عبدالله الصعفاني -
لا خير فينا إن لم نقلها.. نكررها بدون ملل.. القانون ضرورة حياة للصغير والكبير .. للشيخ ورعيته.. للسياسي والعسكري المرافق.. للوزير والغفير.. لصاحب القلم موجه الرأي ومن لا يفك الخط .. القضاء هو الساحة المناسبة لتحقيق العدل ولهذا تأخذني الدهشة عقب كل حادث جنائي أو مطلب حقوقي ينتهي بالنفخ السياسي والتوتر القبلي والمناطقي..
خذو مثلاً:
حادث جنائي ينتهي بقتل مواطن كبيراً كان أم صغيراً.. يأخذ الضبط مجراه ويقول القضاء كلمته.. ما الذي يجعل البعض يتفرغ لإثارة الضغائن والأحقاد على خلفية نفس الموضوع وما الداعي لاستدعاء روح الثأر وتكرار ماحرم الله «القتل» وإزهاق الأرواح وإلحاق الإصابات بإخوة.. فقط لأن الواجب أوقعهم في مكان للتربص.. ثم تتوالى الأخبار والتعليقات التي تسيء لنا أفراداً ومجتمعاً ودولة..
تحركات على أساس مناطقي ومظاهر مسلحة في أشكال قبلية.. أحاديث عن قتل واحتجاز ووساطات.. ليس هذا فحسب بل استكثار لأية اشارة بأن القانون أخذ مجراه بطريقة أن المتهم فلان لم يقبض عليه على ذمة تهمة وإنما هو فقط سلم نفسه طواعية وبموجب اتصالات على مستوى عال.. وكأن تطبيق القانون على شخص ينتقص من مكانته بينما تسليم نفسه بوساطات علامة ثقل.
لست بصدد التصنيف.. هذا صاحب حق وهذا لا.. هذا مخطىء وهذا مصيب.. أنا أسال فقط لماذا نجد أنفسنا أكثر خارج القانون ؟ السؤال جيد إن وفرنا له فرصة الحصول عن إجابة.. إجابة عاقلة
*عن (26سبتمبرنت)