د. فضل علي حراب - في البداية نبارك لسكان محافظة إب بعد قدوم طبيب اختصاصي تخدير وعناية مركزة للمحافظة كلها بعد ان كانت تفتقر لطبيب يحمل هذا التخصص !!
محافظة فى اليمن بلغ تعداد السكان فيها عام 2011م تقريبا 2.560.000 نسمة. ...إنها إب.
من المؤكد وبحسب الاحتراب فى تعز ونزوح مئات الآلاف من السكان اليها وأيضا من مختلف مناطق اليمن ونقدر عددهم 2.56 مليون نسمة قد تضاعف سريعا وفى خلال العدوان الخارجي والحرب والاحتراب الداخلي.
خلال السنوات الأخيرة وحسب علمنا تم افتتاح عشر مستشفيات خاصة فى مدينة إب.
إب الغروب وشرقها المشنة..
إب المزدحمة بالسكان فوق طاقتها لتقديم خدمات لعدد تضاعف خلال 3 سنوات..
إب الاستقرار والسكان الطيبون..
إب تتعرض لخطر تدني الخدمات الصحية الرسمية والخاصة.
فهل يعقل ان كل تلك المستشفيات السابقة والجديدة لا يوجد فيها أطباء تخدير متخصصون.؟!
كنا وما زلنا نتعرض لمشاكل فنيي التخدير وارتفاع نسبة الأخطاء الطبية فى امانة العاصمة فما بالكم بمحافظة كاملة وخصوصا عاصمة المحافظة.. انها إب الغروب!!
الأخطاء الطبية تعالج سريعا داخل بعض المستشفيات بالقول :
إنا لله وانا إليه لراجعون.
الله جاب ...الله أخذ
انها حكمة الله وكان قدر المريض ان يموت فى اليوم والساعة المحددة.
وكل نفس ذائقة الموت.
وبسبب الإيمان القوي عند اليمنيين يستسلمون للحقيقة ان مريضهم توفي بالقضاء والقدر ... ولا احد ينكر كل الاحتمالات..
وفى الأخير يجرى تفاوض من قبل ادارات المستشفيات وبعض الأطباء وبتدخل بعض وجهاء ومشائخ المدينة تدفع دية او تعويض وتنتهي القضية بغلق الملف !!
وكم ياحوادث ويا ملفات أغلقت وكأن الجريمة والجناية التى جرت لم تكن تستحق البحث عن الأسباب والمتسبب أياً كان وعقاب المستشفى لانه :
1 - لم يوظف طبيب اختصاصي تخدير.
2 - والطبيب الجراح الذي من المفروض ان لا يجري اى عمليات جراحية كبري بتخدير كلي الا بعد ان يوفر المستشفى الاختصاصيين
3 - وفنيون التخدير الذين لا يجب ان يقوموا بما هو اكبر من قدرتهم وعلومهم خاصة وان اغلبية المرضى يجب ان يحالوا على غرف العناية المركزة وهذا عبء جديد يتطلب ان يكون طبيب التخدير قد اكتسب خبرة تراكمية ويشار فى الدبلوم الى ان الاختصاص طبيب تخدير وعناية مركزة.
لذا نوصل رسالتنا الى هذه الجهات المسئولة مسؤولية كاملة:
1- الاخ العزيز /البروفيسور /يحيى الحريبي رئيس الجمعية اليمنية لاطباء التخدير والعناية المركزة وعلاج الالم :(تم تأسيس الجمعية مؤخراً) وهو من اوائل الاطباء المتخصصين فى هذا المجال المهم جداً.
2) ورسالة ايضا لوزارة الصحة / المجلس اليمني للاختصاصات الطبية المسئول عن طلبة البورد اليمنى وجزء من البورد العربي
ونقول الـ5 تخصصات التى اغرقت اسواق الصحة فى اليمن لا تكفي..
والجميع يحمل دكتوراه مهنية في طب الأطفال والنساء والولادة والامراض الجلدية والمسالك.. الخ.
3) المقترح ان يقرر المجلس بإضافة تدريس بعض التخصصات التى تعتبر مهمة للغاية ونادرة جدا فى اليمن.
4) وهل يعقل ان لدينا 2 فقط من حملة الدكتوراه فى الطب الشرعي.. وتخصصات اخرى نادرة لأن طلبة البورد لا يشترط عليهم التخصصات التي تحتاجها اليمن.؟!
5) واين دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمى.؟!
6) واين دور مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة.؟!
هناك نصوص في قانون المجلس الطبي ان تنسق كل تلك الجهات مع المجلس ويلزم تفعيل هذه المادة وبقية المواد المعنية بالتعليم وحساب المدخلات لضمان مخرجات تخدم قطاع الصحة وليس فقط الناحية التجارية والعائد المادي الخاص الذى خرب كل الإصلاحات فى قطاع الصحة.
❊ نقيب الصيادلة -رئيس الاتحاد العام لنقابات المهن الطبية
|