يحيى السدمي - اعتاد بعض اليمنيين مع كل شهر رمضان يصومونه أن تتغير طباعهم ويتعكر مزاجهم بعد العصر فمنهم مَنْ يعيد الأمر إلى السكر وآخر إلى الملح وثالث إلى الصعتر ورابع إلى " طفحة رمضان " وغير ذلك من المسميات ، إلى درجة أن هناك من صار يجعل الأمر عذرا للدخول في خصومة مع الآخرين لأنه " صائم " على قاعدة "لا تحاكي صائم بعد العصر " وكأنه فتوى مصدق عليها فنحن نصوم من الأكل والشرب وقبل ذلك هناك صوم يفترض أن يترافق معه وهو إغلاق اللسان نهائيا عن سب الآخرين ووضع أصفاد على أيدي هواة المشاكل والمصائب في رمضان ومن غلبت عليه العادة في ضرب هذا أو لعن ذاك أو مهاجمة أولئك فالأفضل أن يتم حبسه في البيت حتى يفطر بدلا من أن يحول شوارع البلاد إلى ساحات للشجار والمعارك الدامية فيكفينا ما نحن فيه من معارك ومن دماء تسفك يوميا .. أليس كذلك؟!
|