موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 21-مايو-2018
عبدالرحمن مراد -
لم يستقر مشروع دولة الوحدة منذ بدأ الاعلان عنه في 22مايو عام 90م، فقد واجه الكثير من التآمر ،والكثير من العراقيل، سواء في البنية النظرية أم في البنية التنظيمية، وكان اشتغال الدوائر الاستخبارية الاقليمية واضحا وبينا في مواجهة هذا المشروع، فالسعودية خافته كمشروع قد يهدد وجودها ويؤثر على مكانتها السياسية ومركزيتها الاقليمية وكذلك رأت فيه تقاربا مع الانظمة الثورية القومية التي كانت تكن لها العداء كالنظام البعثي في العراق، والنظام الناصري في ليبيا، وكانت تتربص باليمن من وجهة نظر العداء الذي تم تكريسه خلال سنوات الصراع بين السوفييت والغرب في أفغانستان ولذلك كان خوف قطر هو خوف حركة الاخوان وتبنت فكرة الثنائية الصراعية "الشيوعية / والاسلام " وكان منهجها في تفتيت مشروع دولة الوحدة قائماً على تلك الثنائية، ولم تغب الامارات يومها عن ذلك الصراع فقد كانت عينها على ميناء عدن خوف التأثير على موانئها في حركة التجارة ومركزية موانئ دبي، وأمام ذلك الصراع المحموم الذي برز في بداية مشروع الوحدة وكانت نتائجه حرب صيف 94م بما تركته من آثار في النسيج الاجتماعي من جروح غائرة، وبما تصدع في نفوس الناس، ولم يكن انتصار 7يوليو 94م إلا انتصارا شكليا فالقوى الاقليمية كانت تعمل على تنمية روح الانقسامات في شعب الجنوب وتشتغل عن طريق بؤر وخلايا استخبارية في زعزعة أمن واستقرار اليمن وجاءت الامارات عن طريق شركة دبي للموانئ لتعمل تعطيل مشروع السوق الحرة بعدن، وحاولت السعودية عن طريق جهازها الامني الاستخباري نشر السلفية الوهابية وتحريك ما كان يسمى بتنظيم القاعدة في الجنوب وفي الشمال لتكون مقاليد السيطرة على توجيه القرار السياسي فكان جيش ابين عدن بقيادة المحضار ثم جاء طارق الفضلي وتواشجت كل الجهود للوصول الى نقطة الانفجار العظيم في مشروع دولة الوحدة والذي‮ ‬شكل‮ ‬عام‮ ‬2011م‮ ‬منطلقا‮ ‬له‮ ‬لنصل‮ ‬الى‮ ‬حالة‮ ‬التدخل‮ ‬المباشر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬السعودية‮ ‬والامارات‮ ‬بشكل‮ ‬مباشر‮ ‬وقطر‮ ‬بشكل‮ ‬غير‮ ‬مباشر‮ ‬لكنها‮ ‬تدير‮ ‬صراعا‮ ‬مع‮ ‬السعودية‮ ‬والامارات‮ ‬بدماء‮ ‬أهل‮ ‬اليمن‮.‬
اليوم‮ ‬أضحى‮ ‬مشروع‮ ‬دولة‮ ‬الوحدة‮ ‬في‮ ‬محك‮ ‬التجارب،‮ ‬وأضحى‮ ‬هذا‮ ‬المشروع‮ ‬هو‮ ‬المعنى‮ ‬الذي‮ ‬يستعيد‮ ‬به‮ ‬اليمن‮ ‬قيمته‮ ‬الحضارية‮ ‬وهويته‮ ‬الثقافية‮ ‬والوطنية‮ ‬وبدون‮ ‬هذا‮ ‬المشروع‮ ‬لن‮ ‬يتحقق‮ ‬لليمن‮ ‬أي‮ ‬وجود‮ ‬حر‮ ‬ومستقر‮.‬
لقد‮ ‬كان‮ ‬مشروع‮ ‬الوحدة‮ ‬يشكل‮ ‬قلق‮ ‬اللحظة‮ ‬لكن‮ ‬اضطراب‮ ‬المستقبل‮ ‬لن‮ ‬يستمر‮ ‬كثيرا‮ ‬حتى‮ ‬يكون‮ ‬هذا‮ ‬المشروع‮ ‬هو‮ ‬الملاذ‮ ‬الآمن‮ ‬لوطن‮ ‬مستقر‮ ‬وآمن‮ ‬وقادر‮ ‬على‮ ‬السيطرة‮ ‬على‮ ‬مقاليده‮ ‬وتحقيق‮ ‬وجوده‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)