موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-مايو-2018
أحمد‮ ‬الزبيري -
جزيرة‮ ‬سقطرى‮ ‬جوهرة‮ ‬اليمن‮ ‬وبوابتها‮ ‬الى‮ ‬المحيط‮ ‬الهندي‮ ‬كانت‮ ‬محط‮ ‬أطماع‮ ‬الغزاة‮ ‬من‮ ‬الأزمنة‮ ‬الغابرة‮ ‬وحتى‮ ‬الاستعمار‮ ‬الأوروبي‮ ‬الحديث‮.. ‬سقطرى‮ ‬لفظتهم‮ ‬جميعاً‮ ‬لتبقى‮ ‬يمنية‮.‬
اليوم تحاول دويلة مشيخات ما تسمى الإمارات -الطارئة أصلاً على خارطة شبه الجزيرة العربية والخليج- عبثاً أن تظهر وكأنها امبراطورية استعمارية متوهمة أن الثروة الطارئة أيضاً عليها ووقوف أمريكا وبريطانيا خلفها يعيطيها إمكانية أن تكون كذلك غير مستوعبة أن كل ذلك لا‮ ‬يصنع‮ ‬تاريخاً‮ ‬لمن‮ ‬هو‮ ‬مصنَّع‮ ‬أصلاً‮.‬
ما يهمنا ليس ما تقوم به دويلة الامارات والدور الذي تلعبه معها مملكة بني سعود بل ما تقوم به حكومة شرعية فنادق الرياض ومن ذهب معها في استدعاء العدوان على وطنه وشعبه وغرر بأبنائه للقتال في صفوفه لأكثر من ثلاث سنوات تحت ذريعة إعادة الشرعية التي كانت تدرك أن المسألة بالنسبة لها عمالة وارتزاق منذ البداية وحتى من صدق كذبة الشرعية في الأشهر الأولى أدرك حقيقة أهداف تحالف العدوان -هذا اذا افترضنا وجودهم أصلاً- خاصة وأن معظمهم كانوا في السلطة وهم على دراية واطلاع بالممارسات العدائية السعودية في اليمن وأطماع الامارات في عدن والجزر اليمنية وقصة استئجار موانئ دبي لميناء عدن معروفة وكذلك أنشطتها المشبوهة في جزيرة سقطرى ومع السعودية في محافظة حضرموت والساحل الغربي وجسر »النور« وربط اليمن بالقرن الأفريقي عبر جيبوتي أيضاً هو الآخر ليس جديداً.
كل هذا يجعلنا نتساءل ما الذي استجد ليرفع هادي وحكومته عقيرتهم ومعهم حزب الاصلاح »اخوان اليمن« وأحزاب »المشترك« أن الامارات تسعى الى احتلال سقطرى والجنوب وصولاً الى الاعتراف أن ما أسموه بالتحالف العربي لانقاذ اليمن إنما جاء لغزو اليمن واحتلال أرضه؟! الاجابة بسيطة أنهم اكتشفوا بعد أكثر من ثلاث سنوات أن دورهم يوشك على الوصول الى نهايته وأن استمرار شرعيتهم مرهون بمن منحها لهم ولم يكن ذلك بخافٍ عليهم مستشعرين أن نهايتها قد أوشكت وحان الاستغناء عنها ولم يتبق لهم إلا التمسك بالسيادة على سقطرى لإطالة أمد ارتزاقهم ولعل أحداث عدن المتكررة والتي بلغت ذروتها بين مرتزقة الاحتلال الاماراتي الجدد »المجلس الانتقالي الجنوبي« والتي استهدفت حكومة فنادق الرياض تؤكد أن لعبة الشرعية انتهت ولعبت السعودية حينها دور الوسيط كما هي اليوم تلعبه في قضية اعتصام رئيس هذه الحكومة في جزيرة سقطرى‮ ‬والغاية‮ ‬احتلال‮ ‬عدن‮ ‬الجزيرة‮ ‬اليمنية‮ ‬الأهم‮ ‬والأكبر‮ ‬والأغنى‮ ‬بموقعها‮ ‬الجيوسياسي‮ ‬وبيئتها‮ ‬الطبيعية‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تقدر‮ ‬بثمن‮.‬
من لم يهمهم استدعاء تحالف عدوان إقليمي ودولي لشن حرب وحشية قذرة على اليمن لن يهمهم احتلال سقطرى ولا الجزر اليمنية ولا عدن ومأرب والمحافظات الجنوبية.. من لم يهمهم تدمير وتقسيم وقتل عشرات الآلاف غالبيتهم من الاطفال والنساء طوال أربع سنوات باستخدام أحدث وسائل الموت والدمار ومنها الأسلحة المحرمة دولياً، لن يهمهم اليمن بأكمله.. وما يهم هؤلاء رفع سعر عمالتهم وخيانتهم ومكافأة نهاية الخدمة في مشروع غزو واحتلال اليمن وتقسيم ما تبقى منه لأدوات استمرار تناحره.
سقطرى وعدن والجنوب لن يحتلها الاماراتيون والسعوديون ولا حتى أسيادهم الانجليز والأمريكان ومعهم كل القوى الاستعمارية القديمة والجديدة فمن صمد أمام عدوانهم وحصارهم الإجرامي الغاشم والجائر وأفشل مخططاتهم واسقط رهاناتهم قادر على تحرير ليس فقط اليمن من كافة اشكال الاحتلال والوصاية والهيمنة والتبعية للمستعمرين الجدد والقُدامى -وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا واسرائيل- بل وشبه الجزيرة العربية والخليج.. وهذا ما جسده صمود الشعب اليمني وتصديه للعام الرابع على التوالي لحرب عدوانية قذرة لا مثيل لها في التاريخ.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)