موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 14-مايو-2018
مطهر‮ ‬الأشموري -
علينا التسليم في السياق التاريخي بأن إنذار أمريكا لدول العدوان الثلاثي على مصر 1956م كان عاملاً أساسياً لوقف هذا العدوان وبالتالي فأمريكا فرضت زعامتها للغرب وباتت وريثة الاستعمار في الاستعمار بالاستعمال.
أن تأتي أمريكا وبريطانيا وتصفي قائد الثورة الإيرانية مصدق في طهران بـ(مشروعه الديمقراطي) ومن ثم لاحقاً يستضاف عدو امريكا الخميني في باريس وتدعم ثورته (الكاسيت) حتى يصل إلى طهران ويحكم فلأن أمريكا تبحث عن أعداء لما بعد انهيار السوفييت.
خلال عقد من حكم الخميني والثورة الإيرانية ظل لدول أوروبا الغربية علاقة مصالح كبيرة وواسعة مع إيران وذلك مثل بنسبة لي علامة استفهام ربطاً بالعداء وفي ذروته بين إيران الثورة وأمريكا، كأنما إعلان الرئيس الأمريكي(ترامب) الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وموقف دول الغرب أو الاتحاد الأوروبي أعاد تلك الريبة أو علامة الاستفهام وكأنما زعيمة الغرب امريكا تقسم او تتقاسم الأدوار بينها وبين أوروبا الغربية التي أسماها بوش الابن القارة العجوز فأوروبا تقوم بدعم العدو الذي اختارته أمريكا (الخميني) مؤقتاً او مرحليا" وأوروبا‮ ‬عليها‮ ‬ان‮ ‬تروض‮ ‬النظام‮ ‬الإيراني‮ ‬ليقبل‮ ‬باتفاق‮ ‬ملحق‮ ‬بالنووي‮ ‬للصواريخ‮ ‬مثلاً‮ ‬لاقناع‮ ‬أمريكا‮ ‬بالعودة‮ ‬إلى‮ ‬الاتفاق‮ ‬النووي‮ .‬
الخميني كان مطلوباً بالمشروع الذي في رأسه لإيران مثلما (مصدق) كان المفروض هو المشروع الذي في رأسه ولذلك فالخميني ليس عميلاً لا لأمريكا ولا لغيرها وليس من يقبل بشروط ولم يشترط عليه كما أوضحت.
أمريكا‮ ‬ستجعل‮ ‬منه‮ ‬العدو‮ ‬البديل‮ ‬لإسرائيل‮ ‬وتجعل‮ ‬من‮ ‬وجوده‮ ‬ومشروعه‮ ‬وحكمه‮ ‬مايعرف‮ ‬بصراعات‮ ‬وحروب‮(‬شيعة‮ ‬وسنة‮) ‬وأدواتها‮ ‬العميلة‮ ‬بالمباشرة‮ ‬ستسير‮ ‬في‮ ‬نفاذ‮ ‬وتنفيذ‮ ‬ذلك‮.‬
لاحظوا في عقد ما بعد الوحدة فإعلام السعودية والخليج ومصر استعمل الرائج الأميركي حينها وأطلق على الزعيم علي عبدالله صالح (صدام الصغير) ولم يستعمل (المجوسية) مع أن ذلك العقد كان العقد الذهبي للعلاقات مع إيران وذلك معطى تلقائي لما فرضه المحيط على اليمن من حرب‮ ‬بالإرهاب‮ ‬وحروب‮ ‬اقتصادية‮ ‬وأمنية‮ ‬وإعلامية‮ ‬وسياسية‮ ‬حتى‮ ‬توقيع‮ ‬الاتفاق‮ ‬الحدودي‮ ‬عام‮ ‬2000م‮ .‬
لم يعد الخطر على الأمن القومي العربي او الإسلامي ما نعرفه وهي إسرائيل بل ما تقوله وتحدده لنا أمريكا كخطر تصدير الثورة الإيرانية ثم خطر صدام حسين والآن خطر النووي الإيراني.. ولم نعد بصدد القنبلة النووية العربية الإسلامية الباكستانية وإنما بصدد القنبلة النووية‮ ‬العربية‮ ‬الإسلامية‮ ‬الإسرائيلية‮ ‬ولا‮ ‬ندري‮ ‬إن‮ ‬كانت‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬او‮ ‬تصبح‮ ‬حمايات‮ ‬او‮ ‬محميات‮ ‬إسرائيلية‮ ‬وهذا‮ ‬هو‮ ‬المشروع‮ ‬السعودي‮ ‬كأرضية‮ ‬داعمة‮ ‬ومساندة‮ ‬للمشروع‮ ‬الأمريكي‮ .‬
البعض المتحامل على إيران قد يرى فيما طرحته دفاعاً عن إيران فيمارس إدانتي بتكويف او كوفية (المجوسية) فيما البعض المتعاطف او المتحالف مع إيران قد يرى أنني أردت الإساءة لقدسية او قداسة الخميني او خامنئي.
هذه هي الثقافة الجديدة الرائجة او السائدة وهي بوعي او بدونه تقف ضد حرية وتحرر العقل والفكر ولذلك فإن من يتمسك او يتشبث بهذا الخيار فلن يرضى عنه لا اليهود ولا النصارى ولا المسلمون ولن تقبل به لا أحزاب اليمين ولا أحزاب اليسار ولا حتى احزاب الوسط في الوطن العربي تحديداً لأنه لا يقبل ولن يقبل غير(الفرمتة) وإعادة كامل (البرمجة) ولذلك جاءت النقلة اليمنية من شعار (الإسلام هو الحل) إلى شعار (القرآن هو الحل) كسياق طبيعي لتعميم الاستعمال السياسي للدين.. وحيث أصبح الإسلام هو الحل يعني أن التطبيع هو الحل!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)