موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 04-يونيو-2018
طه‮ ‬العامري‮ -
تمر علينا الذكرى السادسة لاستشهاد عزيز اليمن وحكيمها الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني صالح.. الذي كان في استشهاده رحمة له.. فالله سبحانه وتعالى لم يُرِدْ أن يجعله يعاني من ويلات وطنه وشعبه حتى لا يموت قهرا وكمدا علي وطن كان يضعه في حدقتين عينيه وله عاش مناضلا ومثابراً‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬تنميته‮ ‬وتطوره‮ ‬وتقدمه‮ ‬الاجتماعي‮.. ‬
الأستاذ الشهيد عبدالعزيز عبدالغني الذي كان ضمن المصلين في جامع دار الرئاسة والكل يعلم أن إصابته لم تكن خطيرة وخرج من الجامع يمشي على قدميه إلا من بضعة حروق وقد نقل كغيره من ضحايا الجريمة إلي العاصمة السعودية الرياض وهناك لحق به أقرباؤه وزاروه واطمأنوا على صحته ثم فجأة تدهورت حالته وفارق الحياة.. بعد سنوات الرحيل وبعد كل ما جرى ويجري في البلاد.. ينتصب أمامنا سؤال قديم ولكنه يتجدد أمامنا عند كل ذكرى تذكرنا برحيل هذا العملاق الوطني الذي لم يكن عزيزا وحسب بل وحكيما لليمن ومرجعية للحكماء ومحل تقدير واحترام وثقة كل المجتمعات الدولية ومؤسساتها ومنظماتها ونشطائها.. فهو كان إلى جانب رفيقه وزميل دربه دكتور عبدالكريم الإرياني يمثلان واجهة الوطن اليمني وتحولاته بل هما معا من وضعا مداميك التحولات الوطنية التي كان للأستاذ عبدالعزيز شرف وضع أولى خططها في عصر الرئيس الشهيد إبراهيم‮ ‬الحمدي‮ ‬والمتمثلة‮ ‬بالخطة‮ ‬الخمسية‮ ‬الأولى‮ ‬للتنمية‮ ‬الوطنية‮..‬
هذا الرجل الذي عاش من أجل وطنه ورحل في سبيل وطنه كان حتى الليلة الأولى قبل استشهاده يقوم برحلات مكوكية من وإلى منازل أطراف الخصومة والصراع يبحث عن ممكنات التفاهم وتنفيس الاحتقان والحيلولة دون تصعيد المواقف وتوتر الأجواء.. لم يكن يفعل ذلك خوفا على مصالحه او بحثا عن مكاسب فالأستاذ عبدالعزيز رجل عصامي أخلص لوطنه ولشعبه لم يكن مناطقيا ولا طائفيا ولامذهبيا ولم يكن من أصحاب النفوذ المادي ولم يستغل يوما مكانته لتحقيق أهداف ومصالح خاصة كما لم يكون انتقائيا في تعامله مع أبناء شعبه وكان مسالما ورجلاً مدنياً حلم بنهضة وطنه وعمل في سبيلها.. نعم ارهقه المتصارعون على السلطة قهره المتسلطون الباحثون عن مصالحهم وإنْ على حساب معاناة الشعب والوطن ِ لكنه كان في ظل كل هؤلاء يحاول أن يحقق لهذا الوطن مكانة بين الأمم.. لهذا وفي ذكرى رحيل هذا المعلم الوطني والحكيم والمرجعية نتذكر مآثر‮ ‬حكمته‮ ‬وحصافته‮ ‬وحرصه‮ ‬على‮ ‬السكينة‮.. ‬ونرى‮ ‬هذا‮ ‬الجنون‮ ‬الذي‮ ‬نحن‮ ‬فيه‮ ‬ونؤمن‮ ‬حد‮ ‬اليقين‮ ‬بأن‮ ‬الله‮ ‬سبحانه‮ ‬وتعالي‮ ‬قد‮ ‬أخذه‮ ‬إليه‮ ‬لحكمة‮ ‬ورحمة‮ ‬ورأفة‮ ‬به‮ ‬حتى‮ ‬لايرى‮ ‬ولا‮ ‬يعيش‮ ‬الوضع‮ ‬الذي‮ ‬صرنا‮ ‬إليه‮.‬
نقول‮ ‬رحم‮ ‬الله‮ ‬الشهيد‮ ‬العزيز‮ ‬والحكيم‮ ‬ابن‮ ‬اليمن‮ ‬ومهندس‮ ‬تنميتها‮ ‬وتطورها‮ ‬الأستاذ‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬عبدالغني‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جناته‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)