موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
قضايا
الميثاق نت -

الإثنين, 25-يونيو-2018
استطلاع‮/‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
لاشك في أن الألعاب الخاصة بالطفل من إحدى أهم الأدوات لتنمية مهارات الأطفال العقلية فهي تشجعهم على التفكير الايجابي وترفع من مستوى عقلياتهم الذهنية وتوجههم نحو الابتكار والانجاز وتفتح لهم ابواب التأمل وتشجيعهم على ممارسة حياتهم بطريقة أفضل بعيداً عما يعكر صفوهم حيث إن الطفل في هذه المرحلة أشبه بورقة بيضاء تخط بها ما تشاء، كما لا ننسى اعطاء الطفل في مراحله العمرية الأولى حرية اقتناء اللعبة التي يريدها وتثير فضوله وانتباهه.. ويقتصر دور الأسرة هنا على عملية الترشيد والتوجيه.



العقل‮ ‬والعاطفة

إن اشعار الطفل بأهمية ما يقوم به من عمل جيد يكسبه الثقة بنفسه كما أن مشاركته فيما يطرحه والاجابة عما يشغل تفكيره والاجابة عن أسئلته حتى وإن كانت بسيطة تجعل منه يبحث دائماً عن معرفة الاشياء والسؤال عما يراه في محيطه والتعرف عليها.. لكن في الوقت نفسه يجب ألا نترك له حرية اختيار واقتناء الأشياء كلعبة ما حتى وان كانت تعود له عليه بآثار سلبية سواءً أكانت هذه الآثار جسيمة أو نفسية وهي نابعة من عاطفة تجاهه تعود سلباً عليه.. وبعيدة عن العقل والمنطق الذي يميز بين الصواب والخطأ.. الأمر الذي يتحتم على الأسرة أن ترجح العقل‮ ‬لا‮ ‬العاطفة‮ ‬هنا‮.‬



نداءات‮ ‬ولكن‮..‬؟

منذ وقت طويل والاصوات تنادي الجهات المختصة من بلادنا بوضع حد لعملية استيراد لعب الأطفال التي يشكل بعض منها خطورة على اطفالنا في ظل تقصير بعض الأسر عن متابعة ما يقتنيه اطفالهم من ألعاب.. وظل الأمر على حاله لم يتغير شيء بل زاد الطين بلة الظروف التي تمر بها بلادنا نتيجة الحرب التي تشن مما جعل الرقابة على استيراد هذه الألعاب أكثر تراخياً ولم يستشعر المسئولون مسئولياتهم ويوقفوا هذا العبث وكأن الأمر لا ينقص سوى هذه المفرقعات »القريح« والطماش ومسدسات الخرز التي ارتفع ضحاياها بصورة ملفتة بل وخطيرة ونحن هنا نقرع اجراس‮ ‬الخطر‮ ‬فيما‮ ‬يخص‮ ‬هذه‮ ‬القضية‮.‬



حالات‮ ‬حرجة

لقد بحّ صوتنا ونحن نخاطب الجهات المسئولة بمنع استيراد هذه الألعاب من قبل بعض التجار الذين لا هم لهم سوى الربح على حساب اطفالنا، بهذا الحديث بدأت الدكتورة ابتسام الملصي كلامها الينا قائلة: نحن في مستشفى الثورة تصلنا كل عام الكثير من الحالات الحرجة نتيجة مسدسات الخرز هذه التي تصيب العين وتشكل خطورة كبيرة على أطفالنا ناهيك عن »القريح« الطماش الذي يقلق صفوا المجتمع وسكينته.. العام الماضي وصلت الحالات التي تمت معاينتها الى أكثر من 25 حالة تقريباً ما بين البسيطة والمتوسطة والخطيرة وهي الأكثر هذه السنة وحتى هذه اللحظة‮ ‬وصلت‮ ‬عدد‮ ‬الحالات‮ ‬لدينا‮ ‬الى‮ ‬22‮ ‬حالة‮ ‬والعدد‮ ‬مرشح‮ ‬للزيادة‮ ‬بالطبع‮.‬



إشراك‮ ‬الأسرة

الأخ عصام محمد يعلق بدوره عن الموضوع بالقول: أعتقد أن اللعبة أي لعبة كانت يجب فيها توافر الأمان وتناسبها مع الطفل عمرياً وذهنياً، فالبعض يقوم بشراء هذه المسدسات لرخص ثمنها وعدم وجود القدرة الشرائية لدى الكثيرين من اقتناء الألعاب الأخرى وهو اشبهة بالمستجير بالرمضاء بالنار.. هنا ألعاب مناسبة وسعرها معقول أيضاً ويجب اشراك الأب أو الأم أو أحد الأقارب في عملية الشراء حتى لا يعود الأمر وبالاً على الطفل والأسرة ككل.. أعتقد أن هذه المشكلة بدأت تتفاقم بشكل كبير ونحن وفي الحقيقة بعثنا رسائل توصية للزملاء وانشأنا جروبات تناقش هذه القضية عبر التواصل بمواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بخطورة هذه الألعاب على الأطفال وتجنب شراء هذه الألعاب وهناك تفاعل كبير ويجب على الوسائل الأخرى أن تقوم بواجبها ودورها في هذا الشأن.



تثقيف‮ ‬وتعلم

أنيس الصلاحي والذي يعمل بائعاً في أحد محلات بيع لعب الأطفال يقول انهم قد منعوا بيع هذه الألعاب التي تشكل خطورة على الأطفال مشيراً الى أن هناك ألعاباً جيدة تتناسب مع كل الأعمار من لعب ترفيهية وتعليمية ولعب الذكاء وغيرها.

ويقول: لدينا ألعاب مشوقة وتحفيزية وهناك تخفيضات قد أجريت في أسعار الكثير من الألعاب حتى يستطيع المواطن شراءها لأطفاله بثمن معقول وتسهم عملية التوعية والتثقيف والتعلم والحقيقة أن هناك أشياء رائعة وجميلة تساعد الطفل في عملية بنائه العقلي والجسماني.

التقينا بالطفل مهند وهو يقوم بتفحص إحدى اللعب لشرائها وسألناه عن الرسالة التي يوجهه لزملائه في العيد والكيفية التي يمكن بها شراء ما هو أفضل لهم فقال مهند: أنصح الأطفال بعدم شراء مسدسات الخرز والقريح لأنها مؤذية، والتمتع بالعيد بالذهاب للحدائق وعدم تحويل هذه‮ ‬الفرحة‮ ‬الى‮ ‬نقمة‮.‬



رقابة‮ ‬مفقودة

يقول أمين الغرباني إنه من خلال متابعة ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي فإن هناك 200 حالة اصابة وقعت في صنعاء جراء استخدام هذه المسدسات الأمر الذي يوجب أن على أولوياء الأمور التنبه لخطورة شراء هذه المسدسات من قبل اطفالهم.

ويختتم الغرباني حديثه بالقول: يجب اقتناء الألعاب التي تتناسب مع قدرات الأطفال الذهنية وعلى الأسرة أن تكون مشرفة عند شراء الأطفال الألعاب وتشاركهم في اختيار ما يردونه.. ويتعجب أمين من بقاء هذا الأمر على حاله وعدم الزام التجار بعدم استيراد هذه الألعاب وتفعيل‮ ‬دور‮ ‬الرقابة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الجهات‮ ‬المختصة‮ ‬لمنع‮ ‬وصولها‮ ‬الى‮ ‬الأسواق‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬لأطفالنا‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا"

عناوين أخرى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)