لايجب أن يحد من قدرة المؤتمر على التواصل.. لدينا الإمكانية للقيام بذلك وننتظر فقط لملمة صفوف المؤتمر الشعبي العام، وستعود علاقاتنا الخارجية بشكل جيد.
< كلمة اخيرة تحبون قولها على الصعيدين الوطني والمؤتمري؟
- انتهز هذه المناسبة للتذكير بأن أي تنظيم أو حزب يواجه أزمة ما أو مشكلة ما خلال تاريخه ونشاطه فإن تلك الازمات أو المصاعب أو المؤامرات تصنع الرجال وتقوي من تلك التنظيمات لتعود بزخم وعود أقوى من ذي قبل، وهذا ما اتوقعه للمؤتمر الشعبي العام.. فقد علمتنا طبيعة الأحداث وتاريخ مامر به المؤتمر أن نكون صامدين، ونعيد ترتيب الصفوف ونوحد الرؤى، وسيكون النصر والنجاح حليف هذا المؤتمر الذي فعلا كان ومازال يمثل الشعب ومصالحه، أدعو كل المؤتمريين الى أن يقفوا صفا واحدا، وان يكون هدفهم امن وسلامة واستقرار اليمن خدمة لهم ولابنائهم وأحفادهم.. فليس لنا مكان سوى اليمن، لذا علينا المحافظة عليه..
|