د.فضل حراب - البعض تساءل عن سبب ذكرنا إحدى أهم الهيئات العلاجية فى الجمهورية اليمنية وهي هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي التعليمي والقائم المباشر عليها وهو البروفيسور عبداللطيف ابو طالب.
والجواب هو أن المرجعية الاساسية لمستشفيات أمانة العاصمة وكثير من محافظات الجمهورية اليمنية سابقاً وحالياً هي هذه الهيئة التى يحاول البعض المساس بهيكليتها وعرقلة أعمالها وواجباتها الانسانية التي استقرت بعد فترة كانت قد توقفت الاقسام عن القيام بدورها فى هذا الوقت الحرج لاسباب سياسية واقتصادية ونعني هنا ان الدولة قد اوقفت كل الاعتمادات المالية واوعزت للمستشفى بآلية التسيير الذاتية.
وكانت مستشفى الثورة العام تتلقى ميزانية ضخمة من الدولة وتفرض رسوماً باسم الدعم الشعبي وايضاً باسم مشاركة المجتمع .. مثلها مثل بقية الهيئات والمستشفيات الحكومية الاخرى في كافة أنحاء الجمهورية.
لقد أخطأ مديرو العموم السابقون للمستشفى بأن اهتموا ببناء مبانٍ إضافية تحت اسم مراكز.. مما جعل المستشفى عبارة عن عمارات من الاحجار والاسمنت على حساب المتنفس المفروض ان يكون حول المستشفى وكانت وجهة نظر ضيقة قد يكون من اسبابها إقامة مبان والمردود الشخصي من الـ10٪ المسموح بها فى مقاولة المباني الاضافية لاي مؤسسة حكومية.
والسؤال: من نحمل مسئولية النزيف المالي الذي يعد بمئات الملايين شهريا على حساب مصروفات ومواجهة نفقات التشغيل المهمة والاساسية للمستشفى..؟!
أولاً: الكادر الاداري والمالي الفائض عن حاجة المستشفى وخاصة حين عجزت الدولة عن صرف اية اعتمادات مالية.؟
ثانياً: عدم تسليم الرواتب الشهرية خاصة وأن الكوادر الطبية والطبية المساعدة والادارية والمالية ومهندسي الصيانة يتبعون أكثر من جهة ومنها هيئة مستشفى الثورة التي يجب ان تغطي أيضاً الاضافيات والمكافآت والبدلات الكثيرة الاخرى إلى جانب التزامات صرف رواتب للمتعاقدين ونسب مئوية للأطباء عن كل مجهود او عملية جراحية او حتى الاستدعاءات الطارئة.
ثالثاً : لم يفكر او كان مشغولا من سبق المدير العام الحالي البروفيسور /ابو طالب في:
أ - إدخال جهاز توليد الاوكسيجين ليمول غرف العمليات وغرف الانعاش وبقية الاقسام مركزياً بدلا عن شراء انابيب أكسيجين بمئات الملايين ويتحول هذا الصرح العظيم إلى ما يشبه مركزاً صحياً صغيراً يعتمد على مده بأنابيب ضخمة متسخة وغير مضمونة النقاوة ولكن العائد المادي الشخصي من التعاقدات مع المصنع المحلى هو الاهم للكثيرين ممن تعودوا على ابتزاز المستشفى ويرفعون من التكلفة التشغيلية النهائية للمستشفى.. كان لدينا علم ان السفارة الروسية وعدت بتمويل جهاز توليد الاوكسيجين ليغطي الاحتياجات كاملة ؛ وأيضاً وعدت منظمة الصحة العالمية بتوفير نفس المولد !.
رابعاً: النسب المئوية التي تضطر المستشفى الى صرفها لبعض الكوادر ترفع من سقف تكلفة العمليات ونعلم انه يستفيد منها البعض .. اما الفنيون فلهم الله.
نعود ونقول للبروفيسور عبداللطيف ابو طالب:همنا ان تسير اعمال الهيئة فى تقديم خدمات طبية مميزة علماً ان الاستمرار فى النجاح في هذه المرحلة يعتبر تضحية وعملاً جباراً بقيادتكم الحكيمة..
ومثلنا مثل المرضى المترددون على هيئتكم .
1 - سننتظر العمل على اساس جودة الخدمات الطبية وبأقل التكاليف حتى ولو كان هناك إعاقات. 2 - سننتظر اعلانكم تخفيض ايام وساعات الدورة السريرية..لكم الرأي في تحديد الزمن والكيفية وتطبيق الآلية مع الزملاء الخبراء في الهيئة.
3 - سننتظر خفضاً سريعاً ومرحلياً على رسوم الفحوصات والعلاج والرقود إن امكن وحسب الظروف المواتية..
4 - سننتظر خدمات مجانية ليومين او ليوم في الاسبوع او النظر في الحالات الأشد فقراً من مرضانا.
5 - سننتظر أن تتم صيانة واصلاح الاجهزة العاطلة والتي ايقافها عن العمل - بفعل فاعل- يحرم المستشفى من دخل مادي واختصاراً لوقت إنقاذ المرضى ويعود بمداخيل بعشرات الملايين على اصحاب الاجهزة الخاصة الذين يستغلون الفرصة ويرفعون رسوم الكشوفات .
6- سننتظر ان يتم تشغيل محرقة النفايات بعد ان تعالج الحكومة الحالية مشكلة المحروقات للهيئة.
7 خدمات النظافة..
ويظل الملف مفتوحا حتى يصل مدير عام الهيئة البروفيسور عبداللطيف ابو طالب والرئيس المشرف على مجلس الادارة معالي الاخ وزير الصحة العامة والسكان/ الدكتور محمد سالم بن حفيظ..
❊ نقيب الصيادلة - رئيس الاتحاد العام لنقابات المهن الطبية
|