الميثاق نت: - في تسجيل تليفزيوني قال الرئيس الأمريكي تاجر الحرب دونالد ترامب "إن السعودية والامارات وقطر ودولاً اخرى اوقفت تمويل الإرهاب".. وهذا يعد اعترافا من تاجر الحرب هذا بأن تلك الدول هي من مولت الإرهاب وقياداته وعناصره وهي من اوجدته وهي من ترعاهم في الدول التي يتواجدون فيها كسوريا وليبيا ومصر واليمن والعراق..
الدول الراعية والممولة للإرهاب التي ذكرها تاجر الحرب وعدو الإنسانية ترامب لا تتحرك أو تنفذ اعمالها وممارساتها دون إذن مسبق من الإدارة الأمريكية أو دون علم هذه الإدارة التي تساند توجهات تلك الدول العدوانية منذ العام 2011م وما قبل هذا العام وخاصة في سوريا واليمن..!!
ترامب الذي رايناه يكشف عن وجهه القبيح فيما يجري في سوريا هو الداعم الرئيسي اليوم للجماعات الإرهابية في سوريا ..؛ وتصعيده المعلن ومواصلة إمداده لتلك الجماعات بالأسلحة او عبر المساندة العسكرية بشن غارات جوية ضد الجيش السوري دليل واضح بأن الإدارة الأمريكية هي الركيزة الأساسية للإرهاب وهي التي تستخدم جماعات الإرهاب كوسيلة لتنفيذ اجندتها ومخططها في المنطقة والموجه اساسا ضد روسيا وضد البلدان العربية..
وجدت الإدارة الأمريكية في الإرهاب غايتها للوصول إلى مآربها في المنطقة والتي تتمثل في توفير الحماية الكاملة للعدو الإسرائيلي اولا والتضييق على روسيا ثانيا..
ولا شك أن ترامب اليوم وهو يقول إن تلك الدول اوقفت تمويلها للإرهاب الهدف منه تلميع أنظمتها واسقاط كل التهم الموجهة ضدها حسب التقارير الدولية المعلنة اولا ..، واستنزاف جزء من أموال خزائنها ثانيا كونه لا يقول كلمة نفاق لقيادات تلك الأنظمة إلا بثمن تتقاضاه إدارته!!..
إن ما يقوله ترامب حول الإرهاب لا يعدو عن كونه مغالطات واضحة التوجه والهدف بعد أن تكشفت حقيقة النظام الأمريكي وخاصة في سوريا..، التي عجزت إدارته وحلفاؤها عن اسقاط نظام بشار الأسد طيلة السنوات السبع الماضية..
ولا غرابة أن يلجأ هو وحلفاؤه إلى تأليف قصص وروايات حول استخدام السلاح الكيمائي المزعوم والصاقه بالنظام السوري الذي استطاع تحقيق انتصارات واسعة في مختلف المدن السورية ضد الجماعات الإرهابية بدعم من روسيا..
لم تستطع الإدارة الأمريكية وحلفاؤها تمرير تلك الإدعاءات والمغالطات كونها مفضوحة ولا اساس لها وهدفها واضح .. واستطاع النظام الروسي فضحها وتعريتها وتوجيه اتهاماته المباشرة للإدارة الأمريكية والقوى المتحالفة معها بحماية الإرهاب في سوريا ودعم عناصره وقياداته بمختلف الأشكال والصور.. وهي الحقيقة التي لم يجد معها ترامب وحليفته بريطانيا سوى تلفيق تهم الكيماوي واتهام روسيا بقضية تسميم سيرغي سكريبال..
الإدارة الأمريكية ومعها انظمة البلدان التي ذكرها ترامب هي وراء وجود الجماعات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة والاخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات والجماعات التي تم انشاءها لتنفيذ الأجندة الغربية المعروفة والتي نشهد تفاصيلها منذ سنوات..!
ولذلك ما نسمعه منذ مدة من قيادات تلك الأنظمة حول التحالف ضد الإرهاب يثير الضحك تارة والسخرية تارة اخرى وتذكرنا بالمقولة المعروفه مع بعض التحوير "ما شافوهمش وهم يدعموا ويمولوا الارهاب وشافوهم وهم يتحالفوا ضد الإرهاب".!!
فضائح يكشفونها بأنفسهم تعري الممارسات الارهابية والاجرامية التي يقومون بها في أكثر من منطقة ومكان.. والغريب والعجيب أنهم لا يخجلون من تكرار ذكرها وبشكل معلن!!.
ويبقى هنا السؤال الأهم:
عن أي حرب ومكافحة للإرهاب يتحدث تاجر الحرب الأمريكي ترامب ومعه رؤوس الأفاعي المتحالفة معه!؟..
حقا.. شر البلية ما يضحك!!
|